تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


من نبض الحدث .. فنادق آل سعود تنتج.. وأميركا تسوّق!

الصفحة الاولى
الأحد 13-12-2015
كتب ناصر منذر

من المؤكد أن الولايات المتحدة وأتباعها لم يصلوا بعد إلى القناعة الكافية بوجوب إيجاد حل سياسي للأزمة في سورية، يدل على هذا الاستمرار في النفاق واللعب على الحبال والقفز على الاتفاقات والتفاهمات السابقة،

والإصرار على العزف على وتر دعم الإرهاب وشرعنته وتغطيته سياسياً، بدل العمل على توحيد الجهود للقضاء عليه، باعتباره العقبة الأساسية أمام أي حل سياسي.‏

أميركا تحاول مجددا خلط الأوراق، وإعادة الأمور إلى المربع الأول، وما خرج به اجتماع الرياض بإيعاز وإشراف أميركي لا يعدو أكثر من مناورة أميركية سعودية للالتفاف على تفاهمات اجتماع فيينا، التي أكدت ضرورة الفرز بين «المعارضة» والمجموعات الإرهابية، وتحديد قوائم واضحة بهذا الصدد، قبل أي مفاوضات، ولكن مملكة الإرهاب الوهابي الساعية وراء أخذ المرجعية الحصرية لما يسمى المعارضة، تصر على اللعب بأوراقها الإرهابية لإظهار نفسها كثقل أساسي في المنطقة، كونها لا تتقن إلا «كار» الإرهاب، وغريزة حكامها مستعصية على لغة التفاهم والحوار، وقاموسهم لم يعرف قط مصطلحا اسمه «المعارضة»، سوى في الشكل فقط.‏

ولعل الرسائل الإرهابية التي وجهها المجتمعون في الرياض، والتي ترجمت بالتفجيرات الإرهابية وقذائف الحقد في الحسكة وحمص وحلب ودمشق وغيرها من المدن السورية، تدل بشكل قاطع على ماهية تلك المعارضة التي تم انتاجها في الأقبية الوهابية التكفيرية لآل سعود، لا سيما أن أولئك المجتمعين أبوا إلا أن يقدموا في نهاية مسرحيتهم الهزلية البيعة والطاعة لولي نعمتهم سلمان، والعبد لا بد وأن ينفذ أوامر سيده، فيغدو قتل السوريين واجباً على الخدم، ومحاولة ضرب المصالحات الوطنية الجارية من خلال الأعمال الإرهابية تصبح ضرورة أساسية لأولئك المجتمعين ليكسبوا صفة «معارضين» ولكن في الاتجاه المعاكس..!‏

الأميركي يعرف تماماً أن ما تم إنتاجه في الرياض بعيد كل البعد عن مصلحة الشعب السوري، لاحتوائه على تنظيمات إرهابية تقتل هذا الشعب باسم الحرية و»الدم مقراطية» بالمفهوم الأميركي، وهو لن يستغني عن أوراقه التفاوضية تلك، ويعمد هو وأتباعه في الغرب للاستثمار أكثر من تلك الأوراق، واستخدام تلك المعارضة كحصان طروادة، بهدف أخذ ما عجزوا عنه بالقوة عن طريق السياسة، ولكن من المؤكد أن الرياح لن تجري كما تشتهي أشرعة أميركا الإرهابية.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية