ويتحدد اليوم الطرف الثاني من المباراة النهائية عندما يتواجه تشيلسي الإنكليزي (بطل أوروبا) ومونتيري (بطل الكونكاكاف) الساعة (12,30) ظهراً في يوكوهاما في المباراة الثانية من الدور نصف النهائي. فبعد خروج أبناء لندن من مرحلة المجموعات في دوري أبطال أوروبا الأسبوع الماضي، سيحاول تشيلسي نفض غبار خيبة أملهم تلك من خلال الفوز بلقبهم العالمي الأول. أما بالنسبة للمكسيكيين، فإن هذه الموقعة تمثل فرصة للتعويض عن خروجهم المبكر من الدور ربع النهائي في نسخة العام الماضي. وقد تخطى (لوس رايادوس) الخطوة الأولى في الطريق لتحقيق هذا الهدف من خلال فوزهم على ممثل كوريا الجنوبية أولسان هيونداي 3/1 في الدور ربع النهائي للبطولة العالمية، ولا شك أن العبور إلى المباراة النهائية على حساب تشيلسي سيكون كفيلاً بنزع الشوكة التي ظلت عالقة في حلوقهم منذ 12 شهراً. وكما أظهر ضد أولسان، يزخر مونتيري بمواهب كثيرة، حيث يضم في صفوفه الأرجنتيني سيزار دلغادو، لاعب خط الوسط الذي هز الشباك مرتين في آخر الأنفاس ليقضي على آمال الكوريين الجنوبيين، حيث نسق بمهارة عالية هجمات فريقه، وأظهر انسجاماً عالياً مع ألدو دي نيغريس والشاب خيسوس كورونا ليخترق دفاع أولسان أكثر من مرة. ولكن السؤال الذي يطرح نفسه بإلحاح هو: إلى أي حد سيكون الفريق المكسيكي قادراً على تكرار هذا الانجاز ضد عملاق أوروبي مدجج بالمواهب الدولية من ذوي الخبرة العالية؟ . ورغم أن أداء تشيلسي لا يبعث على الاطمئنان في بداية هذا الموسم، كما يتضح من خلال فشله في الدفاع عن لقبه في دوري أبطال أوروبا، ورغم أن المدرب رافائيل بينيتيز لم يستلم مفاتيح الإدارة الفنية إلا مؤخراً بعد إقالة الإيطالي روبرتو دي ماتيو، فإن المكسيكيين سيكونون بحاجة إلى تضافر الجهود وإخراج كل ما في جعبتهم من مهارات فنية وطاقات بدنية إن هم أرادوا التغلب على بطل القارة العجوز، الذي عاد إلى قمة مستواه قبل سفره إلى اليابان، عندما سحق نورتشيلاند الدانماركي في عقر داره بنتيجة 6/1 الأسبوع الماضي قبل أن يفوز 3/1 على سندرلاند في الدوري الإنكليزي الممتازيوم السبت الماضي.‏