تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


فتيات تهمشهن النجومية

مجتمع
21/2/2008
ميساء العجي

السعي وراء الشهرة من خلال الظهور أمام الكاميرات واللهاث خلف النجومية

غدا حلم العديد من الفتيات اللواتي يحاولن جذب الأنظار إليهن وذلك بسبب الإحساس المبالغ فيه بتقدير الذات والشعور بالأهمية ومعرفتها كونها جميلة وأنيقة وجذابة جداً وذلك بشكل مختلف عن الفتيات الأخريات.‏

وغالباً ماترغب الفتاة بالتفاخر بهذه المواصفات أمام الآخرين سواء أكانوا ذكوراً أم إناثاً.‏

وتبذل الفتاة قصارى جهدها لأن يكون إبراز مفاتنها وجمالها هو الشيء الأهم بالنسبة لها فغدا المهم عندها هو ظهورها أمام الكاميرات ورؤية الجميع يشيرون إلى جمالها ورقتها وأناقتها متناسية أموراً عدة من المستحسن أن تقوم بها.‏

بداياتي جزء مكمل‏

راميا الحسون تتحدث عن تجربتها وتقول: إنه في البداية كنت أظهر بعدة برامج وكان دوري بها كومبارساً ثابتاً أمام الكاميرات دون أي كلام.. فكان عملي أمام الكاميرات جزءاً مكملاً للمنظر العام فقط فقد كنت أجلس في الصفوف الخلفية في بعض البرامج الحوارية وبعد فترة أصبح جلوسي في الصفوف الأمامية وبهذا فقد تطور وضعي فبت أتحدث في بعض هذه البرامج وأطرح بعض المواضيع التي تتعلق بالحلقة ذاتها وبالموضوع الذي يناقش ضمن الحلقة.‏

الطريق إلى ذلك?‏

أوضحت راميا أن سبب وصولها إلى هذه البرامج هو إحدى صديقاتها التي كانت تعمل في بعض الإعلانات أخبرتني أنهم في بعض البرامج التلفزيونية يرغبون بعدد من الفتيات اللواتي سيكنّ في بعض البرامج كجزء مكمل لهذه البرامج وأنهم بحاجة إلى عدد من الفتيات والشباب لذلك.‏

وعندما ذهبت وجدت أعداداً كبيرة من الشبان والفتيات اللواتي ينتظرن دورهن لمقابلة المعد أو المخرج كي تتم الموافقة على جلوسهن في أحد هذه المقاعد دون حراك ولا كلام.‏

وقبلت مع بعض الفتيات والشباب وكانت مهمتي فقط هي الجلوس والتصفيق في البرنامج عندما يطلب منا التصفيق والضحك عندما يضحك المذيع فقط.‏

بهذا العمل أصبحت تلك مهنتي بجانب دراستي في الجامعة وقد كانت مسلية بالنسبة لي وفيها كذلك بعض الكسب المادي بالإضافة إلى بعض الشهرة سواء داخل مبنى التلفزيون أو في الشارع ولدى الجيران أيضاً.. وقد استفدت من تواجدي الدائم في مبنى التلفزيون للقيام بدوري الصامت الجامد في بعض البرامج الحوارية التي كانت تعرض على شاشة التلفاز وأصبح عملي يزداد فقد أصبحت استدعى لبعض الأدوار الكمالية ( الكومبارس ) في بعض المسلسلات للظهور فقط أو للمرور أمام الكاميرات دون الحديث إطلاقاً.‏

وكان ذلك يتطلب مني باستمرار أن أبدو بمظهر جميل مناسب ولائق حتى يستمر استدعائي إلى مثل تلك البرامج.‏

من جزء ثابت إلى متحرك ومتكلم?‏

هيفاء البديوي تقول: إن ظهوري في البداية كعنصر ثابت غير متحرك في بعض البرامج الحوارية التي كانت تعالج مشكلة ما فيطرح المذيع قضية ما أو رأياً ما ويتناقش بها مع ضيوفه وأحياناً كان يطلب من بعض الجمهور التحدث والنقاش واستمريت بهذا العمل لفترة طويلة إلى أن تعرفت بأحد هؤلاء المخرجين لأحد هذه البرامج وكان بحاجة إلى بعض الفتيات من أجل الإعلانات وعرض علي التمثيل في بعض هذه الدعايات كدور ثانٍ أي أرقص وأقفز خلف بطلة الدعاية وسررت كثيراً بعملي هذا لأنه بالطبع زاد من أجري قليلاً عما كان عليه بالسابق وزاد من معرفتي وخبرتي أكثر بالعمل في الإعلانات.‏

إلا أنني بعملي الجديد كنت أعاني من مشكلة التأخير عن المنزل وبعض التقصير في دراستي الجامعية والسبب بذلك إن تصوير إعلان واحد كان يستغرق ذلك الوقت الطويل حتى يتم تصوير إعلان لمدة سبع دقائق. كان هذا في البداية إلى أن أصبح الأمر عادياً بالنسبة لي فقد تأقلمت مع العمل ومع التأخير كذلك.‏

ما رأي الشباب?‏

بعض الشباب يرفضون مثل هؤلاء الفتيات ومنهم حسام الدين الذي يقول: إن مثل هذه الفتيات مصاريفهن كثيرة لأنهن يهتممن بأناقتهن ولباسهن وكذلك مكياجهن لكي يظهرن بمظهر جميل أمام الكاميرا وبالطبع هذا يجعل منهن يعتدن العيش بمستوى مادي معين لايستطيع اليوم معظم الشباب أن يحققوه لهن.‏

أما صديقه رامي العبد الله فيقول: إن أغلبية الفتيات اللواتي يظهرن أمام الكاميرات وعلى شاشة التلفاز يسعين ويرغبن لأن يقول عنهن الجميع إنهن جميلات أنيقات ولطيفات وكذلك جذابات ويتمنين سعي الجميع خلفهن.‏

وبالطبع أنا بالنسبة لي لا أرضى بذلك على الإطلاق ويوجد الكثير من الشبان مثلي.. فعندما أجد فتاة ترغب بجذب الأنظار إليها ابتعد عنها قدر الإمكان , وهذا بالطبع يعود على الفتيات اللواتي يفتقدن فرص الزواج المحترمة.‏

رأي علم النفس‏

الباحثة النفسية سهير العمري تقول: إن الظهور والشهرة هي غريزة من غرائز النفس البشريةالتي لايكاد يخلو منها إنسان وهي غريزة ثابتة غير قابلة للمنع والكبت وقد تتحول أحياناً إلى حالة من المرض الاستعراضي لدى الكثير من الفتيات.‏

فيسعين إلى لفت الانتباه والأنظار إليهن ويجتهدن للظهور أمام الكاميرات نتيجة الإحساس المبالغ فيه بتقدير الذات والشعور بالأهمية والإحساس بأنهن جميلات وأنيقات وتردن التفاخر بهذه المواصفات أمام الآخرين.‏

وتضيف العمري: أنه من الأفضل ألا تتحول هذه الحالة الاستعراضية للفتيات إلى مهنة تودي بهن إلى حالة من الانحراف السلوكي غير المحمودة عقباها. أما في حال كانت هذه مهنة لبعض الفتيات فعليهن الحذر الشديد لأن هذه المهنة تودي بهن إلى مشكلات كبيرة فالعديد منهن يعملن لوقت متأخر من الليل وذلك بسبب طبيعة العمل التي تستدعي ذلك.‏

تعليقات الزوار

عمار |  habaam72@maktoob.com | 21/02/2008 01:46

معظم الشباب يرغبن برؤية الفتيات الجميلات ، لكن كل ممنوع مرغوب وكل معروض مرفوض.

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية