ومهما يكن من طريقة الدراسة والتحضير للامتحان، فان الطالب الذي يسعى نحو التفوّق هو الذي يجد الطريقة الأنسب له في الحفظ والفهم، وهو الذي يحدّد الوقت المناسب له في كلّ يوم، سواء أكان الوقت في الصباح الباكر، أم في وسط اليوم، أم في ساعات من الليل.
ما أريد قوله إنّ الشعور بمسؤولية الدراسة وأهميتها في بناء المستقبل ككل هو الذي يدفع إلى تحسين نوعية الدراسة، حتى لو صعبت بعض المواد أكثر من غيرها
ربما يصعب دراسة مادة أكثر من غيرها، سيّما في المواد التي تشكّل دروسها حلقات مترابطة، كالرياضيات، واللغة الإنكليزية، وقواعد اللغة العربية، فتحتاج للدراسة بشكل متواصل دون تأجيل، أو انقطاع.
من الطبيعي أن يقلق الأهل من طريقة دراسة أبنائهم، عندما يلاحظون عدم جلوسهم لفترات تمكنهم من دراسة ماهو المطلوب، لكن علينا أن نعترف أنّ الدراسة لا يمكن أن نواجهها بعصبية، و ملاحظات بشكل مستمر، لكن يمكن مساعدتهم بالوصول إلى طريقة دراسة مجدية، كتجزئة معلومات الدرس الواحد، وحفظ كلّ جزء من تلك المعلومات على حدة، ثم استذكار جميع معلومات ذلك الدرس. هذا إذا كانت المادة غير مفهومة كما يقول الأبناء.
وفي حال كانت المادّة محبّبة، حتى لو كانت فيزياء أو رياضيات، فيمكن حفظها بأي طريقة، حتى لو كان حفظها شفهي»، المهمّ حفظها وفهمها واستيعابها استيعاباً جيداً.
فالامتحان لا يرحم، وكما يقال فيه« يكرم المرء أو يهان» وخاصة امتحانات البكالوريا، فما على الطالب إلا عدم إضاعة هذه الفرصة والتركيز على الحفظ والفهم بأي طريقة وأي وقت، وعلينا نحن الأهل تقبل القلق ومواصلة التشجيع.