وجاء في بروشور المعرض أن الصور الفوتوغرافية المعروضة توثق اللحظات التاريخية خلال الزيارات الثلاث التي قام بها القائد شافيز لسورية والتي كانت تهدف الى توحيد الجهود في النضال ضد الهيمنة الامبريالية والعمل مع سورية من أجل بناء عالم متعدد الأقطاب من خلال إنشاء مراكز جديدة للقوة وتعزيز حق تقرير المصير ودعم قضايا الشعوب العربية.
وقالت الدكتورة لبانة مشوح وزيرة الثقافة: «إن المعرض عربون صداقة من الشعب السوري إلى الشعب الفنزويلي البوليفاري الشقيق فنحن نعلم عمق العلاقة الوثيقة التي تربط الشعبين والبلدين كما نعلم أن المؤامرات تحاك للبلدين بذات القدر» مبينة أنه كما على سورية ان تبقى السد المنيع في هذه المنطقة فإن فنزويلا أيضا تعاني الكثير لمكانتها بين بلدان أمريكا الجنوبية ويعول على صمودها كثيرا في منع السيطرة والهيمنة السياسية الأمريكية على دول أمريكا الجنوبية.
وأضافت الدكتورة مشوح: أن البلدان المقاومة تمر بأوقات صعبة ومنها سورية وفنزويلا وكوبا ولا شك أن رحيل القائد الثائر شافيز عن الساحة وهو المدافع العظيم والسد المنيع أمام الأطماع الأمريكية ربما فتح الساحة اليوم في وجه المؤامرات الخارجية مبينة أهمية صمود فنزويلا في وجه هذه المؤامرات الرامية لزعزعة استقرارها والنيل من قرارها وفرض السيطرة والهيمنة الأميركية عليها.
وأشارت وزيرة الثقافة للدور المهم الذي يلعبه الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو حاليا في الدفاع عن مصالح بلاده في وجه المؤامرات التي تحاك ضدها.
من جهته قال عماد صعب السفير الفنزويلي في سورية..إن هذا المعرض يأتي إحياء للذكرى السنوية الأولى لرحيل القائد شافيز ومن ضمن عدة نشاطات ثقافية تقيمها جميع السفارات الفنزويلية في كل أنحاء العالم إلى جانب جمعيات الصداقة الفنزويلية في البلدان التي لا يوجد فيها أي تمثيل دبلوماسي لفنزويلا.
وأضاف: إن الفعاليات الثقافية ضمن هذه التظاهرة متنوعة ما بين المعارض والندوات والمحاضرات الثقافية التي تتحدث عن القائد الراحل شافيز.
وبين السفير الفنزويلي أن القائد الراحل كان على علاقة وطيدة ومتميزة مع سورية قيادة وشعبا وانطلاقا من تميز هذه العلاقات التي أرساها القائد شافيز أقامت السفارة معرضا فوتوغرافيا في مدينة السويداء يوثق لزيارات القائد الراحل لسورية واليوم المعرض في دمشق وسيكون هناك فعالية في الخامس من هذا الشهر في جامعة دمشق.
وأكد صعب أن الشعب السوري أحب القائد شافيز ومن هنا جاءت رغبة جامعة دمشق في تسمية حديقة في إحدى الكليات باسم القائد الراحل كما أن مجموعة من السينمائيين السوريين يقومون حالياً بإنتاج فيلم وثائقي عن حياة القائد شافيز كما يوجد مقترح من شريحة واسعة من الشعب السوري لتسمية أحد شوارع دمشق باسمه.
وأضاف..أن كل هذه النشاطات تظهر الحب المتبادل بين القائد الراحل والقيادة والشعب في سورية وأهمية هذا الحدث تأتي من ضرورة بقاء الشعوب المقاومة في العالم متحدة في مواجهة الإمبريالية وضد أي عدوان على بلداننا.
وأكد السفير الفنزويلي أن ما يحدث في سورية وفي بعض بلدان أوروبا ومؤخرا في فنزويلا هي محاولات قديمة ومتجددة ومتشابهة فيما بينها من قبل الإمبريالية ولكنها لن تستطيع النجاح بمخططها تجاه هذه البلدان مبينا أن الشعوب المقاومة ستنتصر على الامبريالية وستبقى حرة.
حضر افتتاح المعرض وزير النفط والثروة المعدنية المهندس سليمان العباس ووزير الزراعة والإصلاح الزراعي المهندس أحمد القادري وعدد من الشخصيات السياسية والدبلوماسية وأعضاء من مجلس الشعب.