ما كان في بيت وطننا أزمة.
ولا فاضت مستشفياتنا بوجوهنا واحتضرت شوارعنا تحت أقدام المشيعين لجثمان من مات منا.
ماذا لو نفقت في مطابعنا نعوات موتنا؟
وعادت المسلسلات الرمضانية لشاشات وقتنا الثكلى بأخبارنا.
ماذا لو , بقيت أعمدة الكهرباء قيد نبض بالـ كيلو واط رفاهية , والمازوت والغاز متوافران في البلدة .
ماذا لو عاد الخبز للأفران , والجنود تناوبوا , منهم من عاد الى بيته , ومنهم من عسكر على الحدود .
ماذا لو استهجنا فعلا مثل «نزوح » ..؟وعاد مع طيور «اللقلق» من هاجر منا.
ماذا لو نام الفساد , وقتلنا قبل استيقاظها «الرشوة والواسطة»
ماذا لو عاد الأمان..؟؟
واستنشق طريق المطار والغوطة ,الزبداني والربوة طعم السيران ..؟
ماذا لو بات في يد كل مسؤول عصا سحرية والـ « أبرا كادابرا « محصورة بالمواطن المقهور المحتاج , العاطل عن العمل والمنتمي لخارطة أرض وجغرافيا وطن , ينوي بناء سورية الغد يقول «كن فتكون»
فتكون سورية الأم وطنا ملونا بوجوه خاناتنا ,آمنا من أنفسنا منا .. قائم على استنشاق الصباح من مآذن انتمائنا وأجراس قلوبنا ..
ماذا لو استيقظنا وكانت الـ الأشهر الـ 18 كابوسا يحتاج طاسة رعبة ووقفة تأمل الى أين نذهب وأين كنا.؟؟