تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


دمشق تكرم رئيسها.. غرسنا شجرة الوحدة في قلب كلّ عربي

الوحدة بين سورية ومصر
21/2/2008
مدينة دمشق ,في حفلة التكريم الكبرى التي أقامتها أمانة العاصمة تكريما للرئيس القوتلي الذي قال: أيها الأخوة يا أبناء دمشق :

تتنادون لتكريمي ,باسم مدينة دمشق ,وتتجمعون في هذا المكان ,لأرى في وجوهكم وجه دمشق ,وأتنسم من أرواحكم روح دمشق ,فيالها من فرحة تملأ القلب وتغمر الوجدان أن يكون الفتى الذي ربته هذه الأم العظيمة وأرشدته وشدت ساعده وعزيمته قد استحق رضاها وحظي في نهاية المطاف بودها ونداها , فطيبت نفسه ومسحت جبينه وارتضته لنفسها بين الأبناء العاملين الصادقين ابناً عاملاً صادقاً ووفياً‏‏‏

هذه المدينة الخالدة دمشق هذه المدينة المؤزرة بكل مجد تليد وطريف هذه المدينة التي زرعت البطولات في حقول الشهادة فأينعت بالدماء كما أينعت بماء السماء هذه المدينة التي صعرت للفاتحين فأرهبت جحافل الفاتحين ,هذه المدينة التي ألقت من ذرى قاسيون على الأجيال دروساً في البسالة والفداء وفي العزيمة والمضاء وفي الصدق والأريحية والوفاء هذه المدينة الجبارة الخالدة يارجالها وياأبناءها هي أنتم ..!‏‏‏

أنتم جميعكم نساء ورجالاً شيوخاً وشباباً وأطفالاً وكل من درج على أرضها واستظل سماءها وتلقن دروس العزة في سهولها وجبالها فما خلا بيت من سلاح المعارك في بيوتها وما خلت أسرة من روح شهيد لها بعثته في قوافل أبطالها وشهدائها مدينة في العناء والصبر هي أنتم وفي المحنة والايمان هي أنتم وفي السراء والضراء هي أنتم وفي المعارك والنصر هي أنتم ولقد مضيتم بها في الأهوال عاصفة عاتية تقلب في كفها عساكر الاحتلال فما يقر لهم في دياركم قرارا ولا يرتفع لهم في ليال الخطوب منار حتى رأوا أنفسهم على الشاطىء يركبون الهزيمة وكان لكم ماأردتم أنتم ..‏‏‏

لا مفاوضة قبل الجلاء ولا مساومة بعد الجلاء يقولون تاريخ دمشق ومفاخر دمشق وأقول هاهي أمامي وحولي في كل ماأرى من وجوه الشيوخ والشباب تاريخا يتحدث ووقائع تهز المنابر وتدوي في أرجاء الشرق‏‏‏

ها هي أمامي, موجة في أعقاب موجة, تتواثب على صفحة التاريخ, من ساحة الشهداء, الى قبة البرلمان, ومن ميسلون الى الشاغور والقيمرية والميدان. ها هي خلايا الجهاد, في الغوطة, والجبل, وأطراف الأحياء, وفي كل شارع وساحة تتربص لجنود الاحتلال, وتنقض في دجى الليل, وفي وضح النهار ها هم الفدائيون يتسللون الى المواقع الحصينة, والمراكز المطوقة.. فينتظرهم أهلهم, أولا ينتظرون. ها هم الرابضون في مخابىء المقاومة, في ليالي الشتاء, يصطلون النار, ويترقبون اندلاع النار, فلا تغمض لهم عين, ويستوي عندهم ليل ونهار, كما يستوي الفراش من قطن وحرير, والفراش من شوك وحجارة. ها هم المدللون المرهفون, يعتمرون الكوفيات, ويتدثرون بالعباءات يقضمون الخبز اليابس, ويقتاتون بأعشاب السواقي, يقبلون تراب الوطن, ويرفعون عيونهم الى رب السماء.‏‏‏

أمجاد.. وبطولات.. وأضاحي من الشعب.. وللشعب فاسمحوا لي يا أبناء دمشق وقد تناديتم الى تكريمي, في هذا الحفل الكبير, أن أعلن لكم في هذه العشية المباركة, أن ممثلي الشعب في مجلسكم النيابي, سبق لهم منذ أيام أن قرروا منحي -وسام الشعب- تكريما وتقديرا ووفاء.. وانني باسم هذا الشعب المجاهد الأبي الذي مثلته مدينتكم العظيمة أحسن تمثيل, في شتى مراحل نضاله واستبساله, وفي شتى مدنه وأريافه, أرجو أن يسمح لي ممثلوا الشعب أن أنقل هذا الوسام الرفيع من يدي الى يد دمشق, ومن صدري الى صدرها ومن بيتي الى بيتها, تكريما للمدينة, التي شرفت تاريخ العرب, وللشعب الذي شرف تاريخ الشعوب.‏‏‏

وحسبي من الشرف والوفاء والتكريم أيها المواطنون أنكم منحتموني فمنحت, وهبتموني فوهبت, وأكرمتموني, فأكرمت بكم بطولة مدينة, ووفاء شعب وتاريخ أمة.‏‏‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية