تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


محلل تشيكي: التلاقي الغربي مع «القاعدة» جزء من استراتيجية الفوضى الخلاقة التي يطبقها في المنطقة

براغ
سانا-الثورة
صفحة أولى
الاثنين 3-3-2014
يصف الغرب المرتبطين بتنظيم القاعدة في مناطق بأنهم إرهابيون وفي مناطق أخرى بأنهم ثوار أو متمردون» ،ولأجل هذا التناقض الواضح والكيل بمكيالين يرى المحلل السياسي التشيكي بيتر شنور

في تعليق له نشره في موقع أوائل الأخبار الالكتروني التشيكي أن «التلاقي الأوروبي مع تنظيم القاعدة أصبح جزءا من استراتيجية الفوضى الخلاقة التي يطبقها الغرب في الشرق الأوسط وفي أماكن أخرى ولذلك فإنه يصف المرتبطين بهذا التنظيم حسب ما تقتضي مصالحه.‏

وفي معرض حديثه عن الفوضى الذي تتقنع بقناع الثورة يؤكد شنور أن ما يسمى ب»الثورات الملونة» التي شهدها العالم بدءا من جمهوريات الاتحاد السوفييتي السابق والدول العربية وصولا إلى أوكرانيا الآن تكمن فيها إشكالية جوهرية وهي أن «الغرب تلاعب بها بشكل احترافي أو أنه حرض عليها بهدف توسيع التأثير السياسي الاقتصادي له لتحقيق أهدافه الجيوسياسية».‏

المحلل التشيكي بين أن الغرب يمارس بشكل واضح سياسة ازدواجية المعايير لافتا إلى أنه ما من احد من السياسيين الغربيين ظهر في ميدان تقسيم في تركيا الذي شهد مظاهرات ضد سياسات حكومة رجب طيب أردوغان ولم يستخدم المتظاهرون فيها أي أسلحة فيما حصل عكس ذلك في كييف حيث جرى استخدام الأسلحة من قبل ما سموا بـ»المتظاهرين السلميين» ضد قوى الأمن الأوكرانية ومع ذلك فإن الغرب التزم الصمت تجاه ما جرى في تركيا في حين يتدخل كل يوم بأحداث أوكرانيا ولذلك فان ما جرى في هذا البلد هو انقلاب تم بالتنسيق بين قوى محلية وخارجية. ورأى شنور أن ما من دولة مثالية في العالم المعاصر وأن كل دولة يوجد فيها جزء كبير أو صغير من المتمردين المحليين وبالتالي يمكن عمليا في كل دولة الإطاحة بالحكومة في حال حصول تنسيق بين القوى الداخلية والخارجية.. وقال شنور إن «سؤالا افتراضيا في هذا المجال يطرح نفسه وهو كم من الوقت مثلا سيستمر النظام الوهابي في الحكم في السعودية لو أن تجمع أصدقاء السعودية الذي يمكن أن يتشكل مثلا من روسيا والصين وإيران وسورية وغيرها من الدول بدأ بإعطاء المحتجين في السعودية السلاح وأخذ يقدم لهم الدعم اللوجستي ومدربين وقام بفرض منطقة حظر طيران على غرار ما جرى في ليبيا».‏

شنور قال إن مثل هذا السؤال يمكن أن يطرح أيضا في دول أوروبية مثل اسبانيا حيث الباسك والقوميون والحراك الاحتجاجي الاجتماعي وأيضا في بريطانيا متسائلا عما سيكون عليه موقف الغرب لو أن «منظمات المجتمع المدني فيها تلقت أموالا كثيرة من الصناديق الخاصة والحكومية مثلا من روسيا والصين وشركة غاز بروم أو لو تدفق السياسيون من الصين وروسيا إلى الساحات في مدريد ولندن لدعم المتظاهرين أو لو قام ممثلو مختلف الشرائح الاجتماعية وبدعم من بعثات الوساطة الخارجية بالسيطرة على مؤسسات الدولة بالقوة».‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية