تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


المصارف الحكومية بين سندان المالية ومطرقة الاقتصاد

دمشق
اقتصاد
الثلاثاء 25-2-2014
ميساء العلي

من جاء أولا البيضة أم الدجاجة؟ المعضلة التي أرهقت الجميع يبدو أنها انتقلت إلى المصارف مرة أخرى التي ضاعت بين وزارة الاقتصاد والتجارة ووزارة المالية منذ دمج وزارتي الاقتصاد والتموين

ومن ثم فصلهما على الرغم من أن المرسوم التشريعي رقم 46 للعام 2012 القاضي بإحداث وزارتي التجارة الداخلية وحماية المستهلك ووزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية قد أشار بوضوح إلى الجهة التي تتبع لها هذه المصارف فالمادة الثانية من المرسوم تقول تتولى وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية المهام التي كانت تتولاها قبل نفاذ المرسوم التشريعي رقم 69 لعام 2003 بموجب التشريعات والأنظمة النافذة بالإضافة إلى الاختصاصات والمهام المحددة في المرسوم التشريعي رقم 21 لعام 2007 والمتعلقة بالتجارة الخارجية.‏

وهنا لابد أن نشير إلى أن وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية قبل دمجها مع التموين كان يوجد لديها مديرية للشؤون الاقتصادية والنقدية والاستثمار وهذا يعني أن المصارف يجب أن تعود لوزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية بعد المرسوم التشريعي رقم 46، لكننا نؤمن أن المطلوب الآن من هذه المؤسسات أن تؤدي دورها المرسوم لها بغض النظر عن الجهة التي تشرف عليها، فلا بد أن يعمل الجميع كفريق عمل واحد بروح عالية من الشفافية والأمانة لإنجاح العمل لجميع مؤسساتنا الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، فالوضع لا يسمح بإلقاء التهم بهذه لي وهذه لك، فالمهم أن يتعافى الاقتصاد السوري بكامل مؤسساته، والمصارف من تلك المؤسسات التي تلعب دوراً هاماً في الحياة الاقتصادية وعلى رأسها مصرف سورية المركزي الذي عمل خلال الفترة الماضية للحفاظ على استقرار سعر الصرف وقيمة الليرة السورية على الرغم من الظروف الاقتصادية الصعبة.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية