وقال ولايتي في برنامج بث مساء أمس من القناة الثالثة للتلفزيون الايراني ان ايران لن تترك الرئيس السوري بشار الأسد في ميدان الحرب ولا في ميدان السياسة لافتا إلى حضور الجمهورية الاسلامية الايرانية في المفاوضات السياسية بشأن سورية.
وفيما يتعلق بزيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى طهران أشار ولايتي إلى اطلاعه الرئيس بشار الأسد والامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله على الموضوعات التي بحثها الرئيس الروسي في ايران.
وأضاف مستشار قائد الثورة الاسلامية الايرانية اننا سنشهد قريبا التحاق بعض الدول على مستوى القوى الكبرى بمحور المقاومة.. على سبيل المثال الصين التي تخشى توغل الفكر الوهابي في المناطق التي يقطنها المسلمون.
ولفت ولايتي إلى تصريحات الرئيس التركي وقال فيما يخص تحذير أردوغان للرئيس الايراني على كل شخص أن يعرف حجمه حين يتحدث.
وكان أردوغان قد أدلى بتصريحات قال فيها انه حذر في اتصال مع روحاني ايران من مواكبة الاتهامات الروسية لانقرة بشرائها النفط من داعش.
وقال مستشار قائد الثورة الاسلامية ان من مسؤولية ايران الحد من التوتر القائم بين روسيا وتركيا وليس من المصلحة اضافة توتر إلى التوترات التي تشهدها المنطقة كما انه ليس مناسبا استمرار التوتر بين روسيا وتركيا ولن نكون مع أي منهما.
وأشار إلى ان الروس قدموا وثائق تثبت بيع النفط من تنظيم داعش الإرهابي لتركيا وليس من حاجة لوثائق أخرى قائلا: ان اميركا راعية لمصالح داعش وعلى تركيا الا تصب الزيت على نار اميركا والصهاينة.
واكد ولايتي ان الاميركيين يقصفون داعش في حال اقتربت من الخطوط الحمراء الاميركية أما عندما احتلت الموصل امام أنظار الاميركيين فلم يحركوا ساكنا.
واضاف: انهم ومنذ اليوم الاول الذي تحدثوا فيه عن الشرق الاوسط الكبير كان هدفهم تفتيت الشرق وقدا بدؤوا من ليبيا ومن ثم وصلوا سورية والعراق واليوم نرى ماذا يفعلون في اليمن داعيا دول الجوار إلى ان تكون لها مواقف بعيدة النظر وان لا تصب البنزين على النار التي اشعلتها امريكا في المنطقة.
من جانبه أكد مسؤول إيراني رفيع المستوى أن توافقاً كاملاً جرى خلال زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأخيرة إلى طهران قبل أسبوعين ولقائه قائد الثورة الإسلامية في إيران السيد علي خامنئي على عدم قبول أي حل لا يقبله الشعب السوري لحل الأزمة في سورية.
ونقلت صحيفة الأخبار اللبنانية عن المسؤول الإيراني قوله إن ملف الأزمة في سورية كان رئيسياً على طاولة المباحثات بين الجانبين حيث تعهد الطرفان بالعمل للحؤول دون فرض أي طرف خارجي أي حل على سورية.
وأضاف المسؤول الإيراني: إن الرئيس بوتين حرص خلال اللقاء على استعراض معلومات حكومته حول الدعم الذي يقدمه نظام اردوغان للتنظيمات الإرهابية في سورية وخصوصا تنظيم داعش كما شرح بالتفصيل جهود أنقرة في تجارة النفط مع هذا التنظيم وقدم معلومات تشير إلى أنه في أسبوع واحد عبر الحدود التركية باتجاه سورية نحو 2000 إرهابي مسلح ونحو 20 طناً من السلاح. وأوضح المسؤول أنه تقرر خلال اللقاء أيضاً نقل العلاقة الثنائية إلى المستوى الاستراتيجي حيث كان بوتين واضحاً في ذلك وقالها صراحة إننا كنا نعتبر علاقتنا تكتيكية ولكن روسيا لن تتخلى عن حليفتها الاستراتيجية إيران مشدداً على أنه يريد العلاقة بهذا السقف في كل المجالات السياسية والعسكرية والتجارية وجرى التفاهم على توجيه جميع الوزارات في البلدين لترجمة هذا التفاهم الاستراتيجي في كل تفاصيل العلاقات الثنائية.