وقال رعد في كلمة في بلدة مجدل زون الجنوبية “إن دولا إقليمية تناست القضية الفلسطينية ومصالح شعوبها وطوت صفحة الصراع مع العدو الاسرائيلي ولا تزال تسهل مرور هذه المجموعات الارهابية وتمولها بالمال والسلاح وبكل الإمكانيات وتفتح الأزمات مع دول الجوار في المنطقة ومع أطراف إقليمية ودولية”.
وأكد رعد أن المقاومة أدركت منذ البداية خطر هذه المجموعات الإرهابية وتعاملت معها على هذا الأساس ودفعت بقواها في مواجهة الإرهابيين التكفيريين واليوم شعر العالم كله بالخطر فوجدنا دولا كانت تدعم الإرهاب علنا بدأت بتغيير مواقفها ولو إعلاميا مثلما فعلت فرنسا وحذت حذوها بريطانيا وألمانيا.
من جانبه قال وزير الدولة لشؤون مجلس النواب اللبناني محمد فنيش ان الحل السياسي في سورية يبدأ بمحاربة الإرهاب واستئصاله نهائيا من سورية ودول المنطقة.
وقال فنيش في كلمة ببلدة معروب الجنوبية اللبنانية: انه في حال كان هناك جدية في ايجاد حل سياسي في سورية فلا بد من مكافحة الإرهابيين التكفيريين وقطع أي صلة أو ارتباط معهم وفك أي رهان على دورهم .
واضاف انه ثبت للجميع ان الاتصال والرهان على الإرهابيين هو رهان خاسر تمت تجربته وبدأت بعض الدول تجني ثماره من أمنها وسلامة مواطنيها وبالتالي فان المواجهة الجدية تكون أولا ضد هذا المشروع الإرهابي التكفيري ثم بعد ذلك تتم الدعوة إلى حوار جدي بين الدولة وتلك المعارضة التي لم ترتكب الجرائم ولا تنتمي إلى التنظيمات الإرهابية مشيرا إلى أن التطورات الاخيرة والانجازات الميدانية التي تحققت جعلت الامور مستحيلة على أي جهة خارجية أن تقرر مستقبل سورية لان الذي يقرر مستقبلها هو الشعب العربي السوري.
واشار فنيش إلى الجرائم والموبقات التي ترتكب من قبل التنظيمات الإرهابية بحق الشعب السوري فضلا عن سرقة هذه التنظيمات الاثار وتدمير كل المرافق الحياتية والاتجار بالانسان والاعضاء الحيوية للفقراء والمهجرين.
من جهة أخرى وصف فنيش قرار عرب سات حجب بث قناة المنار بأنه جائر ويستهدف المقاومة والمقاومين في أكثر من مجال مؤكدا ان هذا القرار سيفشل كما فشل العدو الاسرائيلي في اسكات هذا الصوت.
من جانبه اكد رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين اننا امام آوضاع معقدة وصعبة تجري في سورية والمنطقة، وبعد هذه التجربة نقول انظروا الى العالم اين اصبح، اليوم يكتشف وزير خارجية فرنسا لوران فابيوس ما يجري ويتحدث بلغة جديدة، وما كان مستحيلا اصبح اليوم ممكنا، فهو يتحدث عن امكانية المواجهة في سورية بالتعاون مع الرئيس السوري بشار الأسد، نقول له الحمدلله على السلامة، فالجدال كان خبيثا بهدف الاستفادة من الوقت لتدمير سورية وانهاك محور المقاومة.
بدوره أكد العميد مصطفى حمدان أمين الهيئة القيادية في حركة الناصريين المستقلين المرابطون أن السيد الرئيس بشار الأسد سينتصر مع الجيش العربي السوري .وقال حمدان في تغريدة له عبر تويتر ردا على تصريحات النائب عن تيار المستقبل اللبناني محمد قباني ضد سورية وقيادتها “أعلم جيدا أن الرئيس الأسد باق ومنتصر مع الجيش العربي السوري ليس على مستوى سورية فقط وإنما على مستوى الأمة العربية أيضا وأنتم في مقابركم قابعون تأكلون جثث بعضكم البعض مثل معلميكم أدوات الولايات المتحدة الأمريكية ونواطير الكاز والغاز”.وانتقد حمدان تصريحات قباني بشأن وضع شروط على ترشيح سليمان فرنجية رئيس تيار المردة للرئاسة اللبنانية قائلا “من الطبيعي أن يضع معلمك سعد الحريري شرطا ألا يكون فرنجية رئيسا في لبنان.. لأنكم فاسدون ومفسدون ولا تؤمنون بمواطنيتكم اللبنانية الحرة الكريمة”.
من جانبه شدد نائب رئيس المجلس التنفيذي في «حزب الله» الشيخ نبيل قاووق على أن «جبهة النصرة ستبقى تكفيرية إرهابية مسؤولة عن دماء شهداء التفجيرات الإنتحارية في الضاحية ودماء شهداء الجيش اللبناني، وأن صفقة التبادل وتحرير العسكريين لن تغير من حقيقة جبهة النصرة الإرهابية ولا من مسؤولية ملاحقتها، لأن هذه المسؤولية هي مسؤولية وطنية، فنحن لسنا خارج التمسك بحق لبنان في ملاحقة ومحاسبة ومعاقبة القتلة التكفيريين الإرهابيين في هذه الجبهة التكفيرية»، مشيراً إلى أنه «في الوقت الذي لن تغير فيه هذه الصفقة من واقع استمرار احتلال وعدوان جبهة النصرة التكفيرية الإرهابية للأراضي اللبنانية، فإنها كشفت عن مقرات وصداقات وامتدادات لجبهة النصرة التكفيرية داخل لبنان، فيما كنا نحن بالمقابل نحذر ومنذ البداية من خطر التمدد التكفيري الذي ينتمي لتنظيم القاعدة والذي يهدد كل الوطن، بالرغم من أن بعض القوى السياسية كانت تنكر وجود القاعدة في لبنان وفي جرود عرسال تحديداً، وهو ما يدل على وجود التعاطف والتساهل من قبل البعض ومنذ ذلك الحين مع وجود القاعدة في لبنان، ما أدى إلى خطف وقتل العسكريين اللبنانيين».
بدوره اكد رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن أننا كنا وما زلنا رياديين في الدفاع عن الوطن بكل مكوناته وحضارته وتعدديته في مواجهة الإرهاب التكفيري الذي لا يوجد فرق فيه بين مكوّن وآخر، فــ «جبهة النصرة» لا تختلف عن تنظيم «داعش» الارهابي وهي إرهابية قلباً وقالباً، فهي قد ذبحت عسكريين وأطلقت الرصاص على رؤوس البعض الآخر، كما أنها استباحت مناطق وبلدان واحتلت أرضاً لبنانية في سعيها إلى مشروع يهدد الكيان اللبناني من أساسه.
من جهته أكد عضو كتلة «التنمية والتحرير» النائب ياسين جابر أن جنوب لبنان قد أصبح واحة للاستقرار وواحة للعطاء «بفضل تشابك الايدي بين ابنائه والسهر الدائم لجيشه وقواه الامنية وللمقاومة المتأهبين دائما للتصدي لكل غاز او محتل يريد انتهاك سيادتنا اللبنانية سواء أكان العدو الاسرائيلي او الارهاب التكفيري»، مشددا على ضرورة التمسك «بوحدتنا الوطنية خلف دولتنا وجيشنا».
بدوره قال المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم عن وقوع الشبكة في قبضة المديرية: «اساس الارهاب مدموغ بالهوية الإسرائيلية لافتا إلى أن «اسرائيل وراء كل ذلك، وهي التي حاولت ان تهزمنا بكل الوسائل التي استخدمتها قبلا، ولجأت اليوم الى استعمال آخر وسائلها بهدف تفتيت المجتمع اللبناني من الداخل».وفي لقائه ضباط المديرية أكد اللواء ابراهيم: «لا يزال الكيان الاسرائيلي المحتل العدو الاخطر على وجود وطننا ورسالته، وهو ما يتطلب منا استنفار كل الطاقات لمواجهة مخططاته التي تهدف الى النيل من تنوع مجتمعنا، كنقيض فكري وثقافي وحضاري لأسوء منظومة عنصرية عرفها التاريخ الحديث، اي اسرائيل بكل ما تمثل. ان ثمة خطرا آخر داهما يتماهى مع الخطر الاسرائيلي هو خطر المجموعات الارهابية التكفيرية، التي استباحت باسم الدين منطقتنا العربية، وعاثت فيها دمارا وخرابا وقتلا اسوة بما يقوم به الكيان الصهيوني الغاصب منذ نشأته. ما قمنا به اخيرا من القاء القبض على شبكة العملاء الاسرائيليين والتكفيريين الذين كانوا يعدون العدة لتنفيذ المخططات الاجرامية، وايقاد نار الفتن الطائفية والمذهبية بين اللبنانيين، ليس الا دليلا على ان اسرائيل والارهاب التكفيري وجهان لعملة واحدة».