فايز الموعي مدير فرع الهلال الأحمر بطرطوس قال ان عمل الفرع دقيق وحساس ومهمته كبيرة يتعامل من خلالها مع عشرات أو مئات الآلاف من العائلات والأشخاص الذين مستهم الحرب بشكل مباشر أو غير مباشر.
يقول الموعي أن فرع الهلال الاحمر بطرطوس تأسس عام 1974 وقد تمكن زملاؤنا الأوائل بأعدادهم القليلة وبجهودهم الكبيرة من خلال التدريب والنشاطات أن يوصلوا الفرع إلى مؤسسة تقوم بكوادرها الفنية والتقنية بعمل متميز.
واضاف هناك فريق مسؤول عن قسم التوزيع، وفريق آخر مسؤول عن قسم الإسعاف، ويوجد فريق الدعم النفسي والاجتماعي، ورابعهم فريق المياه والإصحاح وهناك فريق الإيواء، وفريق التسجيل واستقبال العائلات وفريق البيانات إضافة إلى الفريق الإعلامي.
قسم التوزيع..
الموعي اشار إلى وجود خلل فيه حيث كان التوزيع غير مضبوط، والتنسيق غير جيد بين الإدارة العامة وإدارة الفرع، وهو ما جرى تقويمه ومعالجته ما أدى إلى ضبط قسم التوزيع بنسبة 80%، ولا أحد بات يأخذ سلتين كما لا توجد سلل مسروقة كما كان يحصل.
وأضاف: أنه مع بداية شهر كانون الأول الماضي بدأ الفرع بتوزيع /4/بطانيات و/4/ فرش وسلة غذائية وسلة صحية وسلة مطبخ إلى العائلات المتضررة كبداية عمل جديد لايشمل البطاقات القديمة، حيث تم تنظيم هذه العوائل ببطاقات جديدة وكل عائلة يحق لها سلة كل شهرين على أن يستلمها صاحب العلاقة شخصياً,لافتاً الى أنه بقسم التوزيع يوجد للعائلات نوعان من البطاقات، أولها دائمة ويبلغ عددها /54/ألف بطاقة، بحيث يقدم الفرع ل /27/ألف عائلة كل شهر سلة غذائية، وهذه العوائل مقسمة إلى /14/ألف عائلة مهجرة و/13/ألف عائلة متضررة، من هؤلاء المتضررين /5-6/آلاف عائلة شهيد وجريح ومخطوف، إلى جانب توزيع /7/آلاف سلة للمجتمع المحلي.
وبيّن مدير فرع الهلال بطرطوس أن الصليب الأحمر الدولي يرسل إلى فرع المنظمة /9/آلاف سلة غذائية، يتحرك بها الفرع ضمن المجتمع المحلي، حيث من المعلوم وجود /170/ألف عائلة بطرطوس، وبالتالي هناك /155/ألف عائلة لا تحصل على سلل وإن كان يحق ل80% منهم ذلك.
وأكد الموعي أن التوزيع يتم وفق التقييم للمهجرين والمتضرين، فليس كل العائلات يحق لها هذه السلة وإنما يتم ذلك وفق التقييم عن طريق لجنة خاصة بذلك، كاشفاً أن الفرع غير قادر على إعادة تقييم كافة البطاقات الدائمة السابقة، وإن كان فيها شيء من الخطأ، مثل التوزيع في مخيم الكرنك والذي يضم /392/بطاقة مهجر تبيّن وجود /220/عائلة فقط بداخله والباقي يأتون أثناء التوزيع فقط,منوهاّ أن هذه الأخطاء وقعت فيها الجمعيات الخيرية أيضاً، ما أدى لسحب القسم المخصص لها بالتوزيع وتم إعطاؤه إلى فرع الهلال الأحمر.
أما القسم الثاني من البطاقات فهي البطاقات المؤقتة والتي يتم منحها للمعوقين ولعائلة يتجاوز عدد أفرادها /5/ وليس لديها معيل، وللمطلقة والأرملة ومن لديه مرض السرطان ولأسرة ليس لديها أي معيل مشيراً إلى أن هذه البطاقات متبدلة متحركة تبعاً لما يتوفر للفرع من سلل وكميات والأفضلية تتم بالتقييم لهذه الشرائح وبالتناوب.
وذكرالموعي أنه تم إجراء تغييرات إدارية جذرية بالشُعب بحيث تضم الخبراء ومن المجتمع الأهلي كافة، واليوم المعونة وصلت إلى بيوت عوائل الشهداء والجرحى بمدينة طرطوس كافة وفي مدينة بانياس يوجد /44/ فريق توزيع لعوائل الشهداء والجرحى.. كاشفاً إلى أنه سيتم توزيع ملابس في القريب للمتضررين من عوائل الشهداء والجرحى والمهجرين والمخطوفين.
وأوضح مدير فرع الهلال أن هناك أخطاء وتقصيراً وقد تكون المعالجات مختلفة، ولكن العمل في المنظمة يختلف اختلافاً كلياً عن أي جهة رسمية أو غير رسمية، والتعامل مع المتطوع مغاير ومختلف تماماً.
فريق الإسعاف..
وعن فريق الإسعاف أكد أن لدى الفرع مركز إسعاف في حي الحمرات يضم /4/سيارات إسعاف و/3/سيارات مجهزة بمشفى متنقل وذلك بالتنسيق مع مديرية صحة طرطوس، وهذه السيارات الأخيرة يقوم الفرع بتوجيهها إلى مراكز الإيواء والأماكن الأكثر فقراً بالإضافة إلى الأماكن التي لا تغطيها مديرية الصحة بنقطة طبية,وهناك فريق طبي جوال يقوم بحملات توعية حول الأمراض وينفذ نشاطات تدعم العادات الصحية السليمة.
كما ان هناك فريقين يضمان /23/متطوعا، يرأسهم منسق مختص بالإرشاد النفسي، ويحاول العمل على خلق التوازن النفسي للطفل بين /8-15/سنة، إضافة إلى تثقيف الأم لمساعدة أولادها، وللأسف حسب تعبير الموعي النتائج غير جيدة والعمل بحاجة لاستمرارية ومواظبة كبيرة مع هؤلاء الأطفال, الفريق حاول التعامل مع أطفال الشوارع ولكن اصطدم بقوانين لا تحمي الفريق، وبالتالي العمل لم يتجاوز /23/طفلاً.
فريق المياه والإسكان..
وهو فريق مؤلف من /7/مهندسين مختصين بالكهرباء والميكانيك والمدني، بحيث يقوم الفريق بإيجاد صلة الوصل بين المؤسسات (المياه، الكهرباء، الصرف الصحي، الصحة) والمنظمات المانحة لتأمين مولدات ومحطات ضخ وهذا الفريق نشيط جداً وسيكون لديه نتائج جيدة ضمن اختصاصه,إضافة إلى فريق الإعلام وهو بحاجة لدعم لوجستي ومؤلف من /4/أشخاص ولايستطيع أن يغطي نشاطات الفرع كاملة.
قضايا أخرى
وفي معرض رده على بعض التساؤلات أوضح رئيس فرع الهلال بطرطوس أن الفرع زاد حصة مدينة بانياس من /3/آلاف حصة إلى /5/آلاف حصة، وفي مدينة القدموس يقوم بضبط البطاقات من خلال قيام صاحب العلاقة بالحصول عليها من مركز طرطوس, ووعد بإيجاد طريقة للضبط من خلال شعبة الهلال في القدموس دون الحاجة لمجيء المستحق إلى طرطوس تخفيفاً من معاناة السفر وتكاليفه.
وبخصوص المعونات التالفة التي تتضمن مواد ناقصة عن النشرة المرافقة للسلة أكد الموعي أنه سيتابع الأمر وطلب من المستحقين عدم استلام أي معونة تالفة, مشيراً إلى أن التوزيع لايقتصر على فرعنا فهناك خمس جمعيات معترف عليها من وزارة الخارجية و تتلقى دعماً مباشراً من الجهات المانحة وهي (المرأة الذكية، البتول، سعادة، الفيحاء، الجعفرية),إضافة للتوزيع الذي يتم بموجب اتفاقيات عن طريق المراكز الدينية (جوامع وكنائس).
وحول تواجد المعونات في الأسواق بكميات كبيرة قال الموعي إنه وفق الجهات المانحة يحق لصاحب السلة التصرف بها كيفما يشاء وفق أولوياته، منوهاً إلى أن الأمر تراجع كثيراً في الفترة الأخيرة وهناك متابعات من قبل الجهات المختصة لضبط أي ظواهر شاذة.
العلاقة مع السلطات المحلية
تواترت العلاقة بين السلطات المحلية وفرع منظمة الهلال بطرطوس وظهر ذلك جلياً للعيان من خلال لجنة الإغاثة بمحافظة طرطوس والتي يرأسها المحافظ، حيث كان البعض يمتعض كون فرع الهلال يعمل باستقلالية وفق بياناته ومعوناته دون التنسيق مع اللجنة على اعتبار أنها الجهة الرسمية المسؤولة عن ملف الإغاثة كاملة.
وفي هذا المجال بيّن الموعي أنه على اعتبار أني رئيس للفرع بطرطوس فأنا عضو في لجنة الإغاثة، ونحن نؤدي الدور المناط بنا بصدق وشفافية وأمانة، والمنظمات الدولية والمانحة تصّر على الاستقلالية في عمل منظمتنا وفق الاتفاقيات الدولية،مشيراً إلى أنه يوجد في الفرع كادر موظف يضم /32/ موظفاً و220 متطوعاً نمنحهم تعويضات شهرية حسب عمل كل منهم،وكل من يريد التطوع عليه اتباع دورات في الإسعاف والتعامل مع الكوارث ومن ثمّ العمل لمدة ثلاثة أشهر قبل أن يحق له التطوع، بينما لا تتعدى إمكانياته اللوجستية عددا من الآليات (شحنان، ميكرو باص عدد2، سيارتان سياحيتان، وسيارتان لاند كروزر) إضافة إلى سيارات الإسعاف.
أما المقرات ففرع المركز في حي الإنشاءات وهو عبارة عن بناء مؤقت في الوجيبة لعقار كان مخصصاّ لإشادة مستشفى خاص بالهلال الأحمر، كما يمتلك الفرع شقة صغيرة في حي المينا، وقطعة أرض في السودا لا تتجاوز /600/م، فيها بناء صغير عبارة عن مرآب للسيارات ويستخدم كمقر مؤقت.. وقد وعدنا رئيس المنظمة الدكتور عبد الرحمن العطار مشكوراً بدعم الفرع بالتجهيزات اللازمة.
أما المقر الأهم فهو منتجع بانياس السياحي والذي يحتاج لإعادة تأهيل هندسية كون التنفيذ الهندسي لايتطابق مع وظيفته.
وقد شكلت المنظمة لجنة متخصصة تقوم بإجراء دراسة لكيفية استثمار هذا المنتجع لصالح المنظمة على مستوى سورية.