يروي الفيلم واقعة حقيقية مستقاة من الحرب التي تمر بها سورية, أضيف إليها جو من الواقعية السحرية حكاية رجل يطلب منه نقل تابوت يضم جثمان شهيد لأهله, ويمر بعدد من المفارقات قبل أن يتمكن من نقل التابوت إلى ذوي الشهيد.
وأكد مراد شاهين مدير عام المؤسسة العامة للسينما في كلمة الافتتاح أن الفيلم يعالج آثار الحرب السورية من وجهة نظر مختلفة، لمخرج طالما كان له أسلوب خاص في الطرح والمعالجة. مشيراً إلى أن جود سعيد يقدم هذه المرة تجربة سينمائية فريدة في طرحها، جدلية مستفزة و معقدة، مضحكة و مبكية، معاشةٌ بقوة وعن قرب من قبل الكثير منا، تضعنا أمام حقيقة في مجتمع يعيش بعض أفراده الموت كلَّ يوم، و يعيش البعض الآخر بفضل الموت المتربص بأفراد ذلك البعض الأول و المفارقة أن الاثنين يتقاسمان المكان و الزمان، و الجغرافيا بكل تفاصيلها.
وقال شاهين: يغوص المخرج جود سعيد في هذا المعطى الوجودي بطرح مميز و قدرة عالية على المحاكاة، فيبدع في الأسلوب و عمق الطرح و طريقة المعالجة البصرية و السردية و السمعية.
مختتماً بالقول «رجل وثلاثة أيام « قضية ترسم في الخفايا حقيقة مستقبل أمة كامل، عانت الكثير بسبب انعدام واحدة من أهم مقومات المجتمع الحقيقي عند البعض، ألا وهي الأخلاق، والتي بسببها ما زالت سوريتنا الحبيبة تعاني. إذاً لنصنع لأنفسنا سعة صدر رجلٍّ حقيقي و لندع له فسحة من ثلاثة أيام للمحاكاة... ولننتظر....!!
بدوره المخرج جود سعيد قال في تصريح له أن الفيلم هو هدية رمزية لروح الشهيد الذي استقى قصته من الواقع, مشيراً إلى أن (رجل و ثلاثة أيام) متميز ومختلف عن أفلامه الخمسة السابقة فهو له علاقة بطبيعة الحكاية وكيف يعيش الناس الحرب من زاوية أخرى وتأثيرها على حياتهم وتفاصيلهم... شاكراً المؤسسة العامة للسينما على دعمها الدائم.