بقصد مغازلة شباك التذاكر في حين رأى آخرون أنه فيلم جريء , وتدور أحداثه في مدة زمنية لا تتجاوز الليلة الواحدة ويعتمد في قصته على حكايات مختلفة لتسعة أشخاص لدى كل منهم حياة مختلفة ومن خلالهم يتم استعراض العديد من المشكلات التي نعاني منها في الوقت الراهن ,وخاصة الازدواجية التي قد يعيشها إنسان هذا العصر بين مبادئه وأخلاقه وبين تطلعاته التي تخترق أحياناً حدود الأخلاق والدين , العنصر الوحيد المشترك بين هؤلاء الأشخاص هو تواجدهم في الكباريه نفسه فالبعض يعمل فيه والبعض الآخر من الرواد . ويرتكز الفيلم بشكل كبير على مشاهد الفلاش باك لكي يتعرف المشاهد على الشخصيات بشكل أعمق . العمل من تأليف أحمد عبد الله وتمثيل : فتحي عبد الوهاب , احمد بدير , محمود الجندي , هالة فاخر , جومانا مراد , خالد الصاوي , صلاح عبد الله , ماجد الكدواني , دنيا سمير غانم , محمد لطفي , علاء مرسي .. وتجدر الإشارة إلى أن الفنانة جومانا مراد تؤدي في الفيلم دور نهلة التي تعيش في حي شعبي فقير مع والدتها ولكن تضطرها الظروف للعمل في الكباريه لتمد يد العون لوالدتها المريضة .
لعل من أكثر الشخصيات التي تعيش الازدواجية في الفيلم شخصية صاحب الكباريه الذي لا يعاقر الخمر ولا النساء وملتزم أخلاقياً لكنه في النتيجة هو المالك للملهى , وبالتالي سعى العمل إلى تقديم صفعة مؤلمة ولكن ضمن إطار كوميدي لتكون مشفوعة بابتسامة أحياناً مثيراً قضايا شائكة حاول المخرج تقديمها بأقل الخسائر الممكنة وإن أتى ذلك على حساب العمق فيها .