تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


أليسا... أتينا لنتسلى!!

فضائيات
21/2/2008
بدا المطرب العراقي ماجد المهندس خارج مكانه,يحاول أن يفتح حوارا جادا وهو بين مجموعة من الفنانين ارتأت قناة دبي في برنامج تاراتاتا استضافتهم,ولكنه فشل في فتح أي نقاش جدي,وبدا الجو كالهلام الذي لا يمكن لشيء الوقوف في وجهه.

إن البرامج التي تجمع ما بين الحوار والطرب هامة كونها تضع الفنانين في موضع الحوار فان ذلك يكشف لنا الكثير من جوانب شخصياتهم.مدى ثقافتهم, الطريقة التي يفكرون فيها وكيف يعكسونها في عملهم,‏

المطربة اللبنانية أليسا منذ البداية صرحت أتينا لنتسلى ونسلي,ولعل هذه الجملة توضح لنا الكيفية التي يتعامل معها مطربو هذه الأيام,الفن مجرد وسيلة للتسلية ونحن لسنا ضدها,ولكن ضد اعتمادها مبدأ وحيداً, أو هدفاً لجذب الجمهور بأي وسيلة,هذا الجمهور الذي بدا يعيش حالة من سيطرة كل ماهو متدني السوية الفنية,ومع ذلك يوضع في جو تروج له مختلف المحطات على أنه الطرب والفن الحقيقي, والدليل ما شاهدناه على المحطة نفسها,من تصفيق الجمهور,الحماس الكبير الذي بدا في أحيان عديدة بدون مبرر,كان يتعامل بذات الطريقة مع ماجد المهندس وأليسا وأروى وجاد نخلة, وجميعهم كانوا ضيوفا على البرنامج.‏

والمشكلة عندما يجد مطرب بوزن محمد منير أو كاظم الساهر,وحتى ماجد المهندس في الحلقة الأخيرة نفسه مضطراً لمجاملة المطربين الباقين رغم أنهم أقل من مستواه الفني بكثير,بل إن البرنامج يحضر هذه الخلطة الطربية,ربما ليقدم توليفة تعجب كل الأذواق!!والمشكلة هنا أنه يروج للجميع بذات الطريقة ويكرس لدى الناس قناعات تبدو بعد فترة يقينية لعدم وجود ما يدحضها.‏

أليسا بدت وكأنها قادمة إلى البرنامج لكي تتكتم على أخبارها ,وكل ما يتعلق بها,وحول كل سؤال كان يوجهه مقدم الحلقة طوني بارود كانت تتحفظ على الرد ,ولكنها تكرمت عليه وأعطته خبراً على درجة كبيرة من الأهمية يتعلق بدويتو ستغنيه مع فضل شاكر!!ولكنها تحدثت عن العطر وعن إعلاناتها بتفصيل!‏

بدت هذه الحلقة أضعف الحلقات من ناحية الحوار ومحاولة إخراج بعض الأفكار التي تعرفنا بشخصية الفنانين والوقت الذي كرس للحديث ضاع بين صراخ الجمهور وبين مجاملات الفنانين لبعضهم البعض!‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية