وخلال لقائه أمس وزير الداخلية الإيراني عبد الرضا رحماني فضلي أشار اللحام إلى أن مواجهة التطرف والإرهاب في المنطقة تتطلب جهودا إقليمية ودولية مشتركة وإرادة دولية صادقة وفق قرارات مجلس الأمن ذات الصلة إضافة إلى تنسيق الجهود الأمنية بين دول الإقليم من أجل مواجهة الإرهاب وتجفيف منابعه وملاحقة المقاتلين الأجانب ومنع عبورهم الحدود .
ولفت رئيس مجلس الشعب إلى أن الدول التي تسعى إلى توتير الأوضاع في المنطقة عبر شن الحروب ودعم الإرهاب والتطرف وتنفيذ الإعدامات خارج إطار القانون بشكل يتناقض مع القانون الإنساني الدولي لن تستطيع جر المنطقة إلى مزيد من الحروب والفوضى كما أن تصرفاتها تلك لن تبقى دون محاسبة.
ونوه اللحام بمواقف إيران الشقيقة والأصدقاء في روسيا ودول بريكس الداعمة لسورية في مواجهتها للتنظيمات الإرهابية المسلحة وظروف الحرب الظالمة التي تشن عليها وخاصة العقوبات الاقتصادية المفروضة على الشعب السوري من قبل بعض الدول العربية والدول الغربية والتي تستهدف المواطنين بأبسط مقومات حياتهم اليومية.
من جهته أكد رحماني فضلي أن سورية وإيران تقفان في جبهة الحق ومن المهم الاستمرار بدعم هذه الجبهة مؤكدا أن القيادة السورية والشعب السوري أبدوا على مدى سنوات الأزمة صمودا مثاليا في مواجهة الإرهاب وتم الكشف خلال تلك السنوات عن أعداء الإسلام وفي مقدمتهم الولايات المتحدة الأمريكية والكيان الصهيوني والدول التي تتبعهم كالسعودية.
وأشار رحماني فضلي إلى أن الفكر الذي يقوم على قتل الناس وإراقة الدماء لا يمت للإسلام بصلة موضحا أن أنموذج التعاون بين إيران وسورية والعراق والمقاومة اللبنانية في مواجهة الإرهاب يجب أن يحتذى لأنه جيد للعالم الإسلامي ففي اتحادنا يمكننا الانتصار على الأعداء مهما بلغت قوتهم .
وبين وزير الداخلية الإيراني أن أعداء سورية فقدوا الأمل بالعمل العسكري والميداني لذلك انتقلوا مؤخرا للحديث عن المفاوضات وهذه رسالة ومؤشر جيد على أن اليأس بلغ مداه في قلوبهم مؤكدا ضرورة أخذ الحيطة والحذر من هذه المفاوضات والاستمرار بنهج المقاومة والسير على طريق الحق فالمؤامرات التي تحاك للمنطقة تستهدف الجميع على اختلاف انتماءاتهم.
حضر اللقاء وزير الداخلية اللواء محمد الشعار والسفير الإيراني بدمشق محمد رضا رؤوف شيباني.