الذي يلج عصر التغيرات الجذرية لافتا إلى ان العالم يتعزز بتعددية اقطابه. وقال الرئيس بوتين في رسالته السنوية إلى الجمعية الفيدرالية الروسية نقلتها قناة روسيا اليوم اننا ندرك وبجلاء ان الاعوام القريبة القادمة ستكون حاسمة وربما حتى أعوام انعطاف ليس بالنسبة لنا فقط بل وعمليا بالنسبة إلى العالم بأسره الذي يلج عصر التغيرات الجذرية وربما حتى عصر الهزات.
ولفت الرئيس الروسي إلى ان ميزات العصر الحالي هو عدم وجود دولة قادرة في العالم على حل القضايا الدولية على حدة وخاصة الاقتصادية منها وقال ربما كان يبدو للبعض أن العالم تحول إلى عالم أحادي القطب لكن لا أحد يفكر كذلك أمس ويفهم الجميع أن العالم تعزز بتعددية أقطابه.
واكد بوتين ان روسيا تقف ضد ممارسة أي دولة لعبتها على حدة عبر الاعتماد على نظرية الفوضى الخلاقة وزرع بذور الفتن والفوضى وان موسكو تصر على بذل جهود مشتركة موحدة من أجل توحيد الدول والمناطق في العالم.
وتابع الرئيس الروسي ان هناك من يندفع قدما إلى الامام وهناك من يتخلف عن الركب ويفقد حتما استقلاليته ويتوقف ذلك ليس على القدرة الاقتصادية فقط بل قبل كل شيء على ارادة كل أمة وطاقتها الداخلية لافتا إلى ان ارادة التغيير والتطور تأتي من الشعب نفسه مؤكدا ان روسيا دولة سيادية ومؤثرة في العالم وعليها ان تتطور بثبات وتحافظ على هويتها. وحذر بوتين من التدخل الاجنبي في السياسة الروسية قائلا ان التدخل المباشر أو غير المباشر في عمليتنا السياسية الداخلية غير مقبول، وان الروس الذين يتلقون المال من الخارج يجب منعهم من العمل السياسي.
واضاف الرئيس بوتين يجب علينا أن نكافح أي احتمال لوجود التطرف والانفصالية بكل الوسائل والتدخل الخارجي أمر غير مقبول بأي شكل كان. واكد بوتين ان الارهاب والاجرام ليس له مكان في السلطة الروسية داعيا كل الاحزاب إلى المشاركة في الانتخابات البرلمانية المقبلة مع ضمان حقوق المواطن وتعزيز البنى التحتية.
وشدد بوتين على التزام روسيا بضمان الديمقراطية وفق تجربتها وتقاليدها الخاصة بها وليس وفق معايير مفروضة من الخارج موضحا ان الديمقراطية هي سلطة الشعب الروسي بتقاليده الخاصة وهي ايضا امتثال للقوانين المعمول بها واحترامها للقواعد والمعايير السارية في المجتمع الروسي.