ففي قرية عيشة التي فرضت وحدات من الجيش والقوات المسلحة يوم أمس سيطرتها عليها بعد أن كبدت تنظيم داعش المدرج على لائحة الإرهاب الدولية خسائر كبيرة بالأفراد والعتاد، اطلع الوفد الإعلامي على حجم الخراب والدمار الذي ارتكبه تنظيم داعش الإرهابي من تهجير للأهالي وتدمير للحجر والشجر ...
وأوضح القادة الميدانيون للوفد بأن إحكام السيطرة على القرية الواقعة على بعد نحو 60 كم شرق مدينة حلب تم بعد اشتباكات عنيفة مع إرهابيي تنظيم داعش في المنطقة ، انتهت بتدمير كل تحصيناتهم وأنفاقهم وإيقاع خسائر كبيرة في صفوفهم ، مشيرين إلى أن عناصر الجيش قاموا بتمشيط القرية بشكل كامل بحثا عن العبوات الناسفة حيث فككوا العشرات منها التي زرعها الإرهابيون قبل مقتل أغلبهم وفرار الباقين ...
وأضاف القادة الميدانيون أنه تم العثور على خندق لإرهابيي «داعش» يمتد بين قرى عيشة وعين البيضا والملتفة بطول يتجاوز 15 كم في ريف حلب الشرقي، مؤكدين أن تحرير هذه القرية يكتسب أهميته من خلال كونها تشكل عقدة وصل استراتيجية بين عدة بلدات وقرى اهمها البريج وقطر ونجارة وتل الحطابات والتي تقع الى الشمال من مطار كويرس حيث عمد مسلحو تنظيم داعش الإرهابي إلى تحصينها بشكل قوي بالسواتر الترابية والانفاق لكنها لم تصمد أمام ضربات بواسل الجيش الذي استطاع اقتحامها والسيطرة عليها خلال مدة قصيرة .
هذا وكان الوفد الإعلامي قد زار الكلية الجوية «مطار كويرس العسكري» واستمع من مدير الكلية اللواء الركن منذر زمام إلى عرض موجز حول أهمية مطار كويرس العسكري وصموده خلال فترة حصاره من قبل المجموعات الارهابية المسلحة التي تمثل داعش وجبهة النصرة واحرار الشام والجبهة الإسلامية وما يسمى الجيش الحر والذي بدأ بتاريخ 21/7/2012 واستمر حوالي /1200/ يوماً ...
وأضاف اللواء زمام أن هدف الارهابيين كان السيطرة على هذا المعقل الهام والانطلاق باتجاه حلب ومطار النيرب العسكري إلا ان إرادة المقاتلين وصمودهم في هذه الكلية وإيمانهم بأنهم يخوضون حرباً مقدسة ضد الفكر الاجرامي وإيمانهم بالشهادة وثقتهم بالقيادة الحكيمة للسيد الرئيس بشار الأسد وتوجيهاته في تعزيز صمود الكلية مكنهم من الانتصار على العدو وفك الحصار ولقاء اخوتهم في الجيش العربي السوري بتاريخ 10/11/2015 ، لافتاً إلى أن الانتصار توّج باتصال هاتفي من السيد الرئيس بشار الأسد الذي هنأ حامية المطار بانتصارهم ...
من جانبه بيّن العقيد سهيل حسن قائد عمليات فك الحصار عن مطار كويرس اهمية الانجاز العظيم بفك الحصار عن المطار والبطولات التي سطرها ابطال الجيش العربي السوري في مواجهة العصابات الارهابية المسلحة وتحطيمه للتحصينات القوية التي اقامتها على اطراف كل بلدة من خنادق ومساتر ودشم مسبقة الصنع وانفاق على النموذج الاسرائيلي على بعد اكثر من 15كم عن كويرس وعلى عدة انساق منها خمسة سواتر متقاطعة استطاع الجيش اقتحامها وتدميرها. بفضل ايمان الجندي العربي السوري بحتمية الانتصار وامتلاكه القوة والحق
بدورهم عبر أعضاء الوفد الإعلامي العربي والأجنبي عن اعتزازهم بما حققه ويحققه بواسل الجيش العربي السوري الذين استطاعوا تحرير مساحات كبيرة من الاراضي وقدموا التضحيات لصون تراب سورية ، مشيرين إلى مقاومة وصمود اهالي حلب في وجه اجرام العصابات المسلحة، هذا الصمود الذي هو عنوان لتطهير كامل التراب السوري من رجس المجموعات الإرهابية المسلحة..
وأضاف أعضاء الوفد أنهم ومن خلال الكلمة والصورة سينقلون الحقيقة التي تحاول وسائل الإعلام المغرضة طمسها وتشويهها، لافتين إلى أن المطلوب من وسائل الإعلام الوطنية أن تنقل الحقيقة وتوثق انتصارات الجيش العربي السوري وتعري مايقوم به الإرهابيون من تدمير للحجر والبشر ..