تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


أقر عدداً من مواد مشروع قانون الاتحاد الرياضي وأحال بعض مشاريع القوانين إلى لجانها المختصة.. مجلـس الشعب يستمع لأجوبـة وزيــر الصحة رداً علـى طلــب استجواب بشأن قضايـا خدميـة

دمشق
سانا - الثورة
صفحة أولى
الاثنين 3-3-2014
استمع مجلس الشعب في جلسته التي عقدها أمس برئاسة محمد جهاد اللحام رئيس المجلس إلى أجوبة وزير الصحة الدكتور سعد النايف على الاستفسارات التي تضمنها طلب الاستجواب المقدم من عضو المجلس صفوان القربي وعدد من الاعضاء فيما يخص قضايا خدمية وطبية تهم المواطنين.

وأشار رئيس المجلس إلى أن استجواب أي وزير في السلطة التنفيذية ظاهرة صحية خاصة ان النظام الداخلي للمجلس أجاز الاستماع إلى جميع وجهات النظر وبطريقة ديمقراطية مؤكدا ضرورة التحلي بالموضوعية والاشارة إلى مواقع الخطأ وتصويبها لما فيه مصلحة الوطن والمواطن.‏

وتضمن طلب الاستجواب الاستفسار حول الضرر الكبير الذي لحق بحملة شهادات الاختصاص بعد استبدالها بنسخ جديدة أغفلت التاريخ الاصلي لمنح الاختصاص وعدم تصويب الخطأ رغم اقرار فعاليات وزارة الصحة بالمشكلة وتأثيرها السيىء على الاطباء وخاصة المقيمين منهم خارج سورية.‏

كما تضمن الطلب الاستفسار حول أسباب عدم تبعية هيئة التخصصات الطبية لرئيس مجلس الوزراء كي يتم اعتمادها شهادات موحدة لكل الجهات الرسمية بما يخدم الطبيب علما ان نقابات الاطباء ووزارة التعليم العالي هما من طالب باحداثها اضافة إلى تقليص دور الهيئة والاستئثار بها من قبل وزارة الصحة علما بأن هناك مراكز للاختصاص تتبع لعدة جهات ولا يجوز اتباعها لوزارة واحدة.‏

وتساءل الاعضاء من خلال طلب الاستجواب الذي تقدموا به عن أسباب عدم جدية وزير الصحة في مناقشة مشاريع القوانين المقدمة من وزارة الصحة وتكليف غيره بمتابعتها ثم اعتراضه على ما تم الاتفاق عليه مع لجنة الخدمات بمجلس الشعب في اجتماعات لاحقة اضافة إلى الاستفسار حول أسباب منح شهادات اختصاص بشكل استثنائي ومخالف بما يسيء إلى مصداقية وسمعة الشهادات السورية وأسباب تردي الواقع الصحي في مدينة حمص وعدم توفير مشفى وطني بالرغم من المطالبات الكثيرة من قبل الاهالي.‏

كما يشمل طلب الاستجواب الاستفسار حول أسباب عدم الاستجابة والمرونة والتجاوب مع افكار ومقترحات أعضاء المجلس المتعلقة بتصويب قانون التفرغ الطبي وعدم جدية وزارة الصحة في تعديل المرسوم رقم 12 لعام 1970 الناظم للقطاع الصحي واحداث مجموعة ارباكات للاطباء العاملين الراغبين بالعمل خارج سورية من خلال عدم منحهم وثائق خبرة وعدم تخويل نقابات الاطباء بمنح هذه الشهادة خاصة لغير الموظفين في وزارة الصحة رغم أنهم يشكلون 90 بالمئة من العاملين في القطاع الصحي في سورية.‏

النايف: استصدار نموذج جديد لشهادة الاختصاص‏

وفي معرض رده على الاسئلة والاستفسارات الواردة في طلب الاستجواب أشار وزير الصحة إلى أن الوزارة قامت وبالتشارك مع النقابات المختصة باستصدار نموذج جديد لشهادة الاختصاص لحل مشكلة حاملي هذه الشهادة في بلدان الاغتراب بعد أن عانوا من اعتبارهم بسوية علمية ومهنية أقل من أقرانهم من حاملي نفس شهادة الاختصاص في البلدان التي يقيمون فيها وهو ما انعكس سابقا على وضعهم المادي والوظيفي بما يحافظ على حقوق حاملي شهادة تسجيل الاختصاص القديمة وذلك من خلال تدوين تاريخ نجاحهم الاول في متن شهادة الاختصاص بالنموذج الجديد مبعدة بذلك الضرر الذي لحق بهم.‏

وأوضح أن المرسوم التشريعي رقم 62 لعام 2012 المتعلق باحداث هيئة التخصصات الطبية ينص على أن الشهادة التي تصدرها الهيئة شهادة مهنية علمية تسمى البورد السوري كما نص على تبعية هذه الهيئة لوزارة الصحة وبما يتماشى مع المراسيم التشريعية التي تخول وزارة الصحة منح تراخيص مزاولة المهن الطبية أسوة بوزارات الصحة في الدول العربية.‏

وبين ان مدير عام الهيئة هو من ملاك وزارة التعليم وليس من وزارة الصحة كما أن مجلس ادارة الهيئة يترأسه وزير الصحة ويضم في عضويته كلا من وزير التعليم العالي واحد عمداء كلية الطب الحكومية وعضوية نقيب الاطباء ونقيب أطباء الاسنان ونقيب الصيادلة اضافة إلى عضوين من ادارة الخدمات الطبية العسكرية وادارة الخدمات الطبية الداخلية في وزارة الداخلية مشيرا إلى أن جميع القطاعات الصحية ممثلة في مجلس ادارة الهيئة وهو ما يدل على أن الوزارة لا تستأثر بمهام الهيئة بل سعت بمشاركة جميع الجهات المعنية بمهمة اعداد متدربين في الاختصاصات الطبية والمشاركة في مجالس الهيئة العلمية التخصصية.‏

تقديم الخدمة الطبية لجميع المواطنين‏

وأكد الدكتور النايف أن وزارة الصحة تعمل بكل ما لديها من طاقات لتقديم الخدمة الطبية الامثل لجميع المواطنين على امتداد رقعة الوطن كما أن ممثليها لم يتأخروا عن حضور أي جلسة من اجتماعات لجنة الخدمات.‏

ولفت إلى أنه انطلاقا من واجب الحرص على سمعة الشهادة السورية وقيمتها العلمية ومصداقية ووثوقية كل معلومة تصدر باسم الجمهورية العربية السورية ووزارة الصحة قامت الوزارة وخلافا للعرف السائد فيها سابقا بايقاف العديد من الاجراءات التي تتعارض ومبادىء السيادة المتعلقة بالية الاتصال والتواصل وتبادل المعلومات حول صحة الشهادات السورية مؤكدا ضرورة أن يتم التواصل وتبادل المعلومات مع الدول الأخرى ومؤسساتها الرسمية وغير الرسمية عبر القنوات الرسمية في سورية ولا سيما وزارة الخارجية في حال عدم وجود الاتفاقات القانونية الناظمة.‏

أما بالنسبة للواقع الصحي في محافظة حمص فقد أشار وزير الصحة إلى أن مديرية الصحة في محافظة حمص لديها 214 مركزا صحيا موزعا بين الريف والمدينة وان 42 مركزا منها خرجت من الخدمة بعد أن تعرضت للتخريب على ايدي المجموعات الإرهابية المسلحة مشيرا إلى أنه تمت اعادة تأهيل 8 مراكز خلال النصف الثاني من العام 2013 بينها مركز الشمسية ومركز القصير بريف حمص بهدف الاستمرار في تقديم جميع الخدمات الطبية للمواطنين.‏

واوضح أنه تم تكليف العاملين في 14 عيادة شاملة ومركزا صحيا بالعمل على مدار الساعة والعاملين بنحو 17 مركزا صحيا بالدوام حتى العاشرة مساء اضافة إلى افتتاح 5 مراكز صحية ووضعها بالخدمة وهي عيادة الانشاءات ومركز طبابة العاملين بحي الغوطة بعد ان جرى تحويله إلى مركز صحي ومركز تل حوش ومركز نوى ومركز السكن الشبابي علما أن جميع هذه المراكز مزودة بالتجهيزات الطبية الحديثة والمخابر اللازمة وعيادات اسنان واجهزة ايكو.‏

وبين أن الوزارة عملت على اعادة تشغيل مخبر للتشريح المرضي في مبنى مديرية الصحة بمحافظة حمص وتأمين الاجهزة الطبية الخاصة به من مشفى الرستن بعد خروجه من الخدمة بفعل إرهاب المجموعات المسلحة وصيانة نحو 90 بالمئة من اجهزة معالجة الاسنان في المديرية ذاتها وتأمين 14 مولدة كهربائية وتوزيعها على المراكز الصحية وتأمين 4 غرف تبريد من اجل اللقاحات.‏

وأشار إلى أن عدد المشافي العاملة في محافظة حمص بلغ نحو 13 مشفى بينها مشافي تلكلخ وصدد وكرم اللوز والوليد والعيون الجراحي في حين بلغ عدد المشافي الخارجة من الخدمة 5 مشافٍ هي المشفى الوطني ومشفى الرستن ومشفى القصير ومشفى النعيمي وتلدو نتيجة تعرضها للتخريب الكامل وسرقة جميع الاجهزة الطبية من قبل المجموعات الإرهابية المسلحة موضحا ان الوزارة أعادت تأهيل منظومة الاسعاف في المحافظة من خلال رفدها بسيارتي اسعاف ليصبح عددها حاليا 25 سيارة اسعاف.‏

عيادة متنقلة للمناطق التي لا يوجد فيها مراكز صحية بحمص‏

وبين أن وزارة الصحة قدمت عيادة متنقلة إلى المناطق التي لا يوجد فيها مراكز صحية بمحافظة حمص وتخصيص سيارة لتوزيع الادوية والمستلزمات الطبية على جميع المراكز في المناطق الامنة كما انه يجري العمل حاليا على تحويل مركز العيادات الشاملة في حي كرم الشامي إلى مشفى اسعافي مؤكدا ان الواقع الدوائي في المحافظة أفضل بكثير مما كان عليه سابقا وان المخزون الاستراتيجي الدوائي يكفي المحافظة مدة ثلاثة أشهر.‏

مستعدون للتجاوب مع أي مقترحات بناءة فيما يتعلق بقانون التفرغ الطبي‏

وأوضح الدكتور النايف أن الوزارة على استعداد للتعاون والتجاوب مع أي مقترحات أو افكار بناءة تتعلق بقانون التفرغ الطبي وتصويب بعض مواده بما يسهم في خلق بيئة تشريعية صحية من دون ان يفقد القانون الغاية التي أعد من اجلها وان اجتماعات اللجنة المكلفة تعديل المرسوم التشريعي رقم 12 لعام 1970 الخاص بمزاولة المهن الطبية كانت بناءة وجدية بدليل انها أدخلت عددا من التعديلات على مشروع القانون كما أن الوزارة ليس لها أي اهداف تحاول تمريرها من خلال هذه التعديلات وخاصة أنها الجهة المانحة لترخيص مزاولة المهنة ولجميع المهن الطبية وهي الجهة المواكبة لعملها والمدافعة عن ذوي المهن الطبية.‏

وأشار إلى أن الوزارة تسعى لتعديل المرسوم التشريعي رقم 12 لعام 1970 الخاص بمزاولة المهن الطبية بغية تطوير الاداء الطبي والفني لذوي المهن الطبية بما ينسجم ومهام وزارة الصحة التي نص عليها القانون والمتعلقة بالاشراف على جميع شؤون الصحة ومؤسساتها وتطوير الخدمات الصحية والتقدم بها وتوسيع مجالاتها والارتقاء بالمستوى الصحي العام بشكل يتلاءم وحاجات البلاد وامكاناتها وينسجم مع التطور الاجتماعي والاقتصادي فيها.‏

وأوضح أنه لا يوجد في القوانين والانظمة الصحية ما يسمى شهادة خبرة وانما يوجد تصنيف قانوني مثل ممارس عام وممارس عام أول واختصاصي واختصاصي أول واستشاري واستشاري أول ولكل منها متطلباته وشروطه القانونية والعلمية وذلك وفق التصنيف المعتمد بموجب قرار تنظيمي صادر بالتنسيق والتشاور مع نقابات الاطباء واطباء الاسنان والصيادلة لكن وبالرغم من ذلك فان الوزارة تقوم باستصدار كتاب إلى من يهمه الامر بصيغ متعددة خدمة للاطباء مؤكدا أنه لا يجوز منح شهادة خبير من قبل الوزارة او النقابة خلافا لما نصت عليه القوانين والتشريعات.‏

وبين أن النقابات لها صلاحياتها واختصاصاتها القانونية المنصوص عليها في القوانين النافذة ولها ان تصدر ما تشاء من الوثائق النقابية في حدود هذه التشريعات والقوانين ولها معتمدها لدى وزارة الخارجية وبالتالي فان أي وثيقة تصدرها النقابة في حدود اختصاصاتها وبعد مهرها بختم معتمدها ومصادقتها من قبل وزارة الخارجية تغدو معتمدة ومعترفا عليها في الدول الأخرى باعتبارها ممهورة بخاتم الجمهورية العربية السورية وزارة الخارجية كما أن الوزارة لا تمنح بعض كتب إلى من يهمه الامر المتضمنة عدم وجود مخالفات مسلكية بحق ذوي المهن الطبية الا بعد موافقة النقابة والاستناد إلى وثيقة نقابية صادرة عن النقابة المختصة والتي تبين عدم وجود مخالفات مسلكية وعلي مسؤوليتها.‏

وتابع المجلس مناقشة مشروع القانون المتضمن الاتحاد الرياضي العام حيث أقر المواد من 14 وحتى المادة 61 منه والمتعلقة بمهام المجلس المركزي للاتحاد ومهام المكتب التنفيذي واللجنة الاولمبية واتحاد اللعبة واللجان الفرعية.‏

وأحال المجلس مشروع القانون المتضمن تعديل المادة 124 من قانون المركبات رقم 13 لعام 2004 المعدل بالمرسوم التشريعي رقم 11 لعام 2008 إلى لجنة الشؤون الدستورية والتشريعية للبحث بجواز النظر فيه دستوريا.‏

كما أحال أسئلة الاعضاء الخطية إلى مراجعها المختصة عن طريق رئاسة مجلس الوزراء وعلقت الجلسة إلى الساعة الثانية عشرة من صباح يوم غد الاثنين.‏

حضر الجلسة نائب رئيس مجلس الوزراء لشؤون الخدمات وزير الادارة المحلية المهندس عمر غلاونجي ووزير الدولة لشؤون مجلس الشعب الدكتور حسيب شماس.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية