وتحت عنوان (الكاتب العربي والفعل النهضوي) تقول د.مها خير بك ناصر بعيداً عن الفعل وردة الفعل وعن المعجم والتوثيق,
وعن النقل والرواية يجوز القول إن الكتابة قبل كل شيء هي رسالة الذات إلى ذاتها, أولاً وإلى الآخر, تالياً, وهي منطوق عقل يعقل ذاته, ويقيم مصالحة مع الذات والآخر, بوساطة كلمات تختزل كوامن النفس البشرية, وتعبر عن موقعها وقلقها وأحلامها ورغباتها وحلمها... في لحظة تتسم بالكشف والتعري, وتصبو في الوقت عينه, إلى وصال فكري, في فضاء معرفي متحرر من التموضع, والتمذهب, والقرصنة فتكون الكتابة بهذه الرؤية فعلاً قيمياً, هدفه الرئيس تكريس تجليات الفكر محطات ثقافية, تؤسس لمسارات تتمايز مركزياتها وتتنوع هويات سالكيها, وبالتنوع والتمايز يتحقق فعل التوليد والتجديد.
وكتب الشاعر زهير حسن قصيدة بعنوان (صوت الأرض) قال فيها: اليوم ياأبي فقط, عرفت الدرب إلى الغابة، كان لابد من الالتفات إلى الخلف, كي يرانا الضوء ونحن ننحدر.
واختُتم العدد بعنوان (من السيرة الذاتية) للشاعر خالد أبو خالد.