تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


درهم وقاية.. العسل «فيه شفاء للناس»

طبية
الثلاثاء 25-2-2014
د. محمد منير ابو شعر

يذكر المؤرخون أن فيثاغورث عاش أكثر من تسعين سنة، وكان طعامه من الخبز والعسل.. وعندما سُئل عن سبب قوة صحته الجسمية والعقلية، حتى تلك السن المتأخرة،أجاب: «العسل من الداخل، وزيت الزيتون من الخارج».

عُرف العسل منذ القديم، إذ كان محط أنظار البشر في كل العصور، واستفادوا من خصائصه الغذائية والدوائية.. ونسجت حوله القصص والحكايا.. وعدّه القدماء رمزاً للصفاء والنقاء، وسراً من أسرار الحياة.‏

والعسل مخزن ومنجم كامل لمواد غذائية في غاية الفائدة، فقطرة منه تحتوي على أكثر من مئة مادة ذات أهمية قصوى للعضوية.‏

ويمثل العسل سلاحاً طبياً فعالاً لعلاج الكثير من الأمراض، وفوائده يصعب عدها وحصرها والإحاطة بها، منها أنه:‏

صديق القلب، وعدو فقر الدم، وملطف الحلق، وحليف الرياضيين، ومبلسم الجروح، وقاهر السرطان.. يقضي على حموضة المعدة، ويخفض ضغط الدم، ويعالج الضعف الجنسي، وله تأثير مهدئ في الجهاز العصبي، وهو دواء فعال لالتهابات اللثة والقلاع، واستعمل أيضاً في علاج كثير من الأمراض الجلدية والتقرحات المختلفة.. ويدخل العسل أيضاً، وبنسبة كبيرة في تركيب العديد من الأدوية المضادة للسعال.‏

وحتى الحرب العالمية الثانية كان الأطباء يلجؤون إلى استعمال العسل في مداواة الجروح البسيطة، لكن مع ظهور المضادات الحيوية في الأربعينيات من القرن المنصرم، انصرف الأطباء عن استخدامه وبقي حبيس المطبخ لعشرات السنين إلى أن استيقظ الوسط الطبي أخيراً ليستنجد مجدداً بالعسل لعلاج بعض الحالات، التي لم تعط فيها الأدوية الحديثة أي نتيجة.‏

وختاماً:‏

العسل غذاء صحي ذو فائدة قصوى، وهو رائد العلاجات، وصائد الأمراض بلا منازع.. ويكفي العسل فخراً ورود ذكره في القرآن الكريم «فيه شفاء للناس»، ومن أصدق من الله قولاً.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية