وهو لم يأخذ مكانته من الفرص التي أتيحت له في المؤسسة العامة للسينما لأنها تقريبا مساوية لفرص زملائه من السينمائيين الشباب , بل من خلال نشاطات موازية قريبة من تخصصه , حيث ينشط في الترجمة والكتابة الصحفية , وسبق أن قرأنا له كتابات سينمائية على صفحات ( الثورة ) , وهو يجتهد الآن لتوقيع فيلمه الروائي الطويل الأول مع مؤسسة السينما , وانتهى منذ أيام من تصوير فيلم وثائقي عن فنان فطري مغمور بعنوان جبال الصوان لصالح احتفالية دمشق عاصمة الثقافة العربية . في سجله السينمائي حتى الآن ثلاثة أفلام سينمائية وثائقية وفيلم روائي طويل صور بكاميرا الديجتال.
البشرة المالحة ..كتب وأخرج الفيلم الروائي الطويل ( البشرة المالحة ) بعد تخرجه مباشرة في عام 2003 وكان إنتاجا مشتركا بين سورية وأرمينيا حسب ما ذكره نضال , وشارك به في عدة مهرجانات منها: المسابقة الرسمية لمهرجان أرمينيا الدولي للسينمائيين الشباب 2004 ونال جائزة لجنة التحكيم الخاصة وجائزة أفضل تصوير .
الفرح..في عام 2003 كتب وأخرج الفيلم الروائي متوسط الطول ( الفرح) من إنتاج المؤسسة العامة للسينما بدمشق.
حكاية كل يوم .. بعد أربعة أعوام نشاهد لنضال حسن في مهرجان دمشق السينمائي فيلما روائيا متوسط الطول بعنوان ( حكاية كل يوم ) من إنتاج المؤسسة العامة للسينما وتمثيل فارس الحلو , عبد المنعم عمايري, فدوى سليمان .
جبال الصوان ..ونأتي إلى فيلمه الأخير ( جبال الصوان ) وهو فيلم تسجيلي طويل صوره بالتعاون مع احتفالية دمشق عاصمة الثقافة العربية , ويقوم الآن بعملياته الفنية .
يقول نضال حسن عن الفيلم:يتحدث الفيلم عن نحات ومعماري اسمه حكمت عدرة من قرية جيبول , هو فنان بالفطرة , اسمه ليس متداولا في الإعلام لكنه مشهور في منطقته .
يقوم حكمت بجمع الصخور من الطبيعة ويركبها دون أي تعديل عليها , ويصنع منها أشكالا فنية لافتة للنظر , لقد ترك كل شيء وأخذ حجر الصوان كل اهتمامه , حتى الذين حوله لا يفهمونه من هذه الزاوية , لأن عمله لم يعد عليه بأي مردود مادي حتى الآن .
لكن ما يفعله ترك أثرا في عدد كبير من الناس ولنقل انه أصاب الآخرين بعدوى التشكيل من الطبيعة فباتوا يقلدونه ويستشيرونه .
يقول نضال حسن عن اختياره لهذا الموضوع :
أردت أن أحكي في هذا الفيلم عن نوع آخر من الفن التشكيلي , وان أتحدث عن فنان فطري كيف يقرأ الطبيعة ويبرز جمالياتها دون أن يدرسها أو أن تكون لديه فكرة عن الفن التشكيلي , وهو بنتيجة عمله يكسب جمالية للمكان الذي يقيم فيه , إنه لا يحتاج إلا إلى من يهتم به ويلقي الضوء على عمله , وليكن مثلا من خلال معرض في فضاء رحب .