تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


تفاصيلنا الحلوة هي الأبقى!

شـــباب
الثلاثاء 12-1-2016
غـانـم مـحـمـد

هي الأيام الأولى من عام 2016 تعد بالكثير من الخير والأيام الجميلة إن شاء الله، فالسماء تسكب على الأرض خيرها دون توقّف،

ورجال الله على الأرض يواصلون اجتثاث الإرهاب من جذوره ويوجهون الضربة تلو الضربة لداعميه ومن يقف خلفه ويواصلون تطهير الأرض العربية السورية من دنس الإرهابيين، ويذهب أبناؤنا بأحلامهم وبهمّتهم العالية إلى الامتحانات النصفية ليؤكدون أن سورية جسد واحد وقلب واحد تنبض بالحياة فلا مقارعة المجرمين تعطّل المدارس ولا أعمال التخريب تمنع نضج الخبز ولا ضجيج السياسة وتقلباتها تحول دون إنبات الأرض بكل ما هو خير لشعبها... اعتدنا أن نتعاطى مع الحياة سلّة واحدة فلا يلهينا شيء فيها عن شيء آخر ولهذا صمدنا واستمرت الحياة في صفّنا وستستمر، ولن تستطيع أي قوة أن تعطلها، لا نحلم، لا نتوهم، لا نضلل، نقول الحقيقة التي بلغت من العمر خمس سنوات تقريباً...‏

في الأيام الأولى من كل عام تغرقنا المنجمات بما يخبئه لنا الفلك ويحاول أن يسرقنا المنجمون من وهج الحقيقة إلى عالمهم الخفي لكن حتى من تكلّم بأموال السياسة على الشاشات كان يدوس على المكابح عندما يصل بحديثه إلى سورية لأن السنوات الماضية أثبتت دجلهم وأن هذا الدجل كان فقط من أجل إحباط السوريين ودفعهم لليأس فما نجحوا ولن ينجحوا..‏‏

وفي الأيام الأولى من كل عام نغرق الثواني بالأمنيات وجلّ ما تمنيناه هو أن تستعيد سورية عافيتها ونعود سوريين حقيقيين لا نسمح لأحد أن يشوّش علينا أو يسرقنا من عالمنا الذي بنيناه ورسمناه معاً...‏‏

نعم، قد تبرد أجسادنا ولكن العزيمة لن تفتر أبداً، هي مقولة لمقاتل بطل أتاحت له الظروف أن يكون بين ذويه في سهرة رأس السنة قالها ردّاً على أسئلتنا التي حاصرته لتطمئن عن ظروف خدمته في حلب الشهباء وعن البرد القارس الذي يعيشه مقاتلو الجيش العربي السوري لننعم بالدفء والأمان...‏‏

نعرف قسماً كبيراً من هؤلاء الشباب قبل أن يلتحقوا بخدمة العلم، وكنّا ننظر إلى سلبيتهم بكثير من الاستغراب، وأحياناً ببعض الازدراء فقد كنا نرى في بعضهم كسلاً واتكالية لا نحبّها بشبابنا ولطالما أشرنا لها وحرضناهم على تجاوزها ووصلت بنا الأمور أحياناً إلى اليأس منهم، والآن ننظر إلى هذا التحوّل الإيجابي الكبير في تفكيرهم بذات الاستغراب ولكن مع مزيد من الاحترام، فهؤلاء الشباب نفضوا عن أنفسهم كل ما اعتقدنا أنه من تركيبتهم .. ثمة تفاصيل نلتقطها من هنا وهناك دون أن يتعمّد أصحابها إثارتها لكننا نجد فيها مقولة وعبرة فنعيد نشرها ومنها أن معظمنا يعرّف عن نفسه على أنه أبو الشهيد الفلاني أو ابن عمه أو أخوه أو أمه أو أخته أفلا يعني هذا أننا مستمرون بفخرنا بالشهادة والشهداء وأن غاية السوريين النصر أو الشهادة...‏‏

عندما كنت أعدّ هذه المادة كانت قناة الدنيا تنشر تقريراً عن فوز الفارس العربي السوري أحمد حمشو بلقب بطولة الإمارات بالفروسية ويتأهل لبطولة العالم والنشيد الأغلى نشيد الجمهورية العربية السورية يطرب المحبّين ويخرّش آذان من لم يتمن ذلك وهذا البطل السوري هو من هذه التفاصيل الجميلة التي نتحدث عنها.‏‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية