نشرت العديد من القصائد في الصحف والمجلات السورية والعربية, كتبت للإنسان والوطن والمرأة فكان لها خمسة دواوين: «همسات -
نرجسية الحب - واحة الغرام - أوراق على جدار الزمن - فلسطينية أنا عربية الهوى سورية الهوية» ولديها قيد الطباعة ديوان (همس الياسمين وآخر بعنوان الخوابي)، صحيفة الثورة التقت الشاعرة رشا معتز الخضراء فكان اللقاء التالي:
- تكتبين الشعر وأنت صغيرة في السن, مَن اكتشف موهبتك الشعرية وكيف كانت البدايات؟
-- بدأت الكتابة وأنا في المرحلة الثانوية وكانت الكلمة رفيقة دربي, حيث كنت أجد نفسي من خلال سطوري وما أضفيه عبر السطور من لوحات وصور بيانية تعطي للكلمة رونقا وجمالا, بحيث من خلال هذه الصور أتيح لكل من يقرأ كلماتي أن يعبر بشكل خاص عما يقرأه, وبتشجيع دائم من أهلي والذين يثقون بتجربتي استطعت أن أخوض تجربة ممتعة وبعدها أصبح زوجي من مشجعي، وكنت عندما أرى ضحكة أطفالي أشعر بتشجيعهم لي على الكتابة وهذا مادفعني أيضاً أن أكتب عن الطفولة.
- هل تفضلين أن تكتبي النثر تحديداً ؟
--- أنا قبل أن أبدأ بالكتابة لا أضع نفسي في طوق محدد للكتابة, وإنما أبحث عن حرية قلمي أولا, لذا لا أتقيد بالنثر فقط, فأنا أحب أن ألعب بأوتار الكلمة وأنغامها.. فتارة أرسمها نثرا وأخرى أحيكها بصور مع غنة التفعيلة وجوازاتها لأرسم بحر الشعر برونقه...
- القارئ لمجموعاتك يرى أنك تكتبين للوطن والإنسان.. ماسر عذوبة مفرداتك ؟
--- لقد كتبت قصائدي لتكون قصة حكتها من قضايا المجتمع عامة, فمنها من حمل الطابع الاجتماعي, وأخرى تناولت موضوع الغزل وعلاقة حوا بآدم على مختلف نواحي الحياة, وكتبت عن الوطن حيث تناولت قصائدي الوطنية لأحيك بقلمي لفلسطين طوقا من الغار عله يكون يوم نصرها, وبعدها كتبت قصائد عن دمشق العظيمة وجعلت من حروفي ياسميناً يعربش على كل حارة من حاراتها وجمعت هذه القصائد في ديوان وهو قيد الطباعة بعنوان «همس الياسمين».
- تعملين استاذة لغة عربية, وتكتبين الشعر.. هل ثمة تقاطعات؟
---كما نعلم جميعا أن اللغة العربية جميلة بعذوبة مفرداتها وهذا بالطبع ساعدني على الكتابة لكوني مدرسة لمادة اللغة العربية ومدققة لغوية لكثير من الأعمال الأدبية والتلفزيونية جعلني ذلك أن أخرج من قوقعة المفردات المكررة لأنتقي بعدها ألفاظي بحرفية ومهنية أكثر, ونعلم أن اللغة العربية بحر من المفردات والصور وهذا بالنسبة لي كان عاملاً هاماً لنجاحي في كتابة الشعر والأدب بشكل عام.
- كيف ترى رشا المشهد الشعري هل انصفك النقد ؟
--- في بداية تجربتي بكتابة الشعر واجهت صعوبات كثيرة, وَنَقَد شعري الكثير من الذين أجادوا فن النقد, وكان كلما نقدني أحدهم نقدا سلبيا أشعر بالحزن ولكن هذا الحزن جعلني أندفع أكثر بالكتابة, وهذا كان أيضاً سراً آخر لنجاحي وبعد أن درست النقد توصلت إلى رسالة آلا وهي أن النقد الصحيح لأي عمل أدبي يجب أن يكون مبنيا على السلب والإيجاب ليكون العمل الأدبي ناجحا.
- هل ثمة من يرعى الشباب شعرياً ؟
--- بالنسبة للشباب الشعري فأنا حزينة للواقع الذي وصل إليه الكتاب في عصرنا هذا.. والسبب في ذلك بوجهة نظري دور الإعلام في عدم تسليطه الضوء على الشعراء الجدد, ومن جهة أخرى للأديب دور في هذا الحراك الثقافي, لأن وكما نعلم للكلمة دور في جذب الجمهور إلى المراكز الثقافية لحضور أمسية شعريه لذا يجب الجدية والحرفية في انتقاء العناوين المناسبة للغرض الذي عليه يعتمد الحضور والوعي الثقافي.
ammaralnameh@hotmail.com