حتى النهاية!
لم يعد لدينا قراء,بل متفرجون,وحتى نصل إلى الناس علينا أن نتحول إلى الصورة وأن نروج لكتابتنا عبرها...أما كيف?لا اعلم!
هذا ما قاله الصحفي أحمد تيناوي خلال برنامج(ثقافة وحياة)لكن ما لم يقله هو سبب تحولنا إلى متفرجين,ربما في كل شيء,في مجتمعات من رحمها ولدت الكلمة,و أيضاً لم يقل ما سبب ذلك الإقصاء المريع لثقافة الكلمة إزاء ثقافة الصورة...
ربما دون أن ندري مرر تيناوي إجابة مبطنة على ذلك في سياق حديثه عن الحب في الدراما السورية عندما انتقد طريقة هذه الأخيرة في تقديمه معتبرا أن الحب مشاعر وان إحدى تجلياته اللمسة والقبلة وما دامت الدراما عاجزة عن تقديم ما يشبهنا مسايرة لشرط اجتماعي فإنها تقدم ثقافة حب ناقصة..
إذاً المسألة لا تتعلق بالكلمة أو الصورة ولا بثقافتيهما...المشكلة تكمن في ثقافة الفرجة التي كبلتنا...
ولا تتعب نفسك ياتيناوي,لا الكلمات ولا الصور قادرة على إخراجنا من سكينتنا وهدوئنا ووداعتنا..!