تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


المماطلة العربية بمكافحة الإرهاب ..ورسائل السوريين

ثقافة
الاثنين 3-3-2014
 محرز العلي

لم يعد يخفى على أحد ان القوى المتآمرة على الشعب السوري تحاول إطالة أمد الأزمة في سورية عبر التهرب من مكافحة الإرهاب وتقديم الدعم العسكري والمالي واللوجستي للعصابات الإرهابية التكفيرية التي يتم استقدامها من شتى أصقاع العالم لتنفذ أجندات عدوانية تخدم مصالح قوى الشر والعدوان وفي مقدمتهم الولايات المتحدة الأميركية والكيان الإسرائيلي الغاصب ومن يدور في فلك هذه السياسة العدوانية من الدول الغربية والإقليمية وبعض الحكام العرب لا سيما من بني سعود وقطر .

هذا التهرب من تطبيق قرارات الشرعية الدولية المتعلقة بمكافحة الإرهاب تجلى واضحا في جولتي جنيف2 من خلال إصرار القوى الاستعمارية على التهرب من مناقشة بند مكافحة الإرهاب وإعطاء أوامرها لما يسمى وفد المعارضة لرفضه مناقشة هذا البند الذي يشكل مطلباً شعبياً ملحاً، ولذلك انتهت الجولة الثانية من جنيف دون تحديد موعد للجولة الثالثة من قبل المبعوث الدولي الأخضر الإبراهيمي وذلك تحت ضغط أميركي سعودي غربي بعد فشلهم في ثني الوفد العربي السوري برئاسة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم عن التمسك بأولوية مكافحة الإرهاب الأمر الذي افشل مخططات هذه القوى المعادية التي توهمت بإمكانية تحقيق ما تطمح إليه بالسياسة بعد عجز اذرعها الإرهابية التكفيرية عن تحقيقه، وذلك لجهة تدمير الدولة السورية وكسر إرادة السوريين وفرض الاملاءات والشروط التي تحقق مصالحهم عبر عملائهم المأجورين في ما يسمى ائتلاف الدوحة أو غيرهم من المتآمرين على الشعب السوري الذي باعوا أنفسهم وأبناء بلدهم وأخواتهم إلى أعداء الشعب السوري .‏

المماطلة والتهرب من العمل على مكافحة الإرهاب وتجفيف منابعه من قبل الداعمين له ولا سيما بعض حكام الخليج وحكومة العدالة والتنمية الإخوانية في تركيا ترافقت مع تصعيد سياسي وإعلامي وعسكري تجلى في محاولة زيادة العنف والإجرام على الأراضي السورية بعد أن تم تدريب مجموعات من المرتزقة في الكيان الصهيوني والأردن والسعودية وتزويدهم بأحدث الأسلحة وإدخالهم إلى المنطقة الجنوبية ظنا منهم ان ذلك يتيح لهم تحقيق نصر وهمي يتم استخدامه كورقة ضغط على القيادة السورية في محادثات جنيف، ولكن حساب الحقل لم يتوافق مع حسابات البيدر حيث سقطت مخططات وأوهام الأعداء بفضل يقظة الجيش العربي السوري الذي وقف بالمرصاد لهؤلاء المرتزقة ودمر آلياتهم وعتادهم وقتل المئات منهم وخير مثال على ذلك العمليات النوعية التي قام بها بواسل قواتنا المسلحة في الكمين المحكم في منطقة العتيبة والذي تم من خلاله قتل أكثر من 175 إرهابيا كانوا يتجهون نحو المناطق الآمنة لترويعها ومحاولة فك الحصار عن الإرهابيين المحاصرين في يبرود وغيرها من المناطق التي يتحصنون بها ويستخدمون المدنيين كدروع بشرية، وأيضا كمين محكم في منطقة يبرود الذي قتل فيه أكثر من 20 إرهابيا وغير ذلك من الانجازات الكبيرة للجيش العربي السوري على كامل الجغرافيا السورية ليعطي بذلك رسالة واضحة لكل من تسول له نفسه من القوى الداخلية والخارجية المعادية مفادها ان الجيش العربي السوري على أتم الاستعداد لحماية الوطن وتقديم الغالي والنفيس من اجل صون الوطن وحماية امن المواطن وان جميع المخططات العدائية ستفشل مهما بدلوا من الأدوات والأساليب وقدموا من الدعم العسكري والمالي لهؤلاء المرتزقة والإرهابيين.‏

ما يشهده الميدان السوري من انتصارات يحققها الجيش العربي السوري ضد فلول الإرهابيين يأتي بالتزامن مع حراك شعبي وطني مخلص يتمثل في المصالحات الوطنية المتسارعة وارتفاع منسوب الوعي لدى الشباب المغرر بهم حيث يتم يوميا تسوية أوضاع مئات الشباب في مختلف المناطق وآخر ما شاهدناه في هذا المجال تسوية أوضاع نحو 450 شخصا في مضايا والزبداني والعشرات في حمص وغيرها من المناطق السورية ليؤكد بذلك السوريون أنهم قادرون على حل مشاكلهم وأنهم الوحيدون الذين يقررون مستقبل سورية المتجددة بعيداً عن التدخل الخارجي.‏

انتصارات الجيش العربي السوري والمصالحات الوطنية تزامنت مع المسيرات التي تشهدها ساحات الوطن والتي تؤكد على دعم الجيش في محاربته للإرهاب ودعم الوفد العربي السوري إلى مؤتمر جنيف ومطالبة السيد الرئيس بشار الأسد بالترشح للانتخابات لقناعتهم بأن سيادته بات رمزا لكل السوريين وهو الضامن لوحدة سورية أرضاً وشعباً، وبذلك يكون السوريون قد وجهوا رسائلهم للعالم اجمع وخاصة للقوى المعادية لسورية بان إرادة الشعب السوري لا تلين في مواجهة التحديات، وهم مصممون على إفشال المؤامرات التي تستهدف أمنهم واستقرارهم، وإنهم الوحيدون الذين يقررون ممثليهم وقياداتهم بعيدا عن الاملاءات والشروط الاستعمارية المعادية.‏

">mohrzali@gmail.com‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية