تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


دور مثالي.. ولكن

مجتمع
21/2/2008
ميساء الجردي

انطلق الدكتور مسلم تسابحجي رئيس مركز آفاق بلا حدود في حديثه عن سمات المرأة الرسالية العاشرة

وذلك من خلال الندوة الاجتماعية الشهرية الرابعة والخمسين للمستشارية الثقافية الايرانية بحضور أساتذة ودكاترة جامعيين وعدد كبير من جمهور النساء والرجال.‏

وقال: لو بدأنا بالسمة الأولى وهي أن للمرأة حياة ثالثة نجد أن أغلب الناس يعيشون نوعين من الحياة (حياة عامة يمارسها عندما يكون مع الناس وحياة يمارسها حين يكون وحده) ويفعلون ذلك بحسب بيئتهم وظروفهم وتربيتهم ولكن عندما تتعمق المرأة لتتواصل مع سر وجودها وتكتشف رسالتها في الحياة وتحدد أهدافها وترسم خطتها ولا تترك الظروف هي التي تقرر حياتها, بذلك هي تمتلك الحياة الثالثة.‏

والسمة الثانية أنها حرة في قيودها: وهي العادات والتقاليد والقيود الثقافية التي يمكن أن تكبل الشخص وتمنع اندفاعه نحو تحقيق رسالته, والمرأة بصورة خاصة لها قيودها الإضافية التي تشل حركتها مالم تعِ قدرتها من اخيتار دربها وطرق تفكيرها والتركيز على نفسها وعلى امكانياتها اللامحدودة.‏

والمرأة الرسالية أيضاً هي في محل رفع فاعل لأنها بلغتها الفاعلة وحملها للمسؤولية تصبح صاحبة قرار ولديها خيارات وهي تفعل, وتختار ولا ترضى لنفسها أن تكون مضطرة ومجبرة ولا تستطيع القيام بأي فعل.‏

هي إذاً وحسب السمة الرابعة منقذة للضحايا أي اختارت أن تحمل المسؤولية وأن تكون جزءاً من حل مشكلات المجتمع,بدلاً من أن تكون ضحية لظروفها ولواقعها المحيط وأن تلقي اللوم على الآخرين فيما تتعرض له من عجز.‏

ولأنه حيث يكون الماء تكون الحياة فقد وجد المحاضر أن السمة الخامسة للمرأة المثالية أن تكون حية كالماء لها القدرة على تحمل ضغوطات الحياة وتصفية نفسها من الشوائب وأن تزيدها خضات الحياة صفاء وهدوءاً وحكمة.‏

وقال: إن المرأة الرسالية قليلة الانجاز لأن إنجازاتها تكون ضخمة وعميقة بما تمتلكه من مهارة التركيز على رسالتها وهدفها, فلا تضيع الوقت على أمور شتى لا يتحقق منها شيء على أرض الواقع, وحتى إن تحقق ذلك تجعل من القلم أداة أساسية في التخطيط, فهي تكتب أهدافها وتحدد أولوياتها وتستفيد من كل التقنيات التي تساعدها على التخطيط وهي أيضاً حكيمة تمتاز بقدرتها على تفهم الآخرين والتماس الأعذار لهم, بدلاً من اصدار الأحكام, وكل ذلك قد يعود إلى أن لهذه المرأة بصيرة واسعة, تستطيع من خلالها إدراك الامكانيات الكامنة في النفوس وبالتالي هي ترى الحياة في البذور وترى الجوهر الكامن في كل إنسان وتساعدها في تحويل امكانياتها الكامنة إلى واقع وحياة.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية