تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


الأحلام المزعجة... هواجس

مجتمع
الثلاثاء 25-2-2014
وائل المولى

الحلم هو سلسلة من التخيلات التي تحدث أثناء النوم, وتختلف الأحلام في مدى تماسكها ومنطقيتها، وتوجد كثير من النظريات التي تفسر حدوث الأحلام، فيقول «سيجموند فرويد»

أن الأحلام هي وسيلة تلجأ إليها النفس لاشباع رغباتها ودوافعها المكبوتة خاصة التي يكون اشباعها صعبا في الواقع. ففي الأحلام يرى الفرد دوافعه قد تحققت في صورة حدث أو موقف، ولكن غالباً ما تكون الرغبات في الحلم مموهة أو مخفية بحيث لا يعي الحالم نفسه معناها, ولذلك فإن كثيراً من الأحلام تبدو خالية من المعنى والمنطق شبيهة بتفكيرالمجانين على عكس أحلام اليقظة التي تكون منطقية جداً‏

يقول الدكتور سالم عيسى «طبيب نفسي» إن هناك عدة أسباب لتعرض المرء لأضغاث الأحلام والكوابيس المزعجة ومن ذلك:‏

انخفاض سكر الدم خلال النوم.أو تغيير درجة حرارة الجسم أو التعرض المستمر للضغوط النفسية والمشكلات العائلية والعاطفية.‏

ولعل التفكير السلبي قبل النوم قد يكون شكلاً من أشكال الأرق يصيب مرضى الاكتئاب.‏

بالإضافة إلى تناول الوجبات الدسمة قبل النوم مباشرةً.‏

وضعية النوم الخاطئة.. كالنوم على الظهر، أو النوم على البطن، أوالنوم على الجانب الأيسر.‏

والعادات السيئة في الطعام والشراب مثل أكل كميات كبيرة من الطعام في وجبة العشاء أو تأخير وجبة العشاء إلى ما قبل النوم أوشرب كميات كبيرة من السوائل قبل النوم، وهو ما قد يؤدي إلى نوع من التخمة وضيق النفس ومن ثم إلى كوابيس وأحلام مفزعة.. وتشيرالدراسات إلى أنه كلما زاد الوزن زادت فترة النوم المليء بالأحلام والكوابيس.‏

ويضيف الدكتور عيسى بأن علماء النفس أبدعوا طرقاً للتغلب على الأحلام المزعجة و أنجح الطرق في علاج الأحلام المزعجة وهى تغيير محتوى حلمك فتجعله ينتهي نهاية سعيدة بدلاً من أن ينتهي نهاية مزعجة.. أو أن ينتهي الحلم وهو منتصر على كل من يعتدي عليه يومياً في أحلامه مثل ولد صايع متنمر (فقام بضربه وركله حتى بكى وصرخ)، أو جار جهوري الصوت دائم السب واللعن(احترم نفسك بلاش شتيمة، أنت مش صغير حتى يصيبه الخجل)، أو كلب مجرم يتعقبه (بأن أعطاه شلوتين وبوكس وتفة)، أو قطة مسعورة تعضه (فيجرها من ذيلها ويرمي بها بعيداً فتجري تعوي وتصرخ).‏

مثال: شخص كان يحلم أنه يصعد فوق بناء مرتفع ثم يلقي ابنه من أعلى ثم ينزل إلى الأسفل فيجده ميتاً، فيضع قدمه عليه ويمثل بجسده.. ثم يقوم فزعاً من نومه، وقد قام الشخص بتغيير محتوى الحلم أثناء اليقظة فتخيل أنه يصعد على سطح البيت فيجد ابنه عالقاً يوشك أن يقع فيهرول إليه مسرعاً ويمد إليه يده لينقذه مما هو فيه، وبالفعل ينجح في ذلك ثم يحتضن ابنه ويقبله في مشهد تختلط فيه بسمات السعادة بدموع الفرح.. وبتكرار التفكير في هذا التعديل في سيناريو الحلم استطاع هذا الشخص بعد ذلك أن يتغلب على هذا الكابوس المزعج إلى قصة انتصار.‏

ومع الأسف نجد في مجتمعاتنا من يتخذ موقفاً سلبياً أو إيجابياً نتيجة حلم سيئ أو جميل وهنالك حالات كثيرة تروى في مجتمعاتنا بهذا الخصوص خاصة في الحالات العاطفية .‏

ويبقى لنا أن نقول أخيراً الواقع نحن نستطيع تغييره وإعادة إنتاجه لكن الحلم يبقى كما يقال خرافات وأضغاث أحلام.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية