وأشار ظريف خلال لقائه أمس المستشار الالماني السابق غيرهارد شرودر إلى الافكار المتطرفة للنظام السعودي ودوره في زعزعة الاستقرار بالمنطقة وقال: ان سياسة نظام بني سعود تجاه الازمة في سورية ترتكز على انتهاج السبل العسكرية.
وأضاف ظريف: ان الافكار التكفيرية والمتطرفة تعتبر التهديد الاساسي للمنطقة والتي تنبع مصادرها الفكرية والمالية من بني سعود واصفاً توجهات وسياسات حكام بني سعود المثيرة للتوتر بانها استعراضات دعائية وسلوكيات انفعالية وغير ناضجة.
وحول سياسات نظام بني سعود الرامية للتخويف من ايران في المحافل الدولية خلال العامين الماضيين اوضح ظريف ان بلاده اتخذت حيال ذلك سياسات مبنية على ضبط النفس وواجهت جميع الاجراءات السلبية بشكل عقلاني.
بدوره اشار المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية حسين جابر انصاري أن التطورات والازمات الحالية في المنطقة وخاصة بعد قرار النظام السعودي قطع علاقاته مع ايران لن تؤثر سلبا على حل الازمة في سورية مبيناً ان زيارة المبعوث الدولي الخاص إلى سورية ستافان دي ميستورا إلى طهران كانت تتعلق باجتماعات فيينا وسبل حل الازمة في سورية سلميا.
وشدد جابر انصاري في مؤتمر صحفي له أمس على ضرورة وضع قائمة للجماعات الإرهابية وقائمة المعارضة التي ستشارك في الحوار السياسي مع الحكومة السورية مشيراً إلى ان الجانب الايراني ودي ميستورا أكدا ضرورة حل الازمة في سورية بالطرق السياسية.
من جهة أخرى دعا المتحدث باسم الخارجية الايرانية حكام بني سعود إلى الاستجابة للمطالبات الدولية والشعبية وتغيير سياساتهم المبنية على فرض السياسات الأحادية الجانب على الشعوب والحكومات موضحاً ان ما قاموا به في اطار محاولة فرض سياستهم على الدول العربية في الاجتماعين الطارئين لمجلس التعاون الخليجي والجامعة العربية لإيهام العالم بأنهم ليسوا وحدهم لم تنجح.
وبيّن جابر انصاري أن ايران تبني سياستها على أساس التدبير وخفض الازمات داعياً دول المنطقة إلى متابعة سياساتها وفقاً لمصالحها الوطنية.