تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


نبض الحدث

صفحة أولى
الثلاثاء 25-2-2014
عناوين الحرب على سورية باتت واضحة وضوح الشمس في عليائها، فما يحصل هو حرب تكفيرية تهدد الجميع,تريد الدول الداعمة للإرهاب من خلالها اضعاف سورية، ومحاولة اسقاطها للهيمنة على المنطقة ككل،

فسورية هي البوابة التي يسعى الحلف العدواني إلى التحكم عبرها بمصائر الشعوب وقراراتها، وسورية تخوض اليوم معركة وجود لها وللبنان وفلسطين وكل المشروع المقاوم ،وبما أن الغرب وبعض العربان وجلهم من «الخليج» من أبرز الداعمين للمجموعات الإرهابية التي يسوقونها على أنها «معارضة» قد هزموا في الميدان، وأخفقوا في السياسة، فبات أمامهم خياران اثنان، إما الاعتراف بهزيمتهم، أو الاستمرار في دعم الإرهابيين لإطالة أمد الأزمة، وبما أن الإرهاب هو السمة الأبرز في قاموسهم، فلن يكفوا عن دعمه حتى ولو تبجحوا إعلاميا بخطره الداهم.‏

ولأن للإرهاب مخططين ومدبرين ومنفذين، لايحتاج المرء للكثير من العناء لمعرفة مصدره ومنبعه، فملوك وحكام الخليج وعلى رأسهم آل سعود بارعون في تمويل عمليات القتل الجماعي، وبحسب احصائيات غربية فإن الإرهابيين السعوديين الذين يشاركون في استباحة الدم السوري اليوم يأتون في المرتبة الثانية من حيث العدد مع وجود أكثر من 12 ألف إرهابي سعودي نفق منهم نحو أربعة آلاف إرهابي، ومع ازدياد عدد الإرهابيين الذين يستجلبهم نظام آل سعود من مختلف أصقاع الأرض باتت الدول المصدرة لهم تخشى من ارتدادهم إلى عقر دارها، ومن هنا جاء تحذير جهاز الاستخبارات النرويجي الذي أقر بوجود أكثر من ألفي إرهابي أوروبي في سورية من عودتهم إلى بلادهم، فيما أشار مسؤولون في الاستخبارات الأميركية إلى أن تنظيم «القاعدة» في سورية يبذل جهودا لتجنيد مواطنين غربيين من ضمنهم أميركيون لتنفيذ هجمات داخل الأراضي الأميركية،ولكن رغم كل تلك التحذيرات فإن الولايات المتحدة والدول السائرة في ركبها ماضية بتنفيذ أجنداتها الإرهابية المتمثلة في الاستمرار بدعم وتمويل وتسهيل عبور الإرهابيين وتصديرهم إلى سورية.‏

ولم يعد خافيا بأن جبهة العدوان صنعت في مطابخها الاستخباراتية أدوات تساعدها في تنفيذ أجنداتها، و«اتئلاف الدوحة» مثال صارخ على ذلك، فهو سبق أن رفض مبدأ مكافحة الإرهاب في جنيف، ودافع كثيرا عن الإرهابيين وبرر جرائمهم، وكل يوم تتكشف دلائل جديدة عن حقيقة انتمائه وارتباطه العضوي والوثيق مع الأطراف الشريكة في سفك الدم السوري وفي مقدمتها الكيان الصهيوني، حيث كشفت مصادر عديدة للاحتلال بأن اسرائيل على اتصال دائم مع العديد من أعضاء «الائتلاف» وهناك تعاون كبير في توفير الدعم المستطاع للإرهابيين الذين ينتمون «للائتلاف» أو المحسوبين عليه وعلى نظام آل سعود أيضا، فضلا عن معلومات تفيد بأن ما يسمى «قائد الجيش الحر» عبد الاله البشير النعيمي تم اعداده وتدريبه عسكريا في اسرائيل.‏

وإذا كانت العصابات الوهابية التكفيرية هي الركيزة الأساسية التي تستخدمها الجبهة العدوانية للنيل من سورية وشعبها، فإن الجيش العربي السوري الذي أذهل العالم بانتصاراته سيوصد الباب أمام كل غاز ومعتد.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية