و بالتالي عليه إثبات عكس ما يُقال، من أن الاتحاد في السنوات الأربع القادمة لن يكون إلا تكراراً للاتحاد السابق في كل شيء، وإن اختلفت بعض الوجوه التي في رأي الكثير الكثير لن تقدم أو تؤخر، فهي أسماء على الهامش كل همها من دخول الاتحاد البريستيج و جمع المناصب و إن لم تكن أهلاً لها.
ولا يخفى على أحد أن الاتحاد السابق الذي استنسخ منه الاتحاد الجديد قيل عنه أنه الأضعف، و أنه قائم على الفوضى والارتجال، و أن العمل فيه بيد ثلاثة رئيسه و نائبه حاليا(العضو سابقاً) والمدير التنفيذي. وكثيراً ما اشتكى السيد رمضان من قلة الحيلة و سلب الاستقلالية و الصلاحيات، و هذا ما نفاه رئيس الاتحاد الرياضي غير مرة.
في هذه السطور لابد بداية من المباركة لرئيس الاتحاد و الأعضاء بنجاحهم و الدعاء لهم بالتوفيق في خدمة الكرة السورية. وندعو و خاصة الرجلين الأهم في هذا الاتحاد رمضان و الدباس إلى الاستفادة من دروس الماضي، وذلك بالتعاون و التنسيق معاً أولاً ، و مع باقي الأطراف ثانياً. ولعل أولى الخطوات ترتيب البيت من الداخل، ووضع استراتيجية عمل للسنوات الأربع القادمة، و العمل على إعطاء فرصة العمل إدارياً و فنياً لمن هو أهل لها و ليس للمقربين و الأقارب فقط.
وإذا كان المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي العام قد التقى الاتحاد الجديد بُعيد انتخابه ، فإن هذا اللقاء يجب أن يكون بداية صفحة جديدة بين الجانبين، ولا ضرورة هنا للخوض في التفاصيل. ولكن نتمنى أن يكون هناك تعاون إلى أبعد مدى أساسه الاحترام المتبادل و المصلحة العامة، ونقصد مصلحة البلد و ليس عامة الأعضاء!!
ويبقى القول: إنه بإمكان الاتحاد الجديد و بعد الوصول بهذه الطريقة التي يعرفها الجميع، العمل بشكل سلبي ودون أن يأبه لأحد. ولكن نتمنى أن يعمل بالشكل الذي يجعله محترماً و مقنعاً و إن أخطأ، فالعمل الصحيح سنكون مدافعين عنه و إن لم يكتمل. وبالمناسبة الإعلام سيكون إلى جانب الاتحاد طالما أنه يحترم الإعلام في عمله و في تعامله معه..
mhishamlaham@yahoo.com