لا يزال دراجونا بانتظار أن ترفع الراية البيضاء لهم لدخول الأراضي اليابانية, رغم الاستعدادات المكثفة التي يجرونها في ظل ظروف صعبة ومناخ قاس للفوز، بأحد الميداليات الثلاث في بطولة آسيا الـ36 للرجال والشباب، و بدؤوا يعيشون مرارة إبعادهم عن المشاركة وعدم إخراج ما يريدون ترجمته إلى النور .
رئيس اتحاد الدراجات يوجز معاناة لاعبيه بعدم إرسال تأشيرة الدخول لليابان، ويقول: تطالبنا السفارة اليابانية في لبنان بالدعوة الاسمية للمشاركة، والاتحاد الياباني للدراجات لا يتعامل بالفاكس أو الإيميل، ويصر على إرسالها عبر البريد الرسمي عن طريق الأردن ومن ثم سورية, ونحن قلقون جداً بهذا الخصوص.
لاشك أن هذه الحالة المتضاربة لموقف السفارة اليابانية مع اتحاد الدراجات الياباني تعكس واقعاً غير مرضٍ وغير مقنع إزاء مشاركتنا، وإلا لماذا كل هذه التعقيدات في وجه منتخبنا حصراً؟
البعض يرى أنه رغم الاستعدادات الجيدة لمنتخبنا والمعنويات العالية التي يتحلى بها، لكنه بشكل أو بآخر يريد فقط تحسين تصنيفه الآسيوي والوقوف مع الكبار على منصة التتويج إن أمكن، وهذا من حقه, فيما يرى البعض الآخر أن الإجراءات المعقدة التي يضعها الاتحاد الياباني بالتعاون مع سفارته في وجه منتخبنا تعكس بشكل أو بآخر عدم الترحيب بهذه المشاركة ، وإلا لماذا يتعامل بهذه الطريقة الخشبية؟!
عموماً و كيفما كان بيت القصيد وتعدد الاحتمالات،فالتدريبات اليومية القاسية التي يجريها دراجونا يومياً أملاً بالمشاركة في البطولة الآسيوية شيء إيجابي و مفيد، وهذا على الأقل واجب أمام أنفسهم والوطن، ويكفيهم أنه لا يزالون يجتهدون ويطمحون رغم الظروف الصعبة .