تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


قابل للشفاء .. بسمة لدعم الأطفال المصابين بالسرطان

مجتمع
21/2/2008
سامر محمود

بمناسبة اليوم العالمي للسرطان نظمت جمعية بسمة لدعم الأطفال المصابين بالسرطان وأهاليهم

مسيرة حاشدة انطلقت يوم الجمعة بشكل متزامن بثلاث محافظات :دمشق- حمص- حلب.‏

وتندرج هذه المسيرة ضمن حملة توعية لتسليط الضوء على حجم المعاناة القاسية التي يعيشها الأطفال المصابون بالسرطان في سورية وتصحيح بعض المفاهيم الخاطئة حول هذا المرض ولحث المجتمع بكافة شرائحه وجهاته على المشاركة في دعم الأطفال المصابين.‏

ويرى الأطباء الاختصاصيون: أن مرض سرطان الأطفال يعد السبب الثاني في وفيات الأطفال بعد الحوادث ومعظمها تتعلق بالعوامل الوراثية والحياة وتكون في السنوات الأولى والثانية وأهمها: سرطان الجملة العصبية الودية- سرطان الكلية التي يحدث في عمر السنتين, أما سرطانات الدم والجهاز اللمفاوي فتحدث بين السنة الأولى وعشر سنوات, وبحسب تقرير منظمة الصحة العالمية فإنه يسجل 160 ألف حالة إصابة بالسرطان عند الأطفال سنوياً يتوفى من بينها 90 ألف حالة ومعظمها مجهولة السبب و95% تحدث بشكل عفوي.‏

انطلق المسير المعبر عن الحب والدعم في دمشق بقيادة الرحالة السوري سليمان معصراني وبمشاركة الجهات الأهلية والخاصة والكبار والشباب والصغار إضافة إلى عدد من الفنانين, من المدخل الشمالي لمحافظة دمشق أمام بانوراما حرب تشرين التحريرية مروراً بساحة الأمويين وانتهاء بمشفى الأطفال حيث تم تشييد النصب الخاص باليوم العالمي لسرطان الأطفال وتم اطلاق البوالين وسط فعاليات وتسال للأطفال ورسم على الوجه وعلى هامش الفعاليات التقت الثورة عدداً من المشاركين:‏

سليمان معصراني, رحالة سوري من جمعية أمل الغد للمعوقين بالشلل الحركي الدماغي:‏

من الطبيعي جداً أن تشارك جمعيتنا في دعم الأطفال مرضى السرطان ويجب على الجمعيات الخيرية المساهمة بكل امكانياتها المادية والمعنوية لشفاء المرضى غير القادرين على دفع تكاليف العلاج وخاصة مرضى السرطان.‏

الجدير بالذكر أن معصراني تحدى الإعاقة التي رافقته منذ كان في الرابعة من عمره حيث أصيب بشلل الأطفال وأصيب في المرحلة الثانية من العلاج بسرطان في الرقبة وعولج منه بنجاح, و في الثامنة والثلاثين قام برحلة إنسانية حمل من خلالها آمال الملايين من ذوي الإعاقات والاحتياجات الخاصة قاطعاً 28780 كيلو مترا سيراً على الأقدام في الشرق الأوسط وآسيا الوسطى غايتها خدمة الأطفال.‏

ميا أسعد : رئيس مجلس إدارة جمعية بسمة‏

15 شباط هو اليوم العالمي لسرطان الأطفال ونحن نركز للمرة الأولى على هذا اليوم من خلال المسير الذي أحببنا فيه تسليط الضوء على قضية سرطان الأطفال وحشد الدعم اللازم لهم مادياً ومعنوياً وتربوياً وإعلامياً وأعتبره جزءاً من حملة كبيرة عن سرطان الأطفال لنجعل العالم يشعر بأن هناك مشكلة لديهم وهم بحاجة لدعم كبير جداً ,وأهم رسالة في الحملة أن سرطان الأطفال مرض قابل للشفاء والأمل موجود دائماً إذا حصل الطفل على الرعاية والعلاج المناسبين ,وفي البلاد المتطورة تصل نسبة الشفاء إلى 90% .‏

مروى البني: مشرفة في دار الرحمة للأيتام: أتيت إلى هذا التجمع مع الأطفال الأيتام الذين أشرف عليهم لنساعد الأطفال المصابين بالسرطان ونقف إلى جانبهم لأنهم مهددون بالموت بأي لحظة ولجعل أطفالنا الأيتام من خلال المشاهدة لهم بأن هم يشعرون أنهم بنعمة كبيرة هي الصحة.‏

يسرى حمود: متطوعة -أم لطفلة عمرها 18 سنة وافتها المنية بسبب مرض السرطان: هذا الشيء أعطاني الدافع للتطوع والمساهمة بجميع النواحي المادية والمعنوية.‏

وأعتني بالأطفال المرضى كل يوم أحد وأشعر أن كل طفل هو ابني وأقدم له الحنان في الجمعية 800 طفل مريض, وأطلب من جميع الأهالي والجمعيات الخيرية والأهلية مساعدة أطفال مرضى السرطان ودعمهم بكافة الامكانيات المتوفرة.‏

الفنان جهاد عبده: أتمنى من جميع الجهات المعنية من خلال هذه المشاركة الداعمة تقديم المساعدة والعون قدر المستطاع من إمكانيات مادية ومعنوية للمساهمة في محاربة هذا المرض فهؤلاء الأطفال بحاجة ماسة لدعمنا ومساعدتنا ويجب على الجميع النظر إلى هذا المرض بأنه قابل للشفاء وتهيئة العامل النفسي للمرضى لأن ذلك على الأقل يساعد في التخفيف من الآلام المصاحبة له والشفاء منه, وأشكر جميع الفعاليات الخيرية العامة والخاصة على مساهمتها ودعمها.‏

الفنانة جيني إسبر: أقل مايمكن عمله هو الوقوف إلى جانب الأطفال المرضى وأعتبر هذا اليوم حدثاً إنسانياً فقد أتيت لتقديم العون لهم وبالمقابل أنا سعيدة لأنهم يزرعون البسمة على وجهي.‏

الفنانة سوزان نجم الدين: أهتم كثيراً بالوقوف إلى جانب الأطفال المرضى ومواساتهم في محنتهم وتقديم البسمة لهم ومن الصعب جداً أن أرى طفلا ً مريضاً ولا أستطيع مساعدته, وقد أحضرت أولادي معي ليشاهدوا ويعرفوا أن هناك أطفالاً يعانون من المرض وجعلهم يشعرون بنعمة الصحة عليهم, وأتمنى الشفاء لجميع الأطفال.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية