وأضاف ملندي للثورة أن الأبحاث والتجارب التي يقوم الفريق الفني المختص في مكتب الزيتون منذ أكثر سبعة أعوام خلصت إلى أن صنفي العيروني والسكري هما من الأصناف المقاومة لمرض عين الطاووس، سواءً مع استخدام المبيدات الزراعية أو بدونها، مشيراً إلى أن العيروني والسكري سوف يتم استخدامهما في المنطقة الساحلية تحديداً وتطعيم الأشجار الأخرى بهما (بالعيروني والسكري) وذاك للحد من انتشار مرض دعيبلي الذي غالباً ما يصيب أشجار الزيتون في محافظة طرطوس، ومرض الخضيري الذي ينتقل إلى أشجار الزيتون في محافظة اللاذقية، والتخفيف من الأضرار الاقتصادي التي يصيب المزارع السوري، مبيناً أن تحرك مكتب الزيتون هذا إنما يأتي ترجمة للمصفوفة الزمنية والبرنامج التنفيذي التي تم وضعهما لسبر مشاكل محصول الزيتون بعد الوقوف (من خلال ورشات العمل التي تم تنفيذها) على كافة الصعوبات التي تعيق سير العملية الإنتاجية في محافظات إدلب وطرطوس واللاذقية، مشيراً إلى أن مرض عين الطاووس يعتبر من أهم أمراض شجرة الزيتون وأكثرها انتشارًا. وتبرز الإصابة بمرض عين الطاووس على الأفرع والأوراق، التي تتكون على سطحها العلوي بقع دائرية رمادية، يكون بداخلها دوائر وحلقات متداخلة بنية الأطراف. وهي شبيهة بالبقع الدائرية على ريش طائر الطاووس. وتظهر بداخل البقع فطريات رمادية تتحول لاحقاً إلى سوداء فاتحة، وبالنتيجة تصفر الأوراق المصابة وتسقط. وتبدأ العدوى بالمرض في بداية الخريف ومع بداية هطل الأمطار. وتعتبر أصناف «الصوري» و»النبالي» المحلية، أكثر حساسية من غيرها لهذا المرض. ويزداد خطر الإصابة بالمرض في كروم الزيتون التي تكثر فيها الرطوبة، وتصاب بشكل خاص الكروم الكثيفة وغير المقلمة جيدًا.‏