أرواح عشرات الابرياء يوميا معلنين دعمهم المطلق لهذا الارهاب الذي يسفك دماء السوريين وتتولى تنفيذه مجموعات متطرفة مرتبطة بتنظيم القاعدة الارهابي.
وعكست مقررات تحالف الارهاب ضد سورية المعدة مسبقا من قبل دوائر تخطيط العدوان الغربية بقيادة الولايات المتحدة الامريكية اصرار هذا التحالف على منع وافشال أي حل سلمي يحقن الدماء من خلال توفير كل الظروف الملائمة للارهابيين للاستمرار بما يقومون به من جرائم بحق السوريين ودولتهم ومؤسساتهم في انتهاك فاضح للمواثيق للدولية وقوانين مكافحة الارهاب.
وشكل اجتماع مراكش فرصة لاعداء سورية كي يوجهوا رسائل طمأنة للارهابيين وتغطية لافعالهم التي تجسدت أمس عبر سلسلة تفجيرات ارهابية طالت الاحياء السكنية والمؤسسات العامة في دمشق وراح ضحيتها عدد من المواطنين الابرياء كما أتى الاجتماع كجرعة دعم لارهابيي تنظيم القاعدة هادفة لمنعهم من القاء سلاحهم ورفع معنوياتهم التي انهارت على أسوار دمشق وتقهقرت في غوطتها.
وجدد تجمع أعداء سورية مصادرته لحقوق السوريين في اختيار من يمثلهم من خلال اعترافهم المخالف لكل قوانين الامم المتحدة والاعراف الدبلوماسية بمجلس دمى جرى تصنيعه في الدوحة حيث مقر بنك تمويل الارهاب في سورية ليكون واجهة سياسية لارهابيي جبهة النصرة.
وتحول محفل مراكش المغربية الذي استقطب قتلة الشعب السوري إلى حفلة من الخطابات المكرورة التي فاضت بحقد المشاركين الاسود من خلال دعمهم للفتنة وسعيهم إلى افشال جهود بعض الدول الحريصة على حقن الدماء واحترام مبادئ القانون الدولي.
وكرر المشاركون في الاجتماع متاجرتهم بمعاناة السوريين وأوضاعهم الانسانية التي تأتي نتيجة للارهاب الاقتصادي الذي مارسه الغرب وتوابعه الاقليمية من خلال ممارسة الحصار الظالم الذي يمنع الغذاء والدواء والوقود عن السوريين وفرض العقوبات الاحادية المخالفة للقانون الدولي.
ووضع الاجتماع حجر عثرة أخرى أمام الجهود الدولية الساعية إلى حل الازمة في سورية سياسيا والتي يقودها مبعوث الامم المتحدة الاخضر الابراهيمي من خلال تبني مجلس أنشئ صراحة على فكرة رفض الحوار والحل السياسي واستدعاء التدخل الخارجي بكل أشكاله.
وكشف تجمع قتلة الشعب السوري في مراكش حقيقة نيات الولايات المتحدة التي أرسلت بعض مسؤوليها للقاء مسؤولين روس لبحث سبل تنفيذ بيان جنيف واصرارها على المناورة والاحتيال بأشكال متعددة والتي كان آخرها وضع جبهة النصرة على لائحة الارهاب بزعم أنها مجموعة منفصلة عن الذين تدعمهم بالمال والسلاح بينما هؤلاء اعترفوا بأنفسهم انهم من أتباع الجبهة الارهابية وطالبوا ممولهم ومشغلهم الامريكي بالتراجع عن الخطوة رغم شكليتها.