ونقلت ا ف ب عن اجامو براكا المدير التنفيذي لشبكة حقوق الانسان الاميركية قوله للصحفيين.. ان الادارات الاميركية لم تعالج مسائل التفرقة العنصرية المستمرة والمنهجية رغم تصديق واشنطن عام 1994 على ميثاق الامم المتحدة لالغاء كل اشكال التمييز العنصري مشيرا الى قضايا مثل اسلوب معالجة ادارة بوش لنتائج اعصار كاترينا المدمرة على سكان نيو اورلينز السود ومعاملة العمال المهاجرين ووحشية الشرطة ومشاكل الاسكان.
واضاف ان هذه القضايا لم تحظ بالاهتمام الكافي من قبل المسؤولين الحكوميين ومن المقرر ان تدرس اللجنة الدولية للقضاء على التفرقة العنصرية سجل واشنطن بهذا الخصوص في وقت لاحق من هذا الاسبوع.
وقدمت شبكة حقوق الانسان الاميركية وعدد من جماعات الضغط الحقوقية ومن بينها هيومان رايتس ووتش تقريرها الخاص الذي يركز على قضايا مهمة متعلقة بالتفرقة العنصرية.
واشارت هيومان رايتس ووتش الى المعايير القانونية المزدوجة التي تطبق على غير الاميركيين المحتجزين في معتقل غوانتانامو وقالت اليسون باركر نائبة مدير البرنامج الاميركي للمنظمة ان السياسة الاميركية باحتجاز غير المواطنين دون مراجعة قضائية خلال فترة اعتقالهم يعد تفرقة تنتهك ميثاق القضاء على التفرقة العنصرية.
واشارت الى ان المواطنين الاميركيين نقلوا من غوانتانامو الى النظام القضائي الاميركي العادي الذي يضمن لهم تلك الحقوق القانونية.
كما تحدثت باركر كذلك عن تأثير العقاب البدني على الطلاب الاميركيين من اصل افريقي وغيرهم من الاقليات في المدارس وانزال عقوبات الاعدام دون امكانية الخروج بكفالة لاحداث يرتكبون جرائم قتل.
وقال الخبراء الحقوقيون ان الادارات الاميركية المتعاقبة الديموقراطية والجمهورية لم تطبق الميثاق بأكمله منذ عام 1994 واعربوا عن املهم في ان تدفع الانتخابات الرئاسية التي ستجري في تشرين الثاني المقبل باتجاه حدوث تقدم بهذا الخصوص.