تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


أكدوا أن ما يسمى بالمعارضة تتكون من مجموعات إرهابية ترتكب الجرائم بحق السوريين..خبراء وسياسيون غربيون: أميركا وحلفاؤها يعدون استراتيجية جديدة للحرب على سورية بحجة الوضع الإنساني

موسكو-براغ
سانا-الثورة
صفحة أولى
الأربعاء 19-2-2014
تحاول الولايات المتحدة وأتباعها استخدام شماعة الوضع الإنساني في سورية لتبرير التدخل الذي تريده واشنطن وحلفاؤها عسكري الطابع بدفع وتشجيع من نظام بني سعود وهم المسؤولون بشكل مباشر عن فشل الحلول السلمية في سورية عبر نفخهم في حطب نار الأزمة باستمرار .

الخبير الروسي إيغور بانكراتينكو أكد أن الولايات المتحدة وحلفاءها الغربيين والإقليميين في تركيا والسعودية وقطر يعدون استراتيجية جديدة للحرب على سورية بذرائع مختلفة منها الحديث عن أزمة إنسانية في هذا البلد ومواجهة الخطر المتنامي للإرهاب.‏

بانكراتينكو قال في مقال له نشر على موقع مؤسسة الثقافة الاستراتيجية إن الاستراتيجية الجديدة تتضمن حصر مصادر التمويل للمجموعات المسلحة عبر نظام آل سعود فقط وحصر تنسيق "الجهود العسكرية للمجموعات المسلحة "بلندن معتبراً أن الاستراتيجية الاميركية الغربية أطلقت ويبدو أنها دخلت حيز التنفيذ . وشدد الخبير الروسي على أن العمل وفق الاستراتيجية الأميركية الجديدة تجاه سورية لن يؤدي إلى أي شيء ولن يحقق الهدف الأساسي للدول الغربية وحلفائها في إسقاط النظام الشرعي في سورية وإقامة نظام موال للغرب بما يسهم في إنشاء ما يسمى الشرق الأوسط الكبير الذي يعتبر السبب الرئيسي في افتعال الأزمة ودعم التدخل في سورية ؛ مشيراً إلى أن المعارضة ليس سوى تجمع للمتطرفين والعصابات الإجرامية تدعمهم الولايات المتحدة وقطر والسعودية وتركيا .‏

بانكراتينكو أشار إلى أن المجموعات المسلحة المتطرفة التي تتستر بشعارات الدين هي الفاعلة وتعمل على جذب المسلحين الآخرين إلى صفوفها وهم يستعرضون أمام الكاميرات التلفزيونية كيف يقطعون الرؤوس ويأكلون اللحوم البشرية. ومن براغ حمل يارومير شلاباتا رئيس معهد العلاقات الدولية التشيكوسلوفاكي الولايات المتحدة الأمريكية والدول الداعمة للمجموعات المسلحة مسؤولية عدم التوصل إلى نتائج تحقق طموحات الشعب السوري في مؤتمر جنيف 2 مؤكداً أن القيادة السورية ومنذ بداية الأزمة أعلنت رغبتها في الحل السياسي وقدمت العديد من المبادرات وقال "إن هذه المبادرات اصطدمت بأجندات ومصالح دول إقليمية ودولية أرسلت المرتزقة الأجانب وزودتهم بكافة التقنيات والأسلحة .‏

وأضاف "إن الإرهاب هو الأخطر في عصرنا الحديث ومستقبلاًعلى الأجيال القادمة" داعيا المجتمع الدولي" لاتخاذ قرارات حاسمة وتوحيد الطاقات من أجل محاربة الإرهاب والتصدي له بشتى الوسائل".‏

ومع تجديده ضرورة إيجاد حل سياسي للأزمة أوضح رئيس اللجنة الخارجية السياسية في اللجنة المركزية للحزب الشيوعي التشيكي المورافي ميلان كرايتشي في حديث لصحيفة هالو نوفيني التشيكية أن الولايات المتحدة ساهمت مع حلفائها في حلف شمال الأطلسي "الناتو" والاتحاد الأوروبي بقسط جوهري في الوضع القائم الآن في سورية من خلال تدخلها في شؤونها الداخلية ودعمها لما يسمى بالمعارضة التي تتكون من مجموعات إرهابية متطرفة .‏

وطالب الحزب بوقف فوري للتحريض والدعم الخارجي للمجموعات المسلحة في سورية من خلال إرسال الأسلحة والمال والمعلومات الاستخباراتية، لافتاً إلى أن سورية تتعرض لحرب إعلامية قوية ورأى أن التدخل الإمبريالي القائم الآن في أوكرانيا يشبه ما جرى في سورية.‏

أما بوريس دولغوف كبير الباحثين في معهد الاستشراق التابع لأكاديمية العلوم الروسية فقال نحن نرى ان الولايات المتحدة وبعض ممالك الخليج تواصل تأييدها للمجموعات الإرهابية المسلحة في سورية أي انها تعمل على استمرار وتأجيج المجابهة المسلحة في سورية وفي ذلك يكمن العائق الرئيسي على طريق حل الازمة في البلاد.‏

من جانبه اعتبر يوري زينين في جامعة العلاقات الدولية التابعة لوزارة الخارجية الروسية أن الامريكيين يخشون من أن الاطراف السورية يمكن لها أن تتفق وأن هذا الخوف يمكن تلمسه بكل وضوح معربا عن اعتقاده أنه اذا ترك السوريون ليحاوروا بعضهم بعضا واذا لم يكن هناك ضغط كبير من قبل القوى الخارجية فان السوريين بمقدورهم أن يتفقوا.‏

بدوره اعتبر الكسندر كوزنيتسوف الباحث السياسي في جامعة موسكو الحكومية أن الاتهامات الموجهة لروسيا بأنها وراء افشال الجولة الثانية من جنيف 2 مجردة عن الصحة وتتناقض مع الواقع الموضوعي.‏

ورأى كوزنيتسوف ان المحادثات في جنيف ضرورية ولا يمكن التخلي عنها نظرا للوضع الصعب الذي تعاني منه سورية أمنيا وانسانيا واقتصاديا وغيره لذلك ينبغي البحث عن اتفاقات معتبرا أن المحادثات في هذه التركيبة لوفد المعارضة من الصعب التوصل معها إلى تفاهمات وتصبح المحادثات غير بناءة في غياب الاطار الحقيقي لقوى المعارضة وفي عدم تمثيل قوى المعارضة بشكل كامل.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية