تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


بمشاركة سورية.. افتتاح أعمال المؤتمر التاسع «لبرلمانات التعاون الإسلامي» .. اللحــام: نواجــه إرهابــاً دوليــــاً .. روحانـي: الكيان الصهيونـي المسـتفيد الأوحـد.. بري: الإرهاب له رعاية دولية وإسـرائيلية

طهران
سانا- الثورة
صفحة أولى
الأربعاء 19-2-2014
بمشاركة سورية ووفود من 47 دولة إضافة إلى مشاركة 22 منظمة دولية بصفة مراقب بدأت في العاصمة الايرانية طهران امس أعمال المؤتمر التاسع لاتحاد برلمانات دول منظمة التعاون الاسلامي تحت عنوان البرلمانات الاسلامية والتضامن والتنمية والعدالة حيث ترأس وفد سورية محمد جهاد اللحام رئيس مجلس الشعب وبحضور السفير السوري لدى ايران الدكتور عدنان محمود.

اللحام: مستقبل سورية يحدده‏

السوريون عبر صناديق الاقتراع‏

واكد اللحام أن سورية تواجه اعتى موجة إرهاب دولي وحرب تدميرية برعاية غربية أمريكية لضرب بنيان دولتها وتدمير بناها التحتية وتخريب نسيجها المجتمعي في محاولة لكسر ارادتها ومواقفها وسيادتها.‏

وقال اللحام في كلمته خلال الاجتماع ان موجة الإرهاب الدولي والحرب التدميرية التي تشن على سورية مهد الديانات وحاضرة الاسلام وشعبها الصابر على البلوى والقابض على جمر الجرح هي الاعتى في التاريخ حيث انخرط فيها الشقيق والجار وتداعي لها من أرجاء العالم حملة السواطير واكلو لحوم البشر أصحاب الاجساد المفخخة التي تنفجر نارا ودمارا بأبناء الشعب السوري برعاية غربية أمريكية لضرب بنيان الدولة السورية وتدمير بناها التحتية وتخريب نسيجها المجتمعي المتناغم منذ الاف السنين لكسر ارادة سورية ومواقفها وسيادتها التي شكلت وما تزال ضمانة اقليمية للامن والسلام في منطقة تفيض بالصراعات وخير مثال على العيش المشترك بين مختلف الاديان والاعراق والمذاهب.‏

وأضاف اللحام اننا نجتمع اليوم بصفتنا ممثلين عن الشعوب الاسلامية في اتحادنا هذا الذي تداعينا لانشائه بهدف تأمين اطار مناسب لتعزيز وتقوية أواصر الوحدة والتضامن والتعاون بين الدول الاسلامية وشعوبها مسترشدين بقيم الاسلام السمحة القائمة على المحبة والاخاء والتعاضد ونبذ العنف والتطرف والعمل على تأمين مصالحها المشتركة في الساحة الدولية ومواجهة التحديات الجسام التي تواجهنا والتنسيق معا في المنتديات الدولية من أجل ارساء قواعد الامن والسلام لشعوبنا وشعوب العالم والحد من محاولات فرض الهيمنة الثقافية والاقتصادية والسياسية على دولنا.‏

وتابع اللحام انه وبعد عقد ونيف من انشاء اتحادنا وبعد اجتماعات ومؤتمرات اتخذنا فيها القرارات تلو القرارات تعهدنا فيها جميعا بالعمل على التنسيق بين البرلمانات لتحقيق المصالح المشتركة للشعوب الاسلامية وتعهدنا باحترام السيادة الوطنية للدول الاعضاء وبعدم التدخل في شؤونها الداخلية تنفيذا لميثاق منظمة التعاون الاسلامي وميثاق الامم المتحدة غير أننا نجد اليوم دولا أعضاء في اتحادنا تعمل ليلا نهارا لانتهاك سيادة بلدي سورية وممارسة أبشع أنواع التدخل في شؤونها الداخلية مرة تحت مسمى دعم الديمقراطية ومرة تحت زعم دعم المعارضة وأخرى تتدخل بشكل سافر بالحديث عن شرعية الحكم فيها في انتهاك فاضح لاهداف الاتحاد الذي يجمعنا اليوم وميثاق منظمة التعاون الاسلامي وميثاق الامم المتحدة أيضا.‏

وأوضح اللحام أن تدخل هذه الدول لم يتوقف على الشكل السياسي بل تحول إلى تدخل عسكري مباشر وغير مباشر سواء عبر مد الجماعات المسلحة والمجموعات الإرهابية التكفيرية التي تتستر برداء الدين الاسلامي الذي هو منهم براء بالمال والسلاح أو عبر تسهيل تسلل الإرهابيين عبر أراضيها إلى داخل سورية لمحاربة الدولة السورية والشعب السوري ليصل عدد هؤلاء الإرهابيين بحسب تقديرات غربية لا سورية إلى عشرات الالاف من نحو 83 دولة عربية وأجنبية.‏

دول إسلامية تنفق ملايين الدولارات ليقتل المسلمون بعضهم‏

وقال اللحام اننا تعهدنا في اتحاد برلمانات الدول الاسلامية عبر قرارات كثيرة ومن خلال منظمة التعاون الاسلامي بنشر التعاليم والقيم السمحة للاسلام القائمة على الوسطية والتسامح وبتعميق حوار الحضارات ولكننا نري اليوم دولا اسلامية تنفق ملايين الدولارات ليقتل المسلمون بعضهم بعضا فتمول قنوات دينية متطرفة تعمل على بث بذور الفتنة والكراهية والاقتتال بين المذاهب الاسلامية وتطلق فتاوي الجهاد والتكفير ضد سورية من منابر اسلامية في دول عربية شقيقة لم تصدر منها فتوى واحدة بالجهاد ضد كيان صهيوني سرطاني اغتصب قدس الاقداس وشرد أهلها وناسها إلى جهات الارض الاربعة..فأين نحن مما تعاهدنا عليه اسلاميا وميثاقيا وانسانيا.‏

وأشار اللحام إلى أن بعض الحكومات الاسلامية والعربية تصر على اتهام الدولة السورية بتدمير المشافي والمساجد والمدارس وتروج لمعطيات ومعلومات وصور مفبركة دون أن تكلف نفسها عناء استبيان الحقيقة واتخذت مواقف سياسية ضد سورية بناء على هذه الفبركات الاعلامية مؤكدا أن من قام بتدمير ممنهج للمؤسسات الخدمية من مشاف ومدارس وخطوط نقل الطاقة والمصانع والمساجد والكنائس هم الإرهابيون أصحاب الفكر التكفيري المتطرف الذين يدعمهم الغرب الاستعماري فالدولة السورية لم تقم ببناء المشافي والمدارس لتدمرها أو تحولها إلى ثكنات عسكرية كما اننا نفخر بنظامنا الصحي والتعليمي الذي يكفل التعليم والطبابة بشكل مجاني للجميع ولا سيما أنه بني بعرق وجهد أبناء سورية ونفخر بمساجدنا تصدح بالاذان وأجراس كنائسنا تقرع في أيام الاحاد فهكذا كانت سورية وهكذا ستكون ولن يقبل شعبنا بغير ذلك.‏

وأوضح اللحام أن هذا التشويه المتعمد لصورة سورية عربيا واسلاميا من قبل بعض الدول هو لتبرير الموقف العدائي ضدها لافتا إلى أن هذا هو ما حصل بالفعل لاحقا عندما تحضرت الاساطيل الغربية الامريكية والفرنسية والبريطانية بمساعدة اسرائيلية للعدوان على سورية لهدف واحد هو ضرب خط المقاومة وحاضنتها وقواها الحقيقية تمهيدا لتصفية القضية الفلسطينية.‏

وخصوصا أن واشنطن تعمل على فرض تسوية على الشعب الفلسطيني تبدو وكأنها أمر واقع فتنهي حق اللاجئين بالعودة وحقهم بالقدس عاصمة لدولتهم.‏

وقال اللحام انه وأمام هذا الواقع تصرفت القيادة والحكومة السورية على مستوى المسؤولية فطرحت بموازاة محاربتها الإرهاب التكفيري حلا سياسيا لمن يريد المشاركة في الحياة السياسية في البلاد من مختلف أطياف الشعب السوري وقامت باجراء اصلاحات سياسية ودستورية تضع اطارا تشريعيا متطورا للتعددية السياسية بحيث يتيح لجميع التيارات السياسية والحزبية المشاركة ولعب دور في بناء سورية المستقبل ودعت إلى حوار وطني شامل ايمانا منها بأن حل الخلافات بين أبناء الوطن يكون بالحوار الجاد .‏

مشيرا الى ان مشاركة الوفد السوري في مؤتمر جنيف دون شروط مسبقة دليل على جديتها في الحوار لجسر الخلافات للتوصل إلى صيغة مشتركة لمستقبل البلاد لافتا إلى أن مشاركة وفد الجمهورية العربية السورية في مؤتمر جنيف2 دون شروط مسبقة هو دليل على جدية الدولة السورية منذ البداية في الحوار مع المعارضة التي لنا تحفظات كثيرة على طريقة تشكيل بعض كياناتها وانتماءات بعضها وارتهانها لدول أجنبية.‏

وأضاف اللحام ان من زعموا أنهم ممثلو المعارضة وهم من فرضتهم واشنطن واجهة للحوار مع الدولة السورية لا يملكون القدرة على اتخاذ أي قرار قبل الرجوع لسفير القوة الاستعمارية الكبرى روبرت فورد ولذلك نصر على مشاركة المعارضة الوطنية في الداخل والخارج التي أثبتت أنها تريد فعلا الوصول إلى حل سياسي يجنب سورية المزيد من الويلات والدمار ويحفظها دولة قوية بوحدتها الجغرافية وسيادتها واستقلال قرارها.‏

وشدد اللحام على أن مستقبل سورية يصنعه السوريون بأنفسهم من خلال الحوار الوطني الشامل وصناديق الاقتراع لا عبر السلاح والإرهاب وبنادق المرتزقة التكفيريين ولا عبر وصاية غربية أو عربية فمن يعتقد أنه يمثل شريحة من الشعب السوري فليتفضل إلى الانتخابات وصناديق الاقتراع المعتمدة في أفضل ديمقراطيات العالم فهي التي تحدد حجم كل تيار سياسي ومدي تأثيره في الشارع لا أن يراهن على تدخل عسكري غربي يجلبه على ظهر دبابة أمريكية أو اسرائيلية أو عبر جماعات تكفيرية تعمل على تخريب وتشويه كل القيم التي نفخر بها نحن السوريين بمختلف انتماءاتنا الدينية والعرقية والسياسية.‏

وأكد أن منظمة التعاون الاسلامي واتحاد برلمانات الدول الاعضاء في المنظمة تقف اليوم أمام اختبار حقيقي وهذا الاختبار هو الموقف مما يجري في سورية فاما أن نكون على قدر المسؤولية ونطلب من جميع الدول التي تستثمر في دماء السوريين وتحرض على المزيد من القتل وتدعم جماعات الإرهاب التكفيري لتقتل السوريين دون تمييز أن تتوقف عن تصرفاتها الخطيرة ليس على سورية فحسب بل على المنطقة والعالم واما أن يسجل التاريخ أننا اجتمعنا وبحثنا ولم نقدم أي شيء للشعب العربي في سورية بأطيافه كافة المسلمة والمسيحية وتخلينا عن مسؤولياتنا لصالح قوى التطرف والتكفير والقتل والاجرام التي لن تتوقف داخل الحدود السورية اذا لم نضع لها حدا قبل فوات الآوان.‏

دعم بعض الحكومات للتطرف يعيق أي تقدم‏

ولفت اللحام إلى أن ما يجري في سورية يرتبط بكل ما نحن مجتمعون من أجله فلا مجال للتنمية التي ننشدها أو لرفع حجم التبادل التجاري بين الدول الاسلامية أو تعزيز دور المرأة المسلمة ودور الشباب ومحاربة الفقر في دولنا ولا مستقبل لدورنا في الدفاع عن حقوق شعبنا الفلسطيني وحماية المقدسات ولا قدرة لنا على مواجهة المؤامرات التي تستهدف مقدرات الامة الاسلامية ولا مجال لمواجهة الاسلاموفوبيا في ظل التنافر والتناحر بين بعضنا وفي ظل دعم بعض الحكومات الاسلامية للتيارات الفكرية المتطرفة ودعم الإرهاب والتدخل السافر في شؤوننا الداخلية.‏

واعتبر اللحام أن تفكك الامة الاسلامية وضعفها هو محصلة التناحر العبثي بين دولنا الاسلامية والتنابذ والتنافر الذي لا طائل منه سوي أنه يضعف أمتنا الاسلامية ويقوي أعداءنا وفي مقدمتهم كيان الاحتلال الاسرائيلي الغاصب مشيرا إلى أن على أعضاء اتحاد برلمانات الدول الاعضاء في منظمة التعاون الاسلامي أن يفعلوا هذه المنظمة من أجل تجاوز خلافاتنا واختلافاتنا والتخلص من رواسبها ومواجهة الاتجاهات الفكرية المتطرفة التي تسعي إلى تكريس الانقسام الاسلامي وتوسيع الفرقة بين الدول الاسلامية سواء على مستوى الافراد أو على مستوى بعض الحكومات كي يكون التعاون بيننا قائما على أرضية صلبة نستطيع معه تحقيق التنمية والتطور المنشود اعتمادا على القدرات الكبيرة التي تتمتع بها دولنا في المجالات الاقتصادية والتنموية والتجارية.‏

وأوضح اللحام أن العمل في هذا السياق يبدأ أولا بنشر الفكر الاسلامي الصحيح القائم على الوسطية والاعتدال وقبول الاخر بالتوازي مع محاربة الفكر التكفيري المتطرف الذي يتستر تحت اسم الاسلام وينتشر حاليا بقوة في عالمنا الاسلامي لان هذا الفكر المتطرف خطر على المسلمين أنفسهم قبل أن يكون خطرا على غيرهم.‏

وتوجه اللحام بالشكر للجمهورية الاسلامية الايرانية قيادة وحكومة وشعبا على جهودها الحثيثة من أجل جمع شمل الدول الاسلامية وتوحيد كلمتهم في الدفاع عن قضايا المسلمين العادلة ولا سيما قضية الشعب الفلسطيني تجسيدا لمبادئ الاسلام الحقيقية القائمة على التعاضد والتعاون بين المسلمين والدفاع عن قيم الحق والعدالة في العالم.‏

كما عبر عن الشكر العميق لمجلس الشورى الايراني رئيسا وأعضاء على جهودهم في استضافة هذا الاجتماع متمنيا للمؤتمر النجاح في التوصل إلى قرارات وتوصيات تسهم في تعزيز التعاون والتضامن والتكامل الاقتصادي بين الدول الاسلامية وفي تشخيص الامراض التي تعتري عمل منظماتها وجسر الخلافات البينية لتجاوزها على أمل وضع أرضية حقيقية للعمل الجاد في تحصين حقوق الشعوب الاسلامية في زمن تستهدف فيه شعوبنا من الداخل والخارج على حد سواء.‏

روحاني: خطر الإرهاب والتطرف يهدد الدول الإسلامية دون استثناء‏

من جانبه اكد الرئيس الايراني حسن روحاني في كلمة له خلال افتتاح أعمال المؤتمر أن خطر الإرهاب والتطرف يهدد الدول الاسلامية دون استثناء بشكل لا سابق له بغية الحيلولة دون وحدتها وتطورها الاقتصادي ولازالة هويتها الدينية والثقافية داعيا الدول الاسلامية التي تظن أنها مستثناة من هذا العنف إلى أن تعي جيدا أن هذه التهديدات شاملة وأنها ستطالها على المدى الطويل.‏

واشار روحاني إلى أن الكيان الصهيوني هو المستفيد الاول من انتشار الإرهاب وسفك المسلمين دماء بعضهم بعضا.‏

وبين روحاني أن قتل الابرياء هو قمة التطرف والعنف وأن الإرهاب بلاء خشن ومدان أينما كان لانه يناهض السلام وحقوق الانسان لافتا إلى أن اشعال الحروب والفتن وفرض العقوبات في أي منطقة تحت مسميات مختلفة فيها لعب بالكلمات يؤثر على كل شعوب العالم. وشدد روحاني على أن الدفاع عن الشعب الفلسطيني وتحرير القدس وعن جميع الشعوب المسلمة المظلومة وتطوير العلاقات مع كل الدول الاسلامية أولوية أساسية لايران التي تمد يد الاخوة والتعاون والتعايش السلمي للجميع.‏

وأعرب روحاني عن أمله في أن يتخذ اتحاد البرلمانات الاسلامية قرارات لايجاد عالم أكثر أمنا وتقدما لجميع المسلمين في العالم وبذل الجهود من أجل الاخوة والتفاهم والتعايش السلمي والتسامح والحل السريع للخلافات باعتبار المؤتمر فرصة لتبادل الاراء والتعاون.‏

مكافحة الإرهاب وإرساء الاستقرار والعودة‏

إلى أصوات الشعب مبادئ لحل الأزمة في سورية‏

من جهة ثانية اكد روحاني ان مكافحة الإرهاب وارساء الاستقرار والعودة إلى اصوات الشعب تشكل المبادئ الثلاثة لحل الازمة في سورية. واشار روحاني خلال لقائه أمس رئيس مجلس النواب الاردني عاطف الطراونة على هامش الدورة التاسعة لمؤتمر اتحاد برلمانات الدول الاسلامية المنعقد حاليا في طهران إلى الظروف الراهنة في سورية وقال: ان مشكلة الإرهاب في المنطقة كبيرة ويجب علينا ان نقبل بان قضية الإرهاب في سورية هي القضية الاولى والرئيسية لافتا إلى ان الإرهابيين يعرقلون كل الحلول حتى عملية ارسال المساعدات الانسانية إلى السوريين.‏

واوضح روحاني ان ارساء الاستقرار امر مهم في هذا المجال لافتا إلى ان ايران تؤمن بان ارساء الاستقرار في سورية يعتبر الضرورة الثانية التي لا يمكن التغاضي عنها بحيث يؤدي إلى توفير الارضية لكي يفرض الشعب السوري رأيه وصوته عبر الحلول الديمقراطية.‏

واشار روحاني إلى ضرورة توفير اجواء مناسبة لاجراء الحوار بين أطيان الشعب السوري.‏

وجدد روحاني التأكيد على وجوب ان يحدد مستقبل سورية من قبل الشعب واصواته وآرائه من خلال انتخابات حرة.‏

واشار روحاني إلى عزم بلاده على تعزيز العلاقات مع الاردن مشيرا إلى ان استتباب السلام والاستقرار في المنطقة مهم جدا بالنسبة لايران معتبرا ان التعاون بين ايران والاردن يمكن ان يسهم في تحقيق هذا الهدف.‏

بدوره اكد رئيس مجلس النواب الاردني ان الاردن يؤمن ايضا بوجوب ان يعالج الشعب السوري الازمة في سورية معربا عن قلق بلاده من ظاهرة الإرهاب والتطرف ولافتا إلى ان الحوار هو الحل لوقف العنف. ولفت الطراونة إلى ان بلاده تبذل جهودا كبيرة في تعزيز التعاون الاقتصادي والسياسي مع ايران قائلا اننا نعير احتراما كبيرا لدور ايران الاقليمي وندرك هذا الدور.‏

لاريجاني: القوى الاستعمارية تنشر الإرهاب والتكفير للإبقاء على مشكلات المنطقة‏

بدوره أكد رئيس مجلس الشورى الايراني علي لاريجاني أن الإرهاب والاستكبار منشؤهما واحد وان الالم الذي يسببه هذا الإرهاب يتحمله الشعب في سورية وأفغانستان والعراق أكثر من أي مكان اخر موضحا أن هناك سعيا عبر التكفير لتحقيق ما ينشده الصهاينة في العالم الاسلامي.‏

وبين لاريجاني أن ظاهرة الإرهاب تزداد في الدول الاسلامية مع أن القوى العظمى تكرر دائما أنها تكافح الإرهاب مشيرا إلى أن هذه القوى تقوم عبر ظاهرة الإرهاب بالسعي لتحقيق أهدافها.‏

وأشار لاريجاني إلى أن القوى الاستعمارية الكبرى تقوم بنشر التكفير وظاهرة الإرهاب للابقاء على مشاكل المنطقة وايجاد الفرقة لازالة طاقات الشعوب ومنعها من التلاحم من أجل الدفاع عن فلسطين المحتلة وتعزيز معنويات اسرائيل الفاشلة وتحقيق هدفها باضعاف المقاومة في الوقت الذي تشهد فيه الدول الاسلامية تقدما ملحوظا وتوظف طاقاتها في مواجهة هذه القوى الاستعمارية.‏

وأوضح لاريجاني أن الوجه الاخر لهذه الدعايات هو ما أشاعته القوى الكبرى من خدع حول البرنامج النووي الايراني السلمي رغم علمها بتمسك ايران بالطاقة السلمية واخضاع كل نشاطاتها لاشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية مبينا أن صمود الشعب الايراني ووعيه فرض على الغرب رؤية الحقيقة.‏

ودعا رئيس مجلس الشورى الايراني نواب الامة الاسلامية إلى الاستمرار في النضال لتحقيق رسالتهم بتحقيق العدالة والتقدم مشددا على أن مبدأ التلاحم هو الذي يرسم مستقبل الامة الاسلامية.‏

بري: إدانة مصادر تمويل وتسليح الإرهابيين‏

من جهته أكد رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري أن الإرهاب الذي يضرب المنطقة ويفخخ دور العبادة والاماكن العامة في سورية والعراق ومصر ولبنان واليمن والمغرب العربي أغلبه إرهاب له رعاية دولية واسرائيلية داعيا إلى ادانة كل أشكال الإرهاب الاسرائيلي ومصادر تمويل وتسليح المجموعات الإرهابية في المنطقة. وبين أن الإرهاب التكفيري الذي لم يتم وضع حد له على المستوى الدولي ولم يحاكم ويحرم هو الذي شجع اليوم على بروز التكفير الديني والمذهبي مطالبا بالعمل على اقرار عقد اسلامي لمنع استثمار الاسلام لتغطية الارتكابات الجرمية والالتزام بتبني قرار الامم المتحدة الذي رعته منظمة المؤتمر الاسلامي بشأن التعصب والتنميط السلبي والتمييز والتحريض على العنف وارتكابه ضد الاشخاص على أساس الدين والمعتقد. وقال بري ان تعزيز العمل المشترك سيبقى متوقفا على مسالتين هما استعادة سورية لعافيتها وخروجها من أزمتها وتحقيق أمان الشعب الفلسطيني واستعادة القضية الفلسطينية موقعها ومكانتها كقضية مركزية.‏

وأوضح بري أن مسائل مهمة تنتظر أعمال المؤتمر وقراراته وهي القضية الفلسطينية وجعل الشرق الاوسط منطقة خالية من الاسلحة النووية وملف الإرهاب الذي تمارسه المجموعات التكفيرية وإرهاب الدولة الذي مارسته وتمارسه اسرائيل منطلقا لتحدي كل القرارات والمواثيق والاعراف الدولية سواء في اصرارها على الاحتلال المباشر للاراضي الفلسطينية والسورية واللبنانية والعدوانية المتمثلة بحصار المناطق واحتلالها.‏

ولد خليفة: الجزائر تؤكد دعمها الحوار بين السوريين‏

من ناحيته جدد رئيس المجلس الوطني الجزائري محمد ولد خليفة التأكيد على دعم الجزائر للحوار بين السوريين للحفاظ على وحدة سورية وضمان أمنها وسيادتها وحمايتها من مخاطر التدخل الاجنبي داعيا إلى تكثيف الارادات الخيرة لمساعدة الشعب السوري في تحقيق طموحاته باعادة الامن والاعمار.‏

واعتبر ولد خليفة أن استمرار الإرهاب والعنف في سورية يشكل مأساة حقيقية لكل الشعب السوري ويهدد استقرار المنطقة برمتها مشددا. وأكد ولد خليفة أن ظاهرة الإرهاب العابر للحدود خطيرة وتعاني منها الامة الاسلامية بسبب اساءة الجماعات المتطرفة إلى الدين الاسلامي. وبين ولد خليفة أهمية انعقاد المؤتمر في هذه الظروف التي يواجه فيها العالم الاسلامي تحديات كبرى تغذيها النزاعات وعدم الاستقرار في العديد من أرجائه. وأكد رئيس المجلس الوطني الجزائري دعم الجزائر للشعب الفلسطيني في استعادة أراضيه واسترجاع حقوقه المشروعة واقامة دولته المستقلة كاملة السيادة.‏

الراضي: حل الأزمة في سورية لا يمكن أن يكون عسكرياً‏

من جانبه أكد رئيس الاتحاد البرلماني الدولي عبد الواحد الراضي أن حل الازمة في سورية لا يمكن أن يكون عسكريا وينبغي حلها سياسيا عبر الحوار الصادق والنزيه والموضوعي بين مكونات الشعب السوري.‏

وأوضح الراضي أن منظمة التعاون الاسلامي تسعى لتقوية السلم في العالم من أجل نشر قيم العدل والحرية والتسامح واحترام حقوق الانسان في التعبير والتفكير.‏

منصور: ضرورة تجاوز الخلافات بين الدول الأعضاء‏

وأكد رئيس البرلمان السوداني فاتح عز الدين منصور ان أوضاع الامة الاسلامية لم تتغير كثيرا عما كانت عليه منذ انعقاد المؤتمر الاول للبرلمانات الاسلامية مشددا على ضرورة تجاوز الخلافات بين الدول الاعضاء وهذا ما يستدعي انشاء لجنة حكماء لحل الخلافات والعمل في الدائرة الدولية لضمان تمثيلنا الاسلامي. واعتبر منصور ان ما يدور في فلسطين المحتلة يملي على الدول الاسلامية دعم صمود الشعب الفلسطيني ومقاومته للاحتلال الصهيوني مطالبا بوضع خطة عمل واضحة المعالم لتلافي مخلفات العولمة وتحقيق الوحدة الاسلامية التي لن تتم الا بشعور المسلمين انهم أمة واحدة.‏

الزعنون: الشعب الفلسطيني مصرّ على الاستمرار بالمقاومة‏

من جهته أكد رئيس المجلس الوطني الفلسطيني سليم الزعنون اصرار الشعب الفلسطيني على السير في طريق المقاومة تأكيدا على حقه بالتخلص من الاحتلال الاسرائيلي الذي يسعى جاهدا لمصادرة الاراضي الفلسطينية واقامة المزيد من المستوطنات عليها. وتساءل الزعنون: هل ما تقدمه الدول الاسلامية والعربية من أجل حماية القدس يتوازى مع ما تقوم به الصهيونية العالمية يوميا من الاقتحامات لساحات المسجد الأقصى المبارك تمهيدا لتقاسمه زمنيا ومكانيا كما حدث بالحرم الابراهيمي في الخليل قبل عدة سنوات مطالبا بتعزيز الجهد العربي والاسلامي المتواضع وتفعيل عمل الصناديق المالية التي أنشئت من أجل القدس.‏

وأوضح الزعنون أن الانحياز الامريكي لاسرائيل ودعمها ماليا وسياسيا وعسكريا يجب أن يقابله ذات الدعم والمؤازرة من كل الدول الاسلامية والعربية لتحقيق التوازن ومواجهة الضغوط والتهديدات التي تطلقها اسرائيل.‏

الغانم: ندعم الخيار السياسي لحل الأزمة في سورية‏

بدوره أكد رئيس مجلس الامة الكويتي مرزوق الغانم دعم بلاده للخيار السياسي السلمي لحل الازمة في سورية عبر الحوار المشترك بين جميع الاطراف السورية.‏

وأشار الغانم إلى التراجع الذي شهدته القضية الفلسطينية قضية العرب والمسلمين على سلم الاولويات الدولية في هذه المرحلة محذرا من تهميشها وتجاهل النضال التاريخي للشعب الفلسطيني لاستعادة حقوقه المشروعة واقامة دولته المستقلة وعدم توفير الزخم والدعم المطلوبين من المجتمع الدولي لتحقيق سلام عادل ودائم في الشرق الاوسط واستغلال الكيان الصهيوني لذلك ومبالغته بالتنكيل بالشعب الفلسطيني داعيا إلى اتخاذ الموقف اللازم لنصرة الشعب الفلسطيني.‏

هذا وستناقش خلال المؤتمر وعلى مدى يومين أهم قضايا العالم الاسلامي وعلى رأسها القضية الفلسطينية ومكافحة الإرهاب في بلدان العالم الاسلامي.‏

اللحام وشمخاني: الضغط على الدول الداعمة للإرهابيين‏

كما بحث رئيس مجلس الشعب محمد جهاد اللحام وامين المجلس الاعلى للامن القومي الايراني علي شمخاني بحضور السفير السوري في طهران الدكتور عدنان محمود العلاقات الثنائية والقضايا ذات الاهتمام المشترك.‏

وأكد الجانبان خلال لقائهما في طهران أمس ضرورة وقف العنف والإرهاب في سورية وممارسة الضغوط على الدول التي تدعم الإرهابيين بالمال والسلاح للكف عن دعمهم وتمويلهم محذرين من خطر الإرهاب التكفيري على امن واستقرار المنطقة والعالم بأسره.‏

واستعرض اللحام خلال اللقاء ما تتعرض له سورية منذ ثلاث سنوات من حرب إرهابية وسياسية واعلامية واقتصادية وقال: ان سورية تحارب الإرهاب المنظم نيابة عن العالم فهناك إرهابيون من عشرات الدول يحاربون الدولة السورية ويستهدفون الابرياء والبنى التحتية لاضعافها وحرفها عن نهجها المقاوم محذرا من خطر التنظيمات الإرهابية التكفيرية على امن واستقرار المنطقة.‏

وأشار اللحام إلى ما تقوم به الحكومة السورية من جهود لتلبية حاجات المواطنين الاساسية في ظل الحرب الإرهابية والحظر الظالم المفروض على الشعب السوري والانجازات والانتصارات التي يحققها الجيش العربي السوري على الإرهابيين مؤكدا ان سورية ستنتصر على الإرهاب وستعود اقوى مما كانت بهمة وتضحيات ابنائها الذين يرفضون كل اشكال التدخل الخارجي في شؤونهم الداخلية.‏

وأكد اللحام اهتمام الحكومة السورية بالشأن الانساني وتحقيق المصالحات الوطنية بين ابناء الشعب مؤكدا ان الحل السياسي هو الحل الوحيد في سورية بعيدا عن التدخلات والاملاءات وقال: ان اولويات الشعب السوري في جنيف2هي ايقاف العنف والإرهاب والتطرف الذي يعصف في سورية بتسليح ودعم وتمويل اقليمي ودولي.‏

واكد رئيس مجلس الشعب ترحيب الحكومة السورية بالحلول السياسية المرتكزة على مطالب وارادة الشعب السوري لانهاء الازمة القائمة وقال: ان الحلول والمخططات التي لا تأخذ بنظر الاعتبار مصالح الشعب السوري محكومة بالفشل.‏

ونوه اللحام بالدعم الذي تقدمة ايران للشعب السوري للاستمرار في مقاومته مؤكدا ضرورة وقف المعاناة والخسائر المادية والمعنوية التي تلحق به.‏

من جهته جدد شمخاني استمرار دعم الحكومة الايرانية لسورية حكومة وشعبا وقال: ان سورية ستنتصر على الإرهاب وستعود اقوى مما كانت عليه مشيرا إلى النجاحات التي تحققها الحكومة السورية على صعيد التصدي للإرهابيين التكفيريين والدفاع عن حقوق الشعب السوري خلال المفاوضات السياسية.‏

وأضاف شمخاني: ان الاجراءات السياسية لا يمكن ان تفضي إلى خفض حدة الازمة في سورية ما لم تؤخذ بنظر الاعتبار مطالب وارادة الشعب السوري مستنكرا استخدام الادوات السياسية لفرض ارادة التيارات المتطرفة على المجتمع السوري.‏

وقال: ان التضحيات الجسام التي يقدمها الشعب السوري المظلوم حاليا في مجال مكافحة التيارات التكفيرية العميلة ستؤدي بالتأكيد إلى خلق ظروف جديدة على اساس مطالب الشعب السوري.‏

واضاف شمخاني: ان دعم المقاومة والحكومة والشعب في سورية من واجبات الدول المستقلة والحريصة على سيادة العقلانية والسلام في العالم مؤكدا ان التغيير في المعادلات السياسية والعسكرية لمصلحة الحكومة والشعب في سورية والتشتت في تيارات الطرف الآخر مؤشر على اصالة الشعب السوري ومقاومته لكون الإرهابيين التكفيريين عديمي الجذور والشعبية.‏

إلى ذلك اعرب رئيس مجلس الشورى الايراني اثر انتهاء كلمة رئيس مجلس الشعب محمد جهاد اللحام امام المؤتمر عن امله في ان تنتهي مشكلات سورية في القريب العاجل وان يعود الشعب السوري الأبي إلى حياته الطبيعية الذي يعايش اوضاعا صعبة في وقتنا الحاضر.‏

اللحام خلال لقائه رئيس البرلمان الصومالي:‏

أعداء سورية يمارسون التضليل لقلب الحقائق‏

كذلك بحث رئيس مجلس الشعب محمد جهاد اللحام مع رئيس البرلمان الصومالي محمد شيخ عثمان جوهري العلاقات الثنائية وسبل وآلية التعاون البرلماني لحل قضايا العالم الاسلامي مشيرا إلى ما تتعرض له سورية من إرهاب يستهدف الشعب السوري ومقدراته وبنيته التحتية.‏

وقال اللحام خلال اللقاء: ان اعداء الشعب السوري يمارسون التضليل الاعلامي لقلب وتشويه الحقائق في سورية التي تتعرض للإرهاب الممنهج لاضعافها والتأثير على مواقفها الثابتة.‏

ولفت رئيس مجلس الشعب إلى الجهود التي تبذلها الحكومة السورية لانهاء الازمة القائمة من خلال الحلول السياسية المرتكزة على الحوار بين السوريين بما يحقق مطالب وارادة الشعب السوري. وبشأن القضية الفلسطينية قال اللحام: كانت ومازالت القضية المحورية للعالم الاسلامي وان سورية ستبقى تدافع عنها مؤكدا اهمية دور البرلمانات في حل قضايا العالم الاسلامي بما يخدم مصالحه ويحقق طموح ابنائه.‏

ودعا إلى الاستفادة من الامكانات المتاحة والعمل على تعزيز العمل الدبلوماسي البرلماني لاحتواء الازمات والحيلولة دون تدخل الآخرين بالشؤون الداخلية للبلدان الاسلامية.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية