تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


محمد فوزي ..وحكايات طريفة

ساخرة
21/2/2008
أحمد بوبس

محمد فوزي الملحن والمطرب والنجم السينمائي, كان يتمتع بخفة دم, جعلت منه نجماً في الطرافة أيضاً,

وكانت حياته مليئة بالحوادث الطريفة.‏

فذات يوم دعي إلى عشاء على الطريقة العربية, في خيمة أقيمت في سفح الهرم, قدمت فيه الخراف المشوية, وكان على الضيوف تناول الطعام على الطريقة العربية بلا أشواك أو سكاكين, فشمر فوزي عن ساعديه, وبدأ يلتهم الطعام بيديه, وعندما انتهى كانت الدهون قد وصلت إلى مرفقيه, وعندما جاؤوا له بالطشت وابريق الماء والصابون ليغسل يديه, ضحك معلقاً: دانا بحاجة إلى استحمام.‏

وكان محمد فوزي يحب تناول الجزر, وكان ينصح أصدقاءه بتناوله, ومرة نصح الشاعر الغنائي مأمون الشناوي بتناول الجزر, وكان الشناوي يعاني من ضعف في بصره, فقال الشناوي لفوزي: (مافيش منه فايده يافوزي, أصلي أكلت فدان جزر, ما عملش حاجة).‏

ومرة نصح فوزي قروياً كان يعاني من ضعف البصر بالجزر, وقال له إنه مفيد للنظر, وفي اليوم التالي فوجئ بالقروي يضع ربطاً على إحدى عينيه. فسأله فوزي عن السبب, وأجاب القروي: من الجزر ياسيدي.‏

وسأله فوزي: (ازاي)?‏

فأجاب القروي:أصلي حطيت الجزر في عيني.‏

وفي أيام الملك فاروق دعا أصدقاءه للاحتفال معه في عيد ميلاده, وحتى يضمن مجيئهم جميعاً, همس في أذن كل منهم أن الملك فاروق سيحضر الحفل, لذلك حرص جميع أصدقائه على الحضور, وارتدوا أحسن ما عندهم من ملابس, وكان لفوزي صديق اسمه أحمد الحجاجي, وكان يشبه الملك فاروق بملامحه وقوامه, ويقلده في حركاته ولباسه, وحتى في وضع الطربوش والنظارة, وتدخين السيجار ومسك المسبحة. وحضر الحجاجي الحفلة متنكراً بزي الملك فاروق, وتسابق الحاضرون على تقديم طقوس الاحترام والتبجيل للملك, لكنهم بعد ذلك اكتشفوا أنهم وقعوا في إحدى مقالب محمد فوزي.‏

ولم يكن الإلهام في التلحين يأتي محمد فوزي في مكان شاعري, بين مناظر الطبيعة الساحرة الخلابة وإنما كان يأتيه في الحمام, وبشكل خاص تحت الدش, حيث يبدأ بدندنة اللحن, لذلك كان يحرص على أن يصطحب معه جهاز تسجيل إلى الحمام, ليسجل اللحن الذي يهبط عليه فجأة!!‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية