فلما خرج من عندي، فضّها فإذا فيها:
«كتابي إليك مع لا أعرفه، ولا أوجب حقه، فإذا قضيت حاجته لم أحمدك، وإن رددته لم أذمك.»
فرجع الرجل إلي، فقالت له:
-كأنك قرأت الرقعة؟
قال:
-نعم
قلت:
-لا عليك ولا يضيرك ما فيها، فإنه علاقة لي إن أردت العناية بشخص.
فقال الرجل:
-قطع الله لسانك ويدك ورجليك، ولعنك.
فقلت:
- ما هذا يا هذا؟!
فأجاب:
-لا عليك، فهذه علامة لي إن أردت أن أشكر أحداً.