إضافة إلى تركيا وأميركا كلاً من ألمانيا واليابان وهولندا وكوريا الجنوبية والكيان الإسرائيلي وكذلك مصر والكويت والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية إضافة إلى إسبانيا وتايوان وقد حصلت الشركة الأميركية (ثييون) على موافقة الكونغرس ووزارة الخارجية الأميركية لاتمام صفقة مع السعودية بقيمة 1.7 مليار دولار وكانت الإمارات العربية عقدت صفقة مع هذه الشركة لشراء صفقة من طراز باتريوت وصواريخ «باك-3» من لوكهيد مارتن بقيمة 10 مليارات دولار.
ويبدو جلياً أن الهدف من نشر الباتريوت في الشرق الأوسط هو حماية المصالح الأميركية والإسرائيلية في المنطقة.
ويؤكد الكسندر غروشكو مندوب روسيا لدى حلف شمال الأطلسي أن نشر صواريخ باتريوت على الحدود التركية مع سورية يدل على أن الناتو بدأ يتورط في الأزمة في سورية وقد قررت ألمانيا وهولندا والولايات المتحدة توريد هذه المنظومات لتركيا.
ويتضح أن النقاش الدائر حول الهدف الاستراتيجي لنصب صواريخ باتريوت في المنطقة يؤشر إلى أن نصبها في دول مثل الكيان الإسرائيلي والسعودية والكويت والإمارات العربية المتحدة والآن في تركيا يهدف في المطاف الأخير ضمن مشروع ما يسمى الدرع الصاروخية إلى حماية إسرائيل من صواريخ المقاومة وكذلك من خطر مزعوم من الصواريخ الإيرانية وبالتالي فإن نشر الباتريوت في المنطقة لا علاقة له بحماية دول الخليج أو تركيا بل لعدم وجود أي تهديدات بالستية ضدها.
وبالتالي فإن هذه الدول ومنها تركيا التي أعلن رئيس وزرائها أردوغان يوماً ما أن الأرض التركية أرض (أطلسية) تذعن للإملاءات الأميركية دون أدنى اعتبار لمصالح شعوبها وشعوب المنطقة.
وتحولت تلك الدول إلى أداة لتنفيذ السياسات الاستعمارية الجديدة.