وذكرت وزارة الخارجية الروسية في بيان نقله موقع روسيا اليوم ان الوزيرين لافروف وشكري أكدا خلال الاتصال ضرورة تنفيذ الاتفاقات التي تم التوصل اليها في فيينا حول وضع قائمة للمجموعات الإرهابية في سورية.
وشدد الجانبان وفقا للبيان على أهمية الدور الريادي للمبعوث الخاص للامين العام للامم المتحدة إلى سورية ستافان دي ميستورا والطابع الاكثر تمثيلا لوفد المعارضة بمن في ذلك أعضاء المعارضة الذين شاركوا في اجتماعات عقدت في وقت سابق في موسكو والقاهرة وذلك لاجراء محادثات مع الحكومة السورية.
في الاثناء أكدت وزارة الدفاع الروسية أن تصريحات المسؤولين الامريكيين بشأن سورية مبنية على معايير مزدوجة معربة عن دهشتها من تصريحات هؤلاء المسؤولين بأنهم لا يرون كيف يتم تهريب النفط المسروق من قبل تنظيم داعش الإرهابي إلى تركيا.
ونقل موقع روسيا اليوم عن المتحدث باسم الوزارة اللواء ايغور كوناشينكوف قوله في تصريح صحفي عندما يقول المسؤولون الامريكيون انهم لا يرون كيف يتم نقل النفط المهرب من قبل الإرهابيين إلى تركيا فان ذلك أكثر من مكر بسيط لانه يشبه توفير غطاء مباشر.
وكان متحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية اعترف سابقا بأن الصور المعروضة من قبل العسكريين الروس التي تظهر مئات من صهاريج النفط التابعة لداعش هي صور أصلية مع ذلك فقد قال انه لم ير صورا للمعابر التي تعبر من خلالها الصهاريج الحدود السورية التركية.
وفي تعليقه على هذه التصريحات اشار كوناشينكوف إلى أن الاحاديث عن عدم رصد حركة الصهاريج عبر الحدود تثير السخرية لان أي صورة فوتوغرافية هي صورة غير متحركة.
وأعاد المسؤول العسكري الروسي إلى الاذهان أن وزارة الدفاع الروسية عرضت إلى جانب الصور الفضائية تسجيلات جوية تثبت أن الصهاريج المليئة بالنفط تعبر الحدود التركية بسرعة عالية دون أن تتوقف في المعابر.
واشار كوناشينكوف إلى أن التصريحات الامريكية الاخيرة بشأن سورية مبنية على معايير مزدوجة تشبه مسرح العبث المبني على المعايير المزدوجة والتلاعب بالالفاظ فانهم يرون شيئا ما تارة ولا يرونه تارة أخرى أو انهم يميزون بين معارضين معتدلين وغير معتدلين إلى حد تمييزهم بين إرهابيين سيئين وإرهابيين سيئين جدا.
ولفت المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إلى أن روسيا حذرت مرارا من خطر مغازلة الإرهابيين وشددت على أن مثل هذه السياسة قصيرة النظر وقد يكون لها صدى دموي في شوارع مدنكم ومدننا.
واضاف ان الإرهاب لا يفرق بين هذا وذاك أو بين الانتماءات القومية بل هو شر مطلق تجب مواجهته بمظاهره كافة وهو أمر لا شك فيه شأنه شأن أدلتنا التي عرضناها في المؤتمر الصحفي في 2 كانون الاول الجاري التي تظهر من أين والي أين ينقل النفط المسروق من المناطق المسيطر عليها من قبل الإرهاب الدولي ومن الذي يغطيه ومن أين يأخذ تنظيم داعش الإرهابي الاموال من أجل تنظيم أعماله الإرهابية الدامية.
من جهة أخرى نفى رئيس لجنة الدفاع والامن في مجلس الاتحاد الروسي فيكتور أوزيروف الانباء حول وجود خطط لدى روسيا لانشاء قاعدة جوية جديدة في سورية مشيراً إلى ان تلك الانباء عارية من الصحة.
ونقل موقع روسيا اليوم عن أوزيروف قوله في حديث صحفي تعليقا على تلك الانباء: اننا نستطيع اليوم الحديث حول زيادة أعداد طائراتنا وليس عن توسيع قواعدنا العسكرية.
وأضاف أوزيروف: من جديد يحاول شركاؤنا الغربيون زيادة التوتر حيث لا ينبغي فعل ذلك. مشيراً إلى وجود انطباع لديه بأنهم يوجهون ضربات للإرهابيين بيد بينما يستعدون باليد الأخرى لفعل كل ما لديهم من أجل ايقاع روسيا تحت الشبهة والتقليل من الدور الذي تلعبه قواتنا في التصدي للإرهابيين والقضاء عليهم.
** ** **
جاويش أوغلو يدعو إلى الحوار
مع روسيا لتضييق الخلافات !!
دعا وزير خارجية نظام رجب اردوغان في تركيا مولود جاوش اوغلو إلى الحوار مع روسيا في محاولة لتطويق تدهور العلاقات بين البلدين على خلفية اسقاط النظام التركي طائرة حربية روسية في الاجواء السورية الشهر الماضي.
ويأتي تصريح اوغلو بعد حزمة العقوبات التي فرضتها موسكو على انقرة على خلفية اسقاط الطائرة الروسية وشملت العقوبات اعادة العمل بنظام التأشيرات للاتراك القادمين إلى روسيا اضافة إلى جملة عقوبات اقتصادية ابرزها تعليق روسيا المفاوضات مع تركيا حول مشروع انبوب الغاز (توركستريم).
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن جاوش اوغلو قوله بالطبع يوجد خلاف في الرأي بين روسيا وتركيا ولكن علينا ان نواصل الحوار من اجل تضييق الخلافات.