ومواجهة كل المخططات التي تستهدفها مبينا أن جزءا من الفوضى المراد نشرها في المنطقة يأتي من بعض دول الرجعية العربية التي ربطت قرارها بأمريكا و»إسرائيل».
وقال الهلال: «رغم كل الظروف التي نمر بها اليوم لم تغلق سورية أبوابها في وجه الأخوة العرب وستظل دمشق قلب العروبة النابض مهما اشتدت عليها المؤامرات والضغوط وستواصل دعمها لكل الشرفاء منهم وستبقى القضية الفلسطينية بوصلتها الرئيسية».
وأشار الهلال إلى أن ما يجمع سورية وتونس الكثير من القواسم المشتركة والأهداف والتقاليد وأواصر المحبة التي لم تنقطع يوما بين الشعبين معربا عن تقديره لمواقف الشعب التونسي والتيارات والأحزاب الوطنية الداعمة لسورية في حربها ضد الإرهاب.
وبين الأمين القطري المساعد أن ما تتعرض له سورية اليوم من عدوان هو امتداد لما تعرضت له سابقا من مؤامرات ومخططات وسببه مواقفها الوطنية والقومية إلا أن كل المحاولات فشلت أمام إصرار الشعب وقوة وحدته الوطنية وتماسك جيشه العقائدي الذي يسطر أروع الإنجازات وشجاعة وحكمة القيادة مبينا أنه ورغم الحرب الاقتصادية على سورية إلا أن اقتصادها ما زال متماسكا والعجلة الاقتصادية تعمل والحكومة تقوم بمهامها وواجباتها الاجتماعية وبالتوازي مع ذلك هناك جهود تبذل لإعادة الإعمار من خلال القرارات والإجراءات التي تم اتخاذها.
وأعرب الهلال عن رغبة قيادة الحزب بإقامة أفضل العلاقات بين الحزبين في مختلف المجالات ومع الأحزاب الوطنية التونسية لافتا إلى الدور الملقى على عاتق الأحزاب الوطنية والقومية في تعزيز تطلعات أبناء الأمة العربية وكفاحهم للتحرر من الهيمنة والاستعمار.
من جهته أعرب جمور عن سعادته بزيارة سورية التي تشكل الملاذ الأمن لكل عربي حر مؤكدا ضرورة إعادة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين وحزبه كغيره من الأحزاب الوطنية يدعو إلى ذلك وهو مع وحدة سورية.
وأضاف أن سورية ستبقى قلعة الصمود العربي التي أفشلت كل المخططات المحاكة ضد المنطقة سابقا واليوم تسقط المشروع الامبريالي الجديد الهادف إلى تقسيمها مدينا الأعمال الإرهابية التي ترتكب بحق الشعب السوري وعملية تجنيد الشباب التونسيين للقتال في سورية.
وأشاد جمور بالقيادة الحكيمة للسيد الرئيس بشار الأسد الذي قاد سورية بكل شجاعة خلال الأعوام الخمسة من الحرب عليها.
بدوره أكد وزير الإعلام عمران الزعبي خلال لقائه جمور أن التضامن مع سورية يجب ألا يبقى نظريا وإنما ينبغي أن يتحول إلى حقائق ونقل الصورة الحقيقية للأحداث فيها إلى الرأي العام العالمي.
وقال الزعبي إن سورية ستبقى حاملة ومدافعة عن مشروع القومية العربية رغم الحرب الإرهابية التي تتعرض لها بسبب عروبتها ودفاعها عن القضايا العربية مشيرا إلى أهمية عودة تونس إلى دورها الحقيقي والفاعل عربيا.
من جهته بين جمور أن زيارته إلى سورية تهدف إلى الاطلاع على حقيقة ما يجري فيها وتأكيد الوقوف إلى جانب شعبها وجيشها وقواها الوطنية في حربهم ضد الإرهاب.
وأشار جمور إلى ضرورة الوقوف بوجه التنظيمات الإرهابية التي تسعى إلى تخريب وتدمير الدول العربية وزرع الفتن بين شعوبها.