تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


الأمان يمتد في ريف اللاذقية الشمالي الغربي ولواء اسكندرون ينتظر التحرير

اللاذقية
الصفحة الاولى
الأحد 13-12-2015
لمى يوسف

جبال ومرتفعات مشرفة.... ورصد مباشر لتحركات الإرهابيين من التلال الحاكمة.. في الريف الشمالي الغربي تتقلص الأماكن التي تتواجد فيها المجموعات الارهابية المسلحة..

ويمتد الأمان بعد سيطرة الجيش العربي السوري على مساحات عريضة لجبال متلاقية مع غابات وأحراج متواصلة مع الطريق الرئيسي لمدينة كسب السياحية..‏

في لحظة وصولنا صباح امس إلى قرية كسب، وصل خبر تحرير جبل الكوز في الريف الشمالي الغربي من التنظيمات الإرهابية المسلحة التي تنتمي إلى جبهة النصرة وأحرار الشام.. إطلالة واسعة الأفق، كل الجبال المحررة واضحة، لكن لواء اسكندرون السليب ينتظر لحظة العودة إلى حدوده الآمنة..‏

التضاريس القاسية والأراضي الوعرة طبيعة تلك المنطقة..وفي حديث للإعلاميين قال قائد العمليات الميداني: هذه البيئة القتالية والطبوغرافية والجغرافية من أعقد البيئات القتالية في جغرافية العالم لوعورتها الشديدة، كل سلسلة التلال من جبل الكوز إلى جبل العذر وما بينهما باتجاه الفرنلق بما فيها سلسلة نقاط وجبل قزلداغ أو ما يسمى جبل زاهية، وصولاً إلى جبال عطيرة وإلى جبل بوز داغ كل هذه السلسلة من التلال الصعبة والمعقدة جداً التي كانت فيما مضى معقلاً للمجموعات الإرهابية بتحصيناتها ومعسكراتها وبأسلحتها تم تطهيرها بأقل من شهر وبالتالي أصبحت هذه التلال المفاتيح الأساسية للسيطرة القتالية والنارية على ما تبقى من ريف اللاذقية الشمالي وتحديداً بقطاعه الشمالي الغربي المسمى بجبل ربيعة، كما تم فتح الأوتوستراد الدولي إلى مدينة كسب.‏

وأضاف: الإنجاز الذي حققه الجيش العربي السوري بالسيطرة على جملة التلال ضمن قطاع أكثر من 7 كم بعمق 5-6 كم في بعض المناطق بعد جبل قزلداغ «زاهية» باتجاه البرج الفرنسي وبرج سيرتيل، يعتبر بالمفهوم العسكري معجزة لأنه تم ضمن زمن قياسي قصير رغم حجم الإرهاب الموجود فيها وقربها من الحدود التركية وتسلل المجموعات الإرهابية المستمر إليها مع مساعدة الحكومة التركية.. كما أنها قطعت بالبعد الميداني 50% من العمليات اللاحقة لأنها مسكت كل المفاتيح الميدانية والقتالية والنارية. وهذه مؤشرات ومبشرات للقادم من العمليات لتطهير كل ريف اللاذقية الشمالي.‏

وبين قائد ميداني في مواقع متقدمة: تمكنت القوات المسلحة في الجيش العربي السوري بالتعاون مع القوات المقاتلة الرديفة من اقتحام جبل عطيرة بالتلال الثلاث حتى مشارف قرية عطيرة وقتل الكثير من إرهابيي جبهة النصرة وأحرار الشام «شيشان، تركمانستان، أتراك، أفغان، طالبان» ودحر ما تبقى منهم. وقد حاول الإرهابيون بالتعاون مع الجيش التركي استعادة المنطقة لكن وحدات من الجيش والقوات المسلحة تصدوا لهم وكبدوهم خسائر كبيرة وقتل منهم أكثر من 50 إرهابياً ومثلهم من الجرحى غير أنهم لم يعترفوا إلا بـ 20 قتيلاً.. كما تم تدمير العديد من السيارات.. ثم نفذ الإرهابيون هجوماً معادياً كثيفاً بحافلات متنقلة ساندهم الجانب التركي باستخدام الدبابات ومدافع الهاون والقناصات ما سبب باستشهاد العديد من المدافعين في الجيش العربي السوري والقوات الرديفة. وقد استهدف الجيش العربي السوري رتلين من السيارات الأول 7 والثاني 11 سيارة دخلت ليل أمس من يلداغ التركية باتجاه قرية العطيرة وحرق العديد منها.‏

وتابع: تعود الأهمية الاستراتيجية للمنطقة المحررة كونها على الحدود التركية وهي من أهم المعابر الحدودية التركية لجبل ربيعة في الجبهة الشمالية، فقد تم السيطرة على طرق الإمداد وقطعت نهائياً، ولن تتمكن بعد ذلك الحافلات التركية العبور إلى الأراضي السورية أو العكس.‏

الكثير من الشباب المدافعين عن تلك المنطقة صامدون، وسيستمرون بالدفاع عن أرض سورية حتى النصر.. يغمسون لقمة بالحب ولقمة بالكرامة.. ويزرعون الفجل والبصل والفول بجوار مواقعهم.. سيقطفونها في حال استمر القتال.. وان تحرر الريف الشمالي كاملاً سيتركونها لعابر سبيل.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية