تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


خالد أبو خالد ..مكرماً بمناسبة صدور أعماله الكاملة

ثقافة
21/2/2008
عمار النعمة

برعاية وزارة الثقافة واتحاد الكتاب والصحفيين الفلسطينيين وبيت الشعر أقيم في المركز الثقافي العربي في( أبو رمانة )

احتفال تكريمي للشاعر خالد أبو خالد بمناسبة صدور اعماله الشعرية الكاملة والتي تتضمن (ست عشرة مجموعة) صادرة عن بيت الشعر الفلسطيني في رام الله بثلاثة أجزاء تحت عنوان: (العوديسا الفلسطينية) .‏

حضر الاحتفال حشد كبير من الشخصيات الرسمية والادبية والثقافية, وقد مثل السيد وزير الثقافة د. علي القيم معاون وزير الثقافة الذي افتتح الاحتفال بكلمة قال فيها : لا يكرم المرء بين أهله وخالد ابو خالد هو منا ومن الجيل الذي تربى على الحب والنضال وعشق الوطن, باسم وزير الثقافة وكل العاملين في الوزارة نتقدم إليكم بكل معاني المحبة ولاتحاد الكتاب الفلسطينيين له كل الشكر والامتنان لأنه فكر بأن يقيم هذا الاحتفال تكريما للشاعر خالد أبو خالد.‏

علي القيم : هامة إبداعية‏

خالد أبو خالد هامة شعرية وأدبية وثقافية أثرى الحياة الثقافية في سورية والوطن العربي بكل ما هو جديد ومبدع وخلاق.‏

حمزة برقاوي : الثقافة فوق الجغرافيا‏

صباح الخير, وصباح الزعتر والياسمين , زعتر فلسطين وياسمين دمشق.‏

أيها الأخوة والأخوات من يحنو على الشعر غير بيته ومن يحن على العود غير قشره, البيت بيت الشعر والحضن الدافئ لاتحادنا في رام الله ودمشق هما اللذان جمعا ما تناثر من كلمات تفوه بها وكتبها ونشرها خالد أبو خالد في الكويت وبيروت وعمان .. لكي تصبح باقة اسمها الافعال الكاملة. باقة اسمها الافعال شاء الله, والقدر , وشئنا ان تزرع وتنمو وتحمل إلينا من فلسطين الى دمشق, من الوطن الدامي الى الوطن الداخل.‏

نعم انها الثقافة الوطنية التي تجاوزت حدود الجغرافيا كما تجاوزت خطوط السياسات الرديئة إنها الثقافة التي سمت فوق الآني لترسم وتخدم شيئاً أعلى هو ضمير هذا الشعب الذي سيبقى أبد الدهر حياً لا يساوم .‏

الشاعر مراد السوداني: تجربة ثرية‏

سيدي الشاعر خالد أبو خالد بين دمشق والقدس رجع الكرامة الصاهل وصداح التراب الحر المعافى, في الطريق الى دمشق ينشق المكان الى مكانية والزمان الى زمانية بامتياز, هذه الزمكانية المرفوعة على محور التجربة والمعاناة, الامل والألم إنه من فلسطين وانه باسم الله الرحمن الر حيم .‏

يترجل القائد العصامي محمد صالح الحمد والمعروف بأبي خالد .. وقبل عام يشق كنعان الفتى قشرة الوجود معلنا بروز سراج وهاج.. يرث البطولة ويوشم بها الى أبد الداهرين ..‏

ها هو الآن بين يدي جده الذي يحدق فيه قائلاً: لن تنتهي الثورة فسيأتي جيل جديد يجدد الفعل ويحمل الراية.. سينهض كنعان الفتى.. فقربوا مربط الاصيلة منه .. وتبدأ الرحلة: فرس لكنعان الفتى.‏

إنسان نبيل‏

حين دعاني اتحاد الكتاب الفلسطينيين للاشتراك في تكريم صديق كريم مبجل وشاعر مبدع اسمه خالد أبو خالد ترددت في نفسي كلمات كثيرة منها انني شكرت لهذا الاتحاد دعوته الكريمة ومنها انها ايقظت في نفسي ذكريات لا حدود لها منذ ان التقيته في اذاعة دمشق وكنا نتقاسم الكلمات كما نتقاسم الخبز ,كان زادي على ذلك كله ما قدمته التجربة المشتركة بيني وبينه ولا سيما حينما جمع الدهر بيني وبينه فكراً وروحاً فضلاً عن تلك اللقاءات الحميمية في دروب السفر.‏

هكذا عرفت الصديق الشاعر المبدع خالد ابو خالد عرفته شفافاً, دافئاً, انساناً, رقيقاً, بعكس ما هو عليه جرمه الضخم لكن رقته كرقة السيف هذه الرقة ر قة المتعة التي تجرح لكن من تجرح, هي تجرح كل عدو مغتصب للارض, ذلك عرفته سيفاً بتاراً وثائراً عنيداً ومناضلاً, كان دائما يفتخر ان الارض التي ولدته فرضت عليه واجب الدفاع عنها فكان واحداً من المناضلين الذين ارادوا ان يسقطوا في ساحات الشرق من اجل تلك الارض فانضم الى احدى الفصائل المسلحة.‏

شكراً لك ايها المكرم الذي جمعتنا اليوم وأشكر اتحاد الصحفيين لأنه اختارك بداية للتكريم.‏

الشاعر عبد الكريم الناعم: تحدى الانكسارات‏

اسمحوا لي أن اقدم ما كتبته, فما كتبته هو بعنوان ( خالد ابو خالد والأقمار القادمة) الكتابة عن خالد فيها صعوبة لا يمكن اغفالها هذا بالنسبة للدرس الذي يريد تقديم دراسة منصفة, أما بالنسبة لي فهي مضاعفة الصعوبة إن على مستوى الدراسة او على مستوى العلاقة الحياتية الحميمية التي تمتد قرابة اربعين عاماً.‏

واذا ما كان الزمن بما قدمه من مآس وانكسارات خلال هذه السنوات قد غير الكثير فشطب واعاد كتابة بعض ما كتب, فإن خالداً في ساحة واسعة ظل عصياً على هذا التغيير فمن أين ابدأ عن هذا الصديق.‏

اتكلم عن خالد العروبي الفلسطيني الذي ما زال مصراً على قداسة الخندق الذي تخلى عنه‏

خالد أبو خالد: الثقافة حصننا الأخير‏

الشاعر خالد أبو خالد صعد الى المنبر والدموع تنهال من عيونه حزنا وألماًَ على ما آلت اليه فلسطين قائلاً:‏

أيها الاصدقاء والاحبة في نسيج الروح , صدقوني لم أكن أريد هذا, كنت أريد شيئاً آخر ولكنكم أردتم فكان لكم ما أردتم, اسمحوا لي أن لا أشكركم لأنني لو فعلت لكانت بيني وبينكم مسافة لم تقطع ومن هنا أنا فيكم ومنكم ومعكم وفضاؤنا فلسطين وهذا الوطن .‏

ايها الاخوة يأتي صدور (العوديسا) اليوم وهو عنوان نحته الشاعر من العودة والعوديسا, يأتي في موعده على الرغم مما يبدو ظاهراً اذ يقال انه تأخر كثيرا حيث كان على الاطفال الابطال ابطال ثورة الحجارة ان يكبروا لكي يقدموا هذا الانجاز ايضا على أيديهم فهم من اصدره داخل فلسطين الصلبة الرحبة بقدر صلابتهم ورحابتهم فهم ابناؤها الذين صدقوا بعهودهم فواصلوا القتال على الجبهتين القتالية السياسية والثقافية التي نؤمن بأنها حصن أمتنا وخندق شعبنا العربي الفلسطيني العظيم.‏

وهنا اعترف لهم انهم وبتقديم هذا الانجاز الفريد من نوعه في خطوتهم الاولى انهم انما يضعون حجراً أساساً لمشروع ثقافي كبير, كانوا قد بدؤوه منذ زمن يوم أسسوا بيت الشعر الفلسطيني ليكون حاضنة اجيال الشعراء داخل وخارج فلسطين .‏

ها هي العوديسا الفلسطينية تصل بفضلكم الى السجون والمعتقلات والمدارس والساحات والوجدان العام لأنها ولدت من رحم هذا الوجدان وها هي تعود اليه على سواعد المحاربين في خندق الثقافة العربية الفلسطينية.‏

وفي ختام الحفل تم تقديم درع التكريم للشاعر (خالد ابو خالد) من اصدقائه الشعراء والمثقفين والادباء.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية