تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


تعثر الشبكة الذكية يفقد الاتصالات العوائد

اقتصاديات
21/2/2008
عدنان سعد

اعتقدت مؤسسة الاتصالات أن مشروع خدمات الشبكة الذكية الذي وقعته مع شركة ZTE الصينية في نيسان 2004

سيشكل نقطة انطلاق لسلسة خدمات ذات قيمة مضافة تساهم في تحسين نوعية الخدمات وتوسيع تغطية الشبكة الثابتة وتحقيق نفاذ شامل وبالتالي الإسهام بفعالية في عملية التنمية الاجتماعية والاقتصادية والحصول على مصادر إيرادات جديدة.‏

لكن حساب الحقل اختلف عن حساب البيدر حيث وبعد أربع سنوات على انطلاقة المشروع ما زالت خدمات الشبكة الذكية متعثرة ولم ينجح جهابذة قطاع الاتصالات في تحقيق الأهداف المتوخاة من المشروع مع أن تطوير قطاع الاتصالات اعتمد كهدف استراتيجي في الخطة الخمسية الحالية والمؤسسة تعتبر اللاعب الأساسي والوحيد في السوق المحلية..‏

ويعتمد المشروع تسع خدمات تقوم على الحل المنفصل القائم على تركيب مقاسم جديدة تمثل نقاط عبور لمنظومة الحواسيب التي تعتمدها الشبكة, فمثلاً خدمة الاتصال المجاني والتي تمكن أي متصل من إجراء مكالمته على أن يقوم الرقم المطلوب بتسديد التكلفة لم يشترك بها سوى ثلاثة فقط لغاية الآن, أما خدمة الرقم الموحد والتي تتيح للشركات والمؤسسات ذات الفروع المتعددة في مناطق جغرافية مختلفة بالحصول على رقم واحد وتتجه المكالمة عند ورودها إلى أقرب فرع للشركة أو المؤسسة وحسب مصادر الاتصالات فلا يوجد سوى مشترك واحد بهذه الخدمة فقط, ومازالت الخدمة الموحدة لإرسال واستقبال الرسائل بما فيها البريد الصوتي متوقفة حالياً مع أنها تتيح للمشترك إرسال واستقبال الرسائل الصوتية والفاكس والبريد الالكتروني من نفس الطرفية.. وكذلك الحال مع خدمة الرقم الشخصي التي تسمح لمشترك واحد بعدة أرقام في عدة مناطق يجمعها في رقم واحد دون النظر إلى موقعه الجغرافي مازالت متوقفة.‏

واقترح مجلس إدارة المؤسسة بعض التعديلات على خدمة الشبكة الافتراضية التي تزود المشترك بشبكة تخديم للمكاتب بغض النظر عن التوزع الجغرافي لها من خلال استخدام مقاسم الشبكة الثابتة ومازالت تنتظر التعديل والدراسة.‏

والنجاح الوحيد الذي يسجل للمؤسسة هو تعهيد خدمة البطاقات المسبقة الدفع (يا شام) لثلاثة مستثمرين لتسويق (طيف - بوابة الجيل - بريمير) من خلال 900 ألف بطاقة تمنح بالتساوي لكل مستثمر بتسويقها وتسمح هذه الخدمة بإنشاء المكالمات إلى أي نوع من الهواتف الرقمية أوالتماثلية بإدخال رقم هوية البطاقة والرمز الشخصي للدخول وإجراء الاتصالات المحلية والقطرية والدولية.‏

وفيما يخص خدمتي التعرفة المخصوصة والتصويت الهاتفي قامت المؤسسة بإيقاف جميع عقود المستثمرين وإلغاء أرقام الخدمات بداية تشرين الثاني الماضي وكان يتم النفاذ من هاتين الخدمتين عبر بطاقات (يا شام حصراً).‏

وقامت المؤسسة خلال الأشهر الثلاثة الماضية بالإعلان عن تعهيدهما مرتين إلا أن أحداً من المستثمرين لم تتوافق معه شروط المؤسسة ما دفع إلى إعادة النظر بالشروط الخاصة بتلزيم الخدمتين حالياً..‏

وتكمن فائدة الخدمتين في تقديم الخدمات الاستشارية لقاء أجر خاص عن كل دقيقة اتصال وإجراء استطلاعات الرأي.. ومع أن مؤسسة الاتصالات هدفت من المشروع إلى الاستفادة القصوى من المقاسم الحالية عند تقديم خدمات جديدة دون الحاجة إلى استبدال المقاسم بحيث يحصل المشترك على خدمات ذات جودة وبالمقابل تحقق المؤسسة إيرادات مالية إضافية.. لكن واقع الحال يقول إن خدمات الشبكة الذكية متعثرة والإيرادات المالية المتوقعة لم تتحقق?!.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية