,فإدارة ترامب لا يمكن لعقليتها المتغطرسة تصور ان العالم على اتساعه يمشي عكس ما تريده المشيئة الامريكية المشغلة حكماً بكونترول اسرائيلي, ما جعل مرجل واشنطن الهستيري يغلي فارتفع منسوب التهديد والوعيد للمجتمع الدولي ان تجرأ على معاندتها او حتى انتقادها لفداحة جرائمها.
فعلها المجتمع الدولي ورفع في وجه واشنطن فيتو الرفض لانتهاكاتها نافضاً عنه غبار الانصياع لأوامرها؟وهل سيتسفيق ويغسل نفسه من اثام تبعيته لها وما ارتكبه من شرور بصمته عن تطاولاتها على الشرعية الدولية والمشي في ركبها الاستعماري؟؟.
في القضية الفلسطينية كما في الشأن السوري تتجلى اعلى درجات الفجور السياسي والعربدة الامريكية الاستعمارية في الشرق الاوسط الذي رسمت بسكينها الارهابي سيناريوهات خارطته تمزيقاً وتدميراً لتبقى «اسرائيل» شراً عدوانياً يستبيح المنطقة,لكن الحروب التي اوقدت فتيلها امريكا في منطقتنا من العراق الى سورية واليمن وصبت عليها كل زيوت ارهابها لم تأت نتائجها كما شاءت فالعراق لفظ ارهابها الداعشي وسورية ظلت شامخة عصية على التفتيت تقبض على جمرات المقاومة وترفض الارتهان واليمن يقاوم عدوان ادواتها.
وبعيدا عما ارادته واشنطن وسعت اليه بخبث نيات لتعطيل الحوار في جنيف,الدولة السورية تسير بخطا ثابتة للنصر على الصعيدين السياسي والميداني وبمشاركتها بمؤتمر «استنة8» المنعقد في العاصمة الكازاخية تؤكد مجدداً انها مع الحوار البناء وأنها من منطلق مسؤولياتها الوطنية حريصة جداً على احراز تقدم يوقف الحرب ويعيد الامان لمواطنيها.
ستنتصر سورية سياسياً كما انتصرت في ميادين المعارك وكل من يراهن على لي ذراعها سواء بالتعطيل او تفخيخ الحلول,سيدرك لاحقاً انه كان ينفخ في قربة مقطوعة ,فالنصر تصنعه ارادة المقاومة ودحر الارهاب لدى السوريين اما تبعية «المعارضات» وارتهاناتها لأعداء الوطن السوري لن يحقق لها شيئاً ولن يجلب لها سوى مزيد من الخزي والهزيمة.