خليل موسى واحد من أولئك الذين اثروا المكتبة العربية بما قدمه من دراسات نقدية واكبت المشهد الابداعي السوري، وشكّل ركناً أساسياً من اركان التاصيل للمشهد الشعري في سورية والوطن العربي منذ أن تبوأ مقعده في جامعة دمشق بعد نيله شهادة الدكتوراه التي أثارت نقاشاً مهماً حين الحصول عليها نظرا لما قدمته من رؤى جديدة من حيث المنهج والاسلوب،
و استمر ذلك نهجاً علمياً حافظ عليه في دراساته النقدية، وهو فوق هذا شاعر اضاف الى الحركة الشعري السورية العديد من المجموعات المهمة التي شكلت منعطفا في الحداثة السورية.
خليل موسى الاستاذ الجامعي والشاعر والناقد كان حاضراً بقوة في كل المشهد الثقافي السوري والعربي مشاركاً وناقداً، وقد عرفته الدوريات العربية ناقداً محترفاً يثري القاريء بكل ما هو جديد و أصيل، و له مئات المقالات النقدية في الصحف السورية غير الكتب النقدية المهمة التي لاقت صدى طيباً لدى المتلقي، و قد شغل الراحل عضوية المكتب التنفيذي لاتحاد الكتاب العرب وفي محطات حياته
من مواليد عام 1942 في قرية تبنة بمحافظة درعا.
بعد حصوله على الشهادة الابتدائية توقف عن الدراسة، لكنه عاد إليها بعد عدة سنوات فنال الشهادتين الإعدادية فالثانوية، ثم انتسب إلى قسم اللغة العربية في جامعة دمشق وتخرج فيه 1971 وحصل على الماجستير والدكتوراه في الأدب الحديث من جامعة دمشق.
عمل مدرساً للغة العربية في المرحلة الثانوية، ثم مدرساً للأدب العربي الحديث في جامعة دمشق، نشر إنتاجه الشعري ومقالاته و دراساته في الدوريات السورية والعربية.
مؤلفاته: الحداثة في حركة الشعر العربي المعاصر - القصيدة المعاصرة المتكاملة بين الغنائية والدرامية (رسالة دكتوراة). و للراحل خمس مجموعات شعرية هي: «أعشاب»، و»أنثى القصيدة»، و»مرايا الروح»، و»ثلاثية الدم والنهار في أسفار المتنبي»، و»العودة إلى أوروك».