والامانة المتعلقة بايصال اللقاحات المطلوبة لأطفال ستكون الانظار معلقة عليهم فهم امل المستقبل وبناة الوطن الاكبر.
فبالرغم من كل الظروف الاستثنائية الحالية التي تواجه فيها سورية الارهاب والمؤامرات العدوانية للنيل منها ومن شعبها الذي يزداد ثباتا ووعيا في وجه المؤامرة ويعلن انه لن ينبض الا بحب الحياة والارادة القوية للتماسك والوحدة الوطنية في وجه اعداء الوطن ها هي الحملة الوطنية للقاح الاطفال والتي بدأت الشهر الماضي وتختتم اليوم تثبت نجاحها من مختلف جوانباه وبامتياز حيث شملت اطفالا من جميع المحافظات والمناطق ذات الخطورة العالية ومناطق ايواء الوافدين وحتى تجمعات البدو الرحل والمستقرين وتضافرت فيها جهود عدة سواء من وزارة الصحة من جهات مركزية وفرعية او من ناحية التعاون مع الجهات الاخرى لا سيما التربوية منها للوصول للهدف المحدد وهو تحصين الاطفال ضد امراض الحصبة والشلل وايصال اللقاحات بشتى الوسائل وحماية الاطفال من الامراض المشمولة ببرنامج التلقيح الوطني.
ولأن التفاني في العمل وبالحس الوطني والمسؤولية العالية لن يكون مصيره سوى تحقيق الهدف والنجاح ولأجل ذلك استحقت هذه الحملة الوطنية الاشادة بها والثناء من قبل منظمة اليونيسف التي اكدت سير الحملة بشكل جيد وكان واضح فيها الاقبال الملفت للأطفال لأخذ اللقاح المطلوب مع التركيز على اطفال الاسر الوافدة الذين يتم الوصول اليهم عن طريق ما يزيد عن مائة ألف طاقم تلقيح جوال علما ان الحملة واجهت تحديات غير اعتيادية تتعلق بوصول اللقاح لبعض المدن كما ان كل المحافظات تلقت امداداتها بفضل شجاعة السائقين الذين يجمعون الامدادات من دمشق ويسلمونها لجميع انحاء البلاد.
فمباركة ومشكورة جهود وزارة الصحة والقائمين على الحملة الوطنية للتلقيح الذين اثبتوا وبجدارة مقولة على قدر اهل العزم تأتي العزائم وبما حقق نجاح الحملة والوصول لاعطاء اللقاح الاكبر عدد من اطفال سورية المتطلعة ابدا نحو المجد والعلياء.