تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


أمطار السويداء تبشر بموسم زراعي وفير

مراسلون
21/2/2008
منهال الشوفي

تعتمد الزراعة في محافظة السويداء على مياه الأمطار وقد تأثرت بتوالي سنوات الجفاف ما انعكس على الحياة الاقتصادية والاجتماعية

خاصة في مناطق الاستقرار الثانية والثالثة التي تعتمد زراعة المحاصيل الحقلية, وشهدت السنوات الماضية تراجعاً نسبياً في إنتاج الحبوب, خاصة في المناطق التي اشتهرت سابقاً في إنتاج الحبوب لاتصالها بسهل حوران. ويلاحظ من خلال تنفيذ خطة المحاصيل الحقلية للموسم الحالي أن المساحات المخططة للقمح البعل 721706 هكتارات نفذ منها حتى نهاية كانون ثاني الماضي 27,8% من الخطة أي 25997 هكتاراً بينما لم تتجاوز خطة القمح المروي 312,5 هكتاراً نفذ منها 152,8 هكتاراً. أما خطة الشعير فبلغت 19640 هكتاراً نفذ منها 11490 هكتاراً وإجمالي المساحة المزروعة بالحبوب 73381,5 هكتاراً والنسبة العامة 25,7% ويعتقد أن تراجع الإنتاج الذي يقدر بالنسبة للقمح البعل 150 كغ في الدونم إلى 63 كغ ومن حوالي 200 للشعير في الدونم إلى 96,2 كغ في الدونم المزروعة بالقمح إضافة إلى عوامل أخرى انعكست على زراعة الحبوب وتؤكد الأرقام لدى مديرية الزراعة أن المساحات المزروعة بالقمح البعل خلال الموسم الفائت هي 16608 من أصل المساحة المزروعة البالغة 23978,1 أي بنسبة 69,2% .‏

أما المساحة المتبقية فهي غير قابلة للحصاد يذكر أن موجة الصقيع التي أثرت على المنطقة بداية كانون الثاني الماضي ألحقت أضراراً بالمزروعات تقدر بين 10-40% من إجمالي المساحة ورغم تأخر هطول الأمطار فإن الهطولات الثلجية الأخيرة جيدة, إذ يرى الفنيون إمكانية استدراك الخطة بعد أن شهدت الأيام الأخيرة من الشهر الماضي معدلات مطرية وإن كانت دون مثيلاتها في الموسم الفائت إلا أنها تعزز الأمل بموسم جيد حيث بلغت في ظهر الجبل بتاريخ 28/29 منه 40,1 ملم والمجموع 177,3 ملم.‏

ويعتقد الكثيرون أن التبدلات المناخية التي شهدتها المنطقة خلال العقدين الماضيين تتطلب تشجيع المزارعين على الاعتماد على الزراعات الحقلية المروية وفق الأساليب الحديثة, خاصة بعد النتائج المتواضعة التي تم التوصل إليها في مشروع الحزام الأخضر والتي تضررت بنتيجة الجفاف والحاجة إلى سقاية الأشجار لتحقيق الغاية المرجوة اقتصادياً وبيئياً واجتماعياً, مع إمكانية الإفادة من بعض السدود التي لا يعتمد عليها بشكل أساسي لمياه الشرب إلى جانب الزراعات التي قامت على آبار المكرمة بهدف تحسين الحياة الاجتماعية والاقتصادية للسكان في القرى الحدودية والأكثر تضرراً بالجفاف وتأمين مياه الشرب لهم عبر هذه الآبار والتي دخل عدد منها في الاستثمار الفعلي وبدأت تبدل من واقع الحياة وتساهم في تحسين الإنتاج وتوسيع الرقعة الخضراء في مواجهة زحف الجفاف.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية